قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تفليس: يتوجه زعيما جورجيا واوكرانيا إلى الأمم المتحدة آملين في دعم غربي لانضمامها لحلف شمال الأطلسي في المستقبل الأمر الذي تواجهه روسيا.ويبحث البلدان السوفيتيان السابقان - اللذان انجرفا نحو الغرب بعد الثورتين " الوردية" و"البرتقالية" عامي 2003 و2004 - بقلق عن التزام متجدد لطموحاتهما الاورو أطلسية. وخلافا للهجة الشديدة يتعين على القوى الغربية ان تحدد ردا استراتيجيا على الحرب بسبب اقليم اوسيتيا الجنوبية الجورجي الانفصالي التي اظهرت روسيا خلالها انها على استعداد لاستخدام القوة للدفاع عن مناطق "مصالحها المفضلة" في فنائها الخلفي السوفيتي السابق.وطبقا لكاخا لومايا المسؤول الحكومي الكبير فان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي سيقول في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء إن " الديمقراطيات الصغيرة في هذه المنطقة بحاجة الى تأييد الديمقراطيات المتقدمة. "هذا هو سبب حاجة الديمقراطيات المتقدمة لتوفير خرائط طرق واضحة للوفاء بطموحاتنا الاوروبية والاورو أطلسية."وأثار تدخل روسيا في جورجيا الشهر الماضي ادانة دولية دون تعرضها لعقوبات. وعمق المخاوف بشأن امدادات الطاقة التي تمر عبر روسيا من بحر قزوين الى الغرب كما أدى الى زيادة حدة الانقسامات بين الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية بشأن الحكمة من توسع حلف شمال الاطلسي نحو الشرق.واثار تعهد الحلف العسكري منح تفليس وكييف العضوية استياء روسيا. كما وتر قرار الكرملين نشر قوات للدفاع عن الانفصاليين المؤيدين لموسكو في اوسيتيا الجنوبية اوكرانيا التي تتهم روسيا بتأجيج التوترات في منطقة القرم وأغلب سكانها من الروس العرقيين او الناطقين بالروسية.وساهمت الانقسامات بشأن السياسة التي يجب اتباعها تجاه روسيا في انهيار الائتلاف الحاكم في اوكرانيا الاسبوع الماضي مما اثار احتمال اجراء ثالث انتخابات برلمانية في سنوات قليلة. وقال اندريه جونتشاروك مستشار السياسة الخارجية للرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو "اظهر الصراع الروسي الجورجي انه لا يوجد امن جماعي."وقد شاهدنا النتيجة المتوقعة.. ماذا يحدث عندما يكون طرف اقوى من الطرف الاخر ولا يوجد شيء لموازنة ذلك." وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس يوم الخميس ان على الغرب الا يستسلم "لبلطجة" روسيا.لكن بعض دول الاتحاد الاوروبي التي تعتمد على الغاز والنفط الروسيين -خاصة فرنسا والمانيا- حريصة على تجنب المواجهة. ففي ابريل نيسان عرقلت هذه الدول محاولة اميركية لمنح جورجيا واواكرانيا خارطة طريق للانضمام لحلف شمال الاطلسي. ومن المقرر ان تجرى مراجعة في ديسمبر كانون الاول. وقال مركز ابحاث الاسبوع الماضي ان هناك مخاطر من ان تقسم سياسة التوسع بحلف شمال الاطلسي الغرب.وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان واشنطن ستواصل الدفاع عن التوسع ليشمل تفليس وكييف لكن "الاوروبيين لديهم قضية قوية يحتجون بها وهي انه من مصلحة حلف شمال الاطلسي الاستراتيجية وقف سياسته التوسعية."