أخبار

أولمرت يبدأ تسليم الحكم إلى ليفني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: يتوقع ان يبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اعتبارا من يوم الاحد عملية التنحي لصالح تسيبي ليفني التي انتخبها حزبه كديما خلفا له. ويواجه اولمرت احتمال توجيه الاتهام اليه في اتهامات بارتكاب جرائم فساد.

وقال مصدر سياسي مطلع على خطط اولمرت انه سيبلغ الحكومة في اجتماعها الاسبوعي يوم الاحد ثم يقدم رسميااستقالته الى الرئيس.

وقال مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء انهم لا يعلمون حتى الان الجدول الزمني الدقيق لعملية تتضمن استمرار اولمرت في القيام بعمل رئيس الوزراء الى ان يتم تشكيل ائتلاف حاكم جديد ربما بعد عدة اسابيع.

وفازت ليفني التي تأمل في ان تصبح اول رئيسة لوزراء اسرائيل منذ جولدا مائير في السبعينات بفارق ضئيل في انتخابات بالغة الصعوبة جرت يوم الاربعاء لخلافة اولمرت في زعامة حزب كديما. وهي تواجه صراعا لعلاج الانقسامات داخل حركتها واقناع احزاب أصغر بالانضمام اليها لتشكيل حكومة.

ويتوقع ان يطلب الرئيس شمعون بيريس الذي يتمتع بصلاحيات شكلية كرئيس للدولة من ليفني وزيرة الخارجية في الحكومة الحالية ان تتولى تشكيل حكومة. ويجيز له القانون ان يفعل ذلك خلال 14 يوما ويتوقع على أي حال ان يتشاور مع زعماء احزاب اخرى اولا. ويتوقع ان يحضر بيريس اجتماعات الامم المتحدة التي ستعقد في نيويورك هذا الاسبوع.

وامام ليفني -- وهي محامية عمرها 50 عاما وعملت ضابطة بالمخابرات الاسرائيلية (الموساد) -- ستة اسابيع لتحاول تشكيل ائتلاف جديد مع حزب العمل الذي يتزعمه ايهود باراك في اليسار وحزب شاس الديني في اليمين بالاضافة الى عدة احزاب اخرى صغيرة.

واذا فشلت -- ولدى حزب كديما ربع الاصوات فقط في الكنيست -- فان زعيم المعارضة اليميني بنيامين نتنياهو يمكن ان يحقق رغبته في اجراء انتخابات برلمانية مبكرة تشير استطلاعات الرأي الى انه سيفوز فيها.

وينفي اولمرت ارتكاب أي اخطاء لكنه أذعن للضغوط للتنحي بعد ان ابلغ رجل اعمال اميركي ممثلي الادعاء انه سلم اولمرت مبالغ نقدية داخل مظاريف لتمويل حملاته السياسية قبل ان يخلف ارييل شارون في منصب رئيس الوزراء عام 2006 . كما تحقق الشرطة مع اولمرت بشان مطالبات تتعلق بنفقات سفريات.

وقال انه سيوصي بتولي ليفني خلفا له. ويصفها مؤيدوها " بالسيدة نظيفة" ويقولون انها يمكن ان تضع نهاية لسنوات فضائح الفساد التي يقول البعض انها تمثل خطرا على الدولة.

غير انها يجب ان تجمع شمل حزب كديما اولا في مواجهة مشاعر الاحباط بين مؤيدي شاؤول موفاز الجنرال السابق الذي كان ينافسها عن قرب في انتخابات الحزب. وبقي موفاز الذي تحدث مساعدوه عن مخالفات شابت التصويت بعيدا عن اجتماع حزب كديما يوم الجمعة وحصل على عطلة لالتقاط الانفاس بعيدا عن السياسة.

والى ان تشكل ليفني حكومة يزمع اولمرت البقاء كقائم بعمل رئيس الوزراء وانتهاج محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف