أخبار

تضاعف الدعوات للرد عسكريا على القراصنة الصوماليين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيروبي: تصاعدت هذا الاسبوع النداءات للقيام بعملية بحرية دولية ضد القراصنة الصوماليين في المحيط الهندي وذلك لمواجهة هجماتهم شبه اليومية التي تعرقل التجارة البحرية وتشل صناعة الصيد. وقال نويل شونغ مدير مركز مكافحة القرصنة في المكتب البحري الدولي ومقره كوالا لامبور، لوكالة فرانس برس "نحن نحث الامم المتحدة والمجتمع الدولي على وقف تهديد (القراصنة) الذي يلحق اضرارا كبيرة بالتجارة وبحياة البحارة".

وجاء هذا النداء اثر هجمات ضد سفن فرنسية واسبانية لصيد سمك التونة، ما اثار رد فعل شديدا خصوصا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي. وبالنسبة للقراصنة فان الصومال البلد الغارق في الفوضى منذ بداية حرب اهلية في 1991، يتمتع بموقع مثالي اذ تحاذي حدوده خليج عدن وهو احد اهم الطرق التجارية البحرية العالمية والمحيط الهندي حيث تعمل اساطيل صناعةالصيد على مطاردة سمك التونة وغيرها من الانواع.

وتشكل سفن الشحن وسفن الصيد واليخوت صيدا سهلا لعصابات البحر التي تعتمد اسلوبا اضحى معروفا وهو اقتحام السفن واحتجازها مع ركابها رهائن للحصول على فدية.

ولئن كانت القرصنة مستوطنة منذ سنوات المناطق الواقعة قبالة السواحل الصومالية فان مستواها قد تغير. وكما يقول اندرو موانغورا مسؤول الفرع الكيني لبرنامج مساعدة البحارة فان القرصنة الصومالية لم تعد لها علاقة مع قرصنة ثمانينات القرن الماضي حين كانت من فعل صيادين بسطاء. ويقوم القراصنة بنهب طواقم السفن الاجنبية المتهمين بالصيد بشكل غير مشروع في المياه الصومالية. واضاف موانغورا "انهم يملكون على الاقل سفينتين مركزيتين في اليم ومنهما يطلقان زوارق سريعة لتنفيذ هجمات" مشيرا الى تزايد كبير في عدد القراصنة في السنوات الاخيرة مقدرا ان عددهم زاد من مئة في 2005 الى 1100 حاليا.

وتتزايد الهجمات بالتوازي مع ذلك. وبحسب المكتب البحري الدولي فقد تمت مهاجمة 55 سفينة في خليج عدن والمحيط الهندي منذ كانون الثاني/يناير 2008 من قبل قراصنة صوماليين يحتجزون حاليا 11 سفينة وطواقمها. والثلاثاء اقترحت فرنسا اطلاق عملية عسكرية جوية بحرية في كانون الاول/ديسمبر ضد القرصنة التي وصفها ساركوزي بانها "صناعة الجريمة".

والاثنين قام الجيش الفرنسي بعملية كومندوس هي الثانية من نوعها هذا العام في الصومال تولى خلالها تحرير رهائن فرنسيين لدى القراصنة. غير انه لا يبدو ان هذه العمليات ترهب القراصنة الذين يتحركون من مواقع بعيدة جدا في اعالي البحار.

ونجت سفينة صيد سمك التونة الفرنسية "درينيك" المسجلة في كانكارنو غرب فرنسا، من هجوم في نهاية الاسبوع الماضي بعد ان تعرضت لاطلاق ثلاث قذائف. وادى الهجوم الى سحب نحو 60 سفينة صيد اوروبية في المنطقة الى ميناء فيكتوريا في السيشل. ورغم الخسائر التي يسببها توقف الصيد فان مجهزي السفن يريدون حماية عسكرية لسفنهم وبحارتهم.

وتقوم قوة بحرية دولية باعمال الدورية في الطريق البحري لخليج عدن في اطار التحالف الغربي المناهض للارهاب الذي اقيم اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. غير ان تنظيم التصدي للقراصنة يمكن ان يكون بالغ التعقيد حيث ان نطاق تحركهم واسع كما انه يصعب رصد زوارق القراصنة الصغيرة من قبل السفن الحربية. وحتى الان الحل الناجع الوحيد كان المواكبة العسكرية لكل شحنة مساعدة غذائية دولية تتجه الى مقديشو. وهو امر لا يمكن تعميمه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف