تراجع الحريات الدينية في الجزائر ومصر والصين

واشنطن: أشارت الولايات المتحدة في تقرير سنوي لوزارة خارجيتها إلى تدهور الحريات الدينية في الجزائر ومصر والصين في 2007-2008. وندد التقرير الذي يتحدث عن وضع الحريات الدينية في العالم بين تموز/يوليو 2007 وتموز/يوليو 2008 بتراجع حريات المعتقد خصوصا في ايران ومصر.

في ما يتعلق بالجزائر قال التقرير "ان سياسة الحكومة، أكان من ناحية القانون او الواقع، تسببت بتراجع وضع الحريات الدينية خلال الفترة المذكورة". وفي الصين ذكرت الوثيقة "ان القمع الحكومي للحريات الدينية تكثف في بعض المناطق خصوصا في التيبت وفي منطقة الاويغور التي تتمتع بالحكم الذاتي" في اشارة الى منطقة تشيجيانغ غرب الصين حيث غالبية السكان ينتمون الى اتنية الاويغور المسلمة الناطقة بالتركية.

ولمناسبة الالعاب الاولمبية في بكين شهدت منطقة تشيجيانغ سلسلة هجمات عنيفة ادى اشرسها في الرابع من اب/اغسطس الى مقتل 16 شرطيا في كاشغار. وفي اذار/مارس اوقعت اضطرابات عنيفة في التيبت 203 قتيلا بحسب التيبيتيين في المنفى فيما تحدثت بكين عن مقتل 21 شخصا على يد "مشاغبين" مؤكدة انها قتلت "متمردا" تيبيتيا.

وفي مصر ذكر التقرير "ان تدابير وممارسات حكومية جرت في هذه الفترة اسهمت في تراجع احترام الحكومة للحريات الدينية". واشارت الوثيقة الى "بعض التقدم" في السعودية والى استمرار الوضع على ما هو عليه في بورما واريتريا وايران وكوريا الشمالية والسودان واوزبكستان. وهذه الدول مدرجة فضلا عن الصين على "اللائحة السوداء" الاميركية للدول التي تنتهك الحريات الدينية في العالم والتي تواجه عقوبات حكومية اميركية. وتجدد هذه اللائحة كل سنة في اواخر العام على اساس هذا التقرير.