أخبار

غيتس: وفد بطريقه للعراق يحمل مقترحات للاتفاق الأمني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: كشف وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس الجمعة، أن وفداً أميركياً في طريقه حالياً إلى بغداد لمحاولة الدفع باتجاه إنجاز الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد، والتي سيكون من شأنها تنظيم الوجود العسكري الأميركي خلال فترة ما بعد نهاية العام الحالي.

وقال غيتس إنه على ثقة بإمكانية التوصل إلى إنجاز الاتفاق، وأضاف أن الوفد المفاوض "سيحمل مقترحات يمكن أن تستجيب لمطالب الأميركيين والعراقيين حيال بعض القضايا العالقة،" وذلك دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.

يذكر أن الوجود الأميركي الحالي في العراق يحظي بشرعية ترتكز على تفويض من مجلس الأمن تنتهي صلاحية العمل به نهاية العام الجاري، الأمر الذي يدفع واشنطن إلى السعي لإنجاز اتفاقية تضمن وضعاً قانونياً واضحاً لجنودها.

وتتركز نقاط الخلاف بين الطرفين في محورين أساسيين، أولها وضع جدول زمني يتعلق بانسحاب القوات الأميركية من العراق، والثاني مرتبط برغبة واشنطن في أن يحصل جنودها على حصانة قضائية تمنع ملاحقتهم، في حين تصر بغداد على أن يصار إلى إخضاعهم لصلاحيات القضاء العراقي.

ميدانيا، قال الجيش الأميركي في العراق إن طائرة تابعة له نفذت غارة على مبنى كان أحد قادة تنظيم القاعدة يتحصن فيه، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم أربعة مسلحين وثلاث نساء، وجرى سحب طفل من تحت الأنقاض على قيد الحياة، في بلدة قرب تكريت شمالي البلاد.

ولفت بيان للقوات الأميركية إلى أن القيادي "القاعدي" الذي كانت تطارده هو أحد "أمراء" التنظيم بمنطقة المقدادية، وأنه مسؤول عن عمليات زرع عبوات ناسفة على الطرق، وقيادة خلية من الانتحاريين تنشط بوادي دجلة، غير أن الشرطة العراقية نفت وجود مسلحين بين القتلى، وقالت إن جميع الضحايا كانوا مدنيين.

ووفقاً للبيان الأميركي، فإن وحدات مسلحة قامت - بعد تلقيها معلومات استخبارية مؤكدة - بتطويق مبنى في بلدة "الدور" الواقعة على بعد 140 كيلومتراً شمال غربي بغداد، على مقربة من مدينة تكريت، لاعتقادها أن "الأمير" المفترض موجود فيه.

وتوجهت القوات التي حاصرت المبنى إلى المتواجدين داخله بتحذيرات حازمة بضرورة الخروج منه تحت طائلة التعرض لهجوم، وذلك طوال ساعة كاملة، رفض بعدها من هم في داخل المبني تسليم أنفسهم، بحسب البيان.

وشاهد الجنود بعد ذلك شخص مسلح في ردهة المبنى فأطلقوا عليه النار وأردوه قتيلاً، ليتضح لاحقاً أنه القيادي المطلوب. ولفت البيان الأميركي إلى أن الجنود تابعوا حث المتواجدين داخل المبنى على تسليم أنفسهم، غير أنهم رفضوا الامتثال لذلك، الأمر الذي دفع الجنود لطلب الدعم الجوي، فقامت طائرة باستهداف المبنى، لينجم عن ذلك مقتل ثلاثة مسلحين وثلاثة نساء.

كما تمكن الجنود من انتشال طفل من تحت الأنقاض، وجرى نقله إلى قاعدة عسكرية قريبة لتلقي العلاج اللازم، وجرى اعتقال "إرهابي مشبوه" آخر على يد الجيش العراقي بعد فراره إلى مسجد قريب، بحسب الرواية الأميركية.

من جهته، قال مسؤول في الشرطة العراقية بمحافظة صلاح الدين إن الغارة التي دمرت المبنى بالكامل أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وليس سبعة، جميعهم "من المدنيين،" مؤكداً وجود ثلاث نساء بينهم.

يذكر أن منطقة عمليات "الأمير" الذي قالت القوات الأميركية أنها استهدفته، شهدت سقوط 38 قتيلاً منذ أغسطس/ آب الماضي، جراء أكثر من 25 عملية تفجير لعبوات ناسفة على الطرق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف