الجزائر: إبعاد 5 آلاف مهاجر إفريقي غير شرعي قبل نهاية العام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: تستعدّ الحكومة الجزائرية بصورة حثيثة لإبعاد 5 آلاف مهاجر إفريقي غير شرعي قبل نهاية العام الجاري، في أحدث خطوة لحسم معضلة الأفارقة الذين يدخلون الجزائر بشكل سري، وتصر السلطات على ترحيل هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية بعد أن تسببوا في عديد المشكلات الصحية، فضلا عن ضلوعهم بجرائم منظمة كالتهريب وتزوير الأموال والوثائق وتجارة المخدرات والسلاح والسجائر.
ورصدت السلطات مخصصات فاقت الثلاثمائة مليون دولار لإنجاح مخطط ترحيل رعايا 28 دولة إفريقية، بعدما سبق لها إبعاد 20 ألف إفريقي على مدار التسع سنوات المنقضية، علما أنّ الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري شهدت إيقاف 3485 مهاجرا سريا أكثرهم من النيجر، نيجيريا، مالي، السنغال، زامبيا، الكونغو الديمقراطية، غانا، سيراليون، رواندا، الصومال، كوت ديفوار، ليبيريا، السودان، تشاد، وبوركينا فاسو. ويفضل كثير من الأفارقة الهجرة سرا إلى الجزائر لاتخاذها محطة عبور يتجهون بعدها نحو دول أوروبا، وتقول بيانات رسمية إنّ 30 ألف مهاجر سري إفريقي دخلوا الجزائر في الفترة ما بين عامي 1995 و2008، ويصطدم ترحيل هؤلاء بمشكلات إدارية وتقنية، كما يكلف إبعادهم مبالغ ضخمة، مع الإشارة إلى أنّ الجزائر زادت غلافها المالي الخاص بمكافحة الهجرة السرية إلى حدود ثلاثة أضعاف منذ العام 2005.
وبدأ "اللفيف" الإفريقي أولى هجراته غير المشروعة إلى الجزائر قبل ثلاثة عقود، حيث تسللت القوافل الأولى منذ عامي 1972 و1973 بعدما تعرضت أكثر من دولة إفريقية إلى الجفاف ما دفع سكانها إلى الهروب بحثا عن الخبز، لعدم استطاعتهم مواجهة شبح الفقر، لكنّ الظاهرة تجذرت وتفاقمت أوائل التسعينات، خصوصا على مستوى ولاية مغنية الحدودية (800 كلم غرب) التي تستوعب لوحدها نحو 3200 إفريقي يتوزعون على 18 جنسية، ويقدّر مسؤول أمني جزائري، أنّ الشريط الحدودي بين الجزائر والمغرب بما ينطوي عليه من خصوصية التضاريس الجبلية الوعرة والكثيفة، سهّل نزوح الأفارقة السود، لاسيما أولئك الأشخاص النازحين المحسوبين على قبائل "الأزواد" الشهيرة الذين يجتازون مسافات طويلة مشياً على الأقدام، للوصول إلى "الإلدورادو الجزائري"، وهم لا يتمتعون ببطاقات صحية مطلقا وهو ما يورث عواقب وانعكاسات وخيمة، زادتها توجسا حالات الإيدز المكتشفة مؤخرا، كما لا توجد لدى هؤلاء بطاقات هوية، إذ يتعمدون تضييعها أو إخفاءها لئلا ينكشف أمرهم في حال تعرضهم للتفتيش والمساءلة.
والملاحظ أنّ قوافل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، شكّلوا أحياء وتجمعات سكنية بكاملها، تجد فيها شتى المرافق فهذا يشتغل بتجارة المواد الغذائية والآخر بالحلاقة وثالث بالبناء، وبينهم من يبيع أغراضاً بسيطة مثل السواك، والعطر، والكحل، والمسك، والنظارات، ومنهم من يقوم بتغيير الأموال من الدينار إلى الدولار أو اليورو، وهو واقع على حساسيته، استغله بعض أرباب العمل كمورد بشري لتوظيف الأفارقة في الأعمال الشاقة، ما جعلهم ينافسون اليد العاملة المحلية، وعلى اختلاف نشاطاتهم، يتفقون في هدفهم الذي يتمثل في كسب أكبر قدر ممكن من الأموال، لقطع البحر من أجل معانقة الحلم الأوروبي، كما نشط الأفارقة أيضا في إدخال الأسلحة الخفيفة بطرق غير قانونية، وهو ما أكده فيلم قصير صورته وحدات الأمن الجزائري داخل مخيم يضم مئات المهاجرين الذين نصبوا مخيمات وأنشأوا بيوتا من البلاستيك وسط أكوام من القمامات.
واللافت في حكاية هؤلاء الأفارقةّ، أنهم غالبا ما يكونون رهيني المد والجزر بين المغرب والجزائر على إيقاع التقاذف الحاصل في لعبة البينغ بونغ، حيث وبشهادة حرس الحدود غالبا ما يتم طرد هؤلاء من النقطة التي دخلوا منها، لتجري إعادتهم من المغاربة وهكذا دواليك في صورة عبثية مستديمة تختصر جوانب من مأساة الأفارقة الذين لا يستشعر الواحد منهم بالأمان، خوفا من اقتيادهم خارج المنطقة. يحصل هذا في وقت اشتكى فيه الجزائريون من سرقات واعتداءات غالبا ما يكون أبطالها هؤلاء الأفارقة.
التعليقات
من حفر حفرة وقع فيها
.:::.::: -بالحزائر كما حكت لي جدتي رحمها الله كانوا يسبونا والدي محمد الخامس وكل الشعب المغربي بالراديوا ليلا اي قبل ان ازداد انا بعدة سنوات وما لحضته عندما تول بوتفليقة الرئاسة بداء التحرش ببلادي والان ارى بالانترنيت مدى تبجح الجزائريين العنصريين وتحرشهم بالمغرب في اي موضوع سواء من قريب ولا من بعيد وهدا كله انهم لازالوا تحت خط الفقر ولم ياخدوا درسا من الولايات المتحدة اكبر قوة بالعالم انهار اقتصادها ما بين عشية وضحها