قراؤنا من مستخدمي تويتر يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر إضغط هنا للإشتراك
بغداد: نقل عن رئيس حزب المؤتمر الوطني والنائب السابق لرئيس الوزراء العراقي احمد الجلبي قوله الجمعة ان الولايات المتحدة تسعى الى اقامة قواعد سرية في العراق الى جانب القواعد العلنية، بموجب الاتفاقية الامنية المزمعة مع العراق. ونسبت وكالة الانباء الايرانية الى الجلبي، من بغداد، قوله ان "اميركا تريد اقامة هذه القواعد العلنية والسرية في العراق، وتمتنع عن منح اي ضمانات دفاعية للعراق". وقال الجلبي انه لا يعرف السبب وراء اقامة قواعد سرية اميركية في بلاده، لكنه اكد في الوقت نفسه على ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لن يوقع اتفاقية امنية "تفرضها" واشنطن على بلاده. الا انه اعتبر ان "المحادثات حول هذه الاتفاقية كانت قد بدأت خلف ابواب مغلقة وبصورة سرية، وبعيدا عن الرأي العام والاحزاب السياسية الوطنية العراقية، مما اثار الشكوك بين الاطياف السياسية والاجتماعية والدينية العراقية ازاءها". وقال الجلبي ان سقف مطالب الاميركيين في مباحثات الاتفاقية الامنية "مرتفع"، ومبديا اعتراضه الشديد على منح الشركات الامنية الاميركية العاملة في العراق حصانة قضائية. واضاف ان تلك الشركات "ارتكبت الجرائم في هذا البلد ويجب مقاضاتها من قبل الجهاز القضائي العراقي بدل منحها حصانة". يذكر ان الصحف الغربية نقلت اخيرا ما مفاده ان الاتفاقية السرية التي يجري التداول بشانها في العراق تهدف الى "تقنين الاحتلال الاميركي لذلك البلد الى الابد"، حسب تعبير احداها. وقالت صحف مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز الاميركيتين، والاندبندنت البريطانية، ان من ضمن بنود الاتفاقية اقامة خمسين قاعدة عسكرية اميركية دائمية في العراق، والسيطرة الاميركية الكاملة على الاجواء العراقية، ومنح الحصانة القانونية للقوات الاميركية والشركات الامنية الاميركية. وسيكون للاميركيين، حسب الصحف، حق السيطرة الدائمة على قواعدهم، وشن عمليات في اطار "الحرب على الارهاب"، واعتقال العراقيين واستهدافهم دون خضوع للقانون العراقي. ورغم ان مكتب نائب الرئيس الاميركي دك تشيني يضغط من اجل التوقيع على الاتفاقية قبل نهاية عهد الرئيس الاميركي جورج بوش، الا ان الجانب الاميركي يرفض فكرة طرح الاتفاقية للاستفتاء خشية ان يصوت العراقيون ضدها. وتباينت في الفترة الاخيرة التصريحات الاميركية والعراقية حول ما تم التوصل اليه فيها. اذ حاولت الادارة الاميركية من جانبها التقليل من اهمية تصريحات المالكي، التي قال فيها ان عام 2011 سيكون عام اخلاء العراق من اي وجود عسكري اجنبي على اراضيه.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إن أکرمت الکريم...
أبو بصير بن جابان -
مشکلة الأحزاب الشيعية هي إنهم خائفون على مستقبل النظام الإيراني من جهة وعلى مستقبل حکمهم في العراق من جهة أخرى، فجمع مصلحتين متناقضتين في سلة واحدة أمر مستحيل. أما مشکلة الأحزاب السنية هي إنهم طامعون في حکم العراق کما کانوا في السابق ولايتححق هذا إلا عن طريق إنقلاب عسکري وبزوال الأمريکان في العراق هذه من جهةو هم بأمس الحاجة للوجود الأمريکي في الوقت الراهن لأنه هو السبيل الوحيد لإجبار الأحزاب الشيعية بمنحهم مراکز ومناصب حساسة في الجيش والحکومة.أما بالنسبة للمکون الآخر أي الکورد فهم بعکس الشيعة والسنة يرون في بقاء القوات الأمريکية ضمانة أکيدة لحمايتهم من الحکومة المرکزية ودول الجوار. لذا أقترح على الأمريکان أن يترکوا الجزء العربي من العراق وينشاؤوا قواعدهم في الجزء الکوردي من العراق ويراقبوا الوضع العراقي من هناك.