أخبار

حماس في غزة تتقوى... المعاني والأبعاد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد سيطرتها على مراكز القوى العائلية:
حماس في غزة تتقوى... المعاني والأبعاد

خلف خلف - إيلاف: قوت حركة حماس من سيطرتها على قطاع غزة خلال الثلاثة شهور الماضية، ونجحت في فرض طاعتها على مراكز القوة العائلية، وأبرزها عائلة دغمش في حي صبرا وسط القطاع التي اعتادت أن تعمل تحت اسم "جيش الإسلام"، وعائلة حلس في حي الشجاعية.

كان احمد حلس الشخصية الكبرى في العائلة، في الماضي أمين سر فتح في القطاع، واكبر خصم لمحمد دحلان، لقد رأس جماعة رجال فتح الذين تعاونوا مع حماس، لكن هذه الحقيقة لم تنفعه على أرض الواقع. كان من المهم للأخيرة أن تحطم قوة العائلة العسكرية كمركز القوة الوحيد لفتح الباقي في القطاع. ولزيادة إطباق سيطرتها على غزة، اتخذت حماس عدة خطوات إضافية، منها حظر بعض وسائل الإعلام لفترة محددة، والعمل ضد بعض الجماعات الفلسطينية المسلحة التابعة لجهات أخرى، مثل "كتائب احمد أبو الريش"، وهي مجموعة مسلحة تتبع عائلة أبو الريش، وتعمل في الأساس في جنوب قطاع غزة، وتتهم بقيادة صناعة التهريب في الإنفاق. تلقت كتائب أبو الريش ضربة قوية عندما اعتقل عشرات من رجالها وجردوا من أسلحتهم. وكذلك أغلقت حماس محطة مذياع الجبهة الشعبية التي تعمل في قطاع غزة لفترة محددة، وهذه المحطة، هي الوسيلة الإعلامية المعارضة الوحيدة التي انتقدت سياسة حماس.

عمل حماس العسكري ضد الجماعات والجيوب المتبقية لحركة فتح في قطاع غزة، جاء بعقب عملية اغتيال غامضة قتل خلالها 5 من رجال حماس العسكريين، رأى مراقبون أن تصعيد حماس العسكري ضد رجال فتح في القطاع، حتى لو كان الاغتيال سببه المباشر، إلا أن جملة عوامل أخرى، أسهمت به، منها:

حماس توصلت منذ وقت إلى إدراك أنه يجب عليها أن تسعى إلى هذه النتيجة لأن محاولات تجديد الحوار مع فتح لم تنجح، ولان السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وبتعاون مع إسرائيل تجهد جهداً متصلا للقضاء على بنيتها التحتية هنالك، كما اتهمت حماس جماعات فتحاوية في القطاع في محاولة تقويض سلطتها في القطاع بمحاولات إطلاق صواريخ على إسرائيل لإثبات أن سيطرة حماس على القطاع ضعيفة.

هذه الواقع الذي زاد من مأزومية الساحة الفلسطينية، وضع إسرائيل أيضا أمام خيارين، يقول الكاتب الإسرائيلي شلومو بار أون، في تقدير استراتيجي نشره مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: "سيطرة حماس شبه التامة على قطاع غزة، تعطي إسرائيل أدوات أفضل لإدارة النزاع مع حماس في القطاع، لأن للحركة منذ الآن مسؤولية تامة عن كل ما يحدث في القطاع وستضطر إلى تقديم حساب عن كل تطور فيه".

ويضيف: "يمكن هذا الوضع الجديد إسرائيل من التوصل إلى تفاهمات اشد استقرارا مع حماس إذا رغبت فيها. ومن جهة ثانية إذا كان الفرض الأساسي في الإستراتيجية الإسرائيلية هو أنه ينبغي هدم سلطة حماس في القطاع، فإن القدرة على تحقيق هذه الإستراتيجية، قد أصيبت إصابة شديدة والخيار الوحيد الباقي للتحقيق هو احتلال القطاع الذي هو طريقة عمل ثمنها باهظ".

بمعنى أن إحكام حماس من سيطرتها على غزة، منع أي نشاطات قد تشوش على سياستها، فالخروقات للتهدئة تقلصت، وباتت خيوط اللعبة بيد حركة حماس فقط، ومن الواضح أن نقض التهدئة سيكون في الأساس نتاج عدم رغبة حماس في فرضها، لا عدم قدرتها.

وإذا ظلت الحركة معنية باستمرار التهدئة يمكن الافتراض أن تبقى موجودة بلا نقض كبير، وبالقدر نفسه يمكن الافتراض أن حماس تستطيع الوفاء بأي تفاهم تصل إليه مع إسرائيل أو جهات أخرى مثل مصر والجماعة الدولية، ويمكن أن يكون لذلك تأثير مهم في إمكان التوصل إلى تسويات تتصل بالمنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر.

وتقوية حماس في غزة يقلص من إمكانية التوافق الداخلي الفلسطيني، حيث إن الحركة باتت تتكلم من موقع قوة، فقد أكد رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في أخر تصريحاته أن الأوضاع في قطاع غزة لن تعود إلى ما كانت عليه قبل سيطرة "حماس"، مشدداً على أن غزة تعرضت لمؤامرة كبيرة واتهم هنية بعض الفلسطينيين والعرب بتدبير مؤامرة كبيرة ضد قطاع غزة، والوقوف ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

أما انعكاس هذا الوضع على صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، فيبدو أن تعزيز قوة حماس زاد من شدة موقفها ورفع من سقف مطالبها، فهي ترفض البحث في الصفقة قبل أن تتعهد إسرائيل بتنفيذ ثلاثة شروط: الموافقة على إطلاق سراح كل السجناء وفتح معبر رفح والوفاء بالالتزامات التي وردت في اتفاق التهدئة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاخوة
أردني حتى النخاع -

قال تعال في كتابه الكريم بما معناه ومن يقتل مسلماً عامداً متعمداً الى جهنم وبئس المصير فهذة النتيجة الحتميه لكليهما ان شاء الله

متى ينتهي الفاسدون
مواطن عربي -

ان حركة حماس هي حركة مقاومة وطنية شريفة هدفها هو مقاومة الاحتلال الاسرائيلي في زمن الخنوع والضعف ان حماس اليوم تاخذ على عاتقها الجهاد في سبيل الله دفاعا عن ارض فلسطين وعن الشعب الفلسطيني وقدمت في سبيل ذلك قوافل من الشهداء ومازالت ثابتة على مبادئها تقارع الاحتلال بكل ما توفر لديها من وسائل ليس لها غرض او غاية سوى مرضاة الله سبحانه وتعالى ، ان حركة فتح التي اسسها القائد الشهيد ياسر عرفات في بداية الستينات من القرن الماضي والتي كانت رمزا للنضال الفلسطيني وقدمت قوافل من الشهداء قد انتهت اليوم لقد استشهد كل شرفاء حركة فتح في سنوات سابقة ضمن مراحل الصراع مع العدو الاسرائيلي ابوعلي اياد وابو جهاد وابو اياد وابو يوسف النجار وعشرات القادة تم اغتيالهم في بيروت وتونس والضفة الغربية ثم في عام 1992 خرج من فتح شفيق الحوت وفاروق القدومي وغيرهم من القادة الذين عارضوا العملية السلمية فلم يبقى من فتح سوى المرتزقة و المنتفعين وااللصوص الذين يعرفهم الشعب الفلسطيني بل ان بعضهم كان يبيع لاسرائيل الاسمنت لتقيم الجدار العازل على الاراضي الفلسطينية المصادرة لقد جندتهم اسرائيل والمخابرات الامريكية فاصبحوا يعملون لحسابها ويتعاونوا معها من اجل تصفية المقاومة ان هذه الزمرة الفاسدة تحدت الرئيس ابو عمار رحمه الله بل وتامرت عليه وحاصرته في المقاطعة بدعم من اسرائيل وامريكا وانتهى الامر الى اغتيال ابو عمار على ايدي هذه الجماعات الخائنة الفاسدة ان قادة فتح اليوم مجندون من المخابرات الاسرائيلية ويتلقون الملايين من امريكا لانشاء ميليشيات عسكرية هدفها ملاحقة المقاومة الفلسطينية وضربها والتعاون مع الاحتلال لاغتيال المقاوميين وهذا ما حدث في قطاع غزة فنشر هؤولاء العملاء الفوضى والدمار في قطاع غزة والضفة الغربية وساهموا في اغتيال عشرات من قادة المقاومة ونهبوا اموال الشعب الفلسطيني وحاولوا تصفية حركة حماس وحركات المقاومة الاخرى الا ان المقاومين الشرفاء كانوا اسرع منهم فضربوهم في قطاع غزة وشتتوا شملهم وفضحوهم وطردوهم من القطاع وهنا اضطرت اسرائيل للتدخل بشكل مباشر بعد ان رأت قوة حركة حماس وفصائل المقاومة الشريفة فحاصرت القطاع وضربته بكل الوسائل وحاولت حركة حماس مرارا وتكرارا رأب الصدع في الصف الفلسطيني وتجاوزت عن كل الاحداث ومدت يد المصالحة لقادة فتح الفاسدين ولعناصر السلطة الفلسطينية الا انهم خربوا كل المحاو

راااااااااااااائع
الحبيب -

وأخيرا نعم أهل غزة بالأمن الذي حرمو منه لزمن طويل ، نعم حماس الفصيل الوحيد الذي حمل الهم الفلسطيني ولم يتاجر به ، نسأل الله لهم التوفيق والسداد

شكراً
السني -

شكراً لحماس لأنها رهنت نفسها بالمحور السوري لاايراني الشيعي