دمشق: زيارة مفتشي الوكالة الذرية لمرة واحدة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وكانت سوريا قد سمحت في حزيران/يونيو الماضي لفريق من ثلاثة أعضاء من الوكالة الدولية بزيارة موقع الكبر المقام في منطقة صحراوية نائية على نهر الفرات الا ان تقييم نتائج زيارة الموقع التي قادها نائب المدير العام للوكالة اولي هاينونين لم يصدر حتى الان .
وكانت مصادر دبلوماسية قالت أن سوريا لم ترد بعد على طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن السماح لها بتفتيش عدة مواقع يشتبه في أن نشاطات نووية سرية جرت فيها.
وتزعم الولايات المتحدة ان الموقع الذي دمرته طائرات اسرائيلية في السادس من ايلول/سبتمبر العام 2007، ان منشأة نووية بنتها سوريا بمساعدة كوريا الشمالية كانت على وشك تشغيلها.
واوردت وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن دبلوماسي قالت انه مقرب من الوكالة ، الجمعة الماضية، ان الوكالة مهتمة بموقعين او ثلاثة مواقع اخرى تستخدم على ما يبدو لتخزين أنقاض المبنى المدمر ، في حين اكد مسؤول في المخابرات الاميركية "ان ليس هناك ما يدل على ان سوريا تحاول احلال المفاعل المدمر بآخر جديد ".
واضاف الدبلوماسي المقرب من الوكالة "انه يبدو ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدمت بالطلب بعد ان تلقت معلومات جديدة ربما من اجهزة استخبارات غربية".
في غضون ذلك اعلنت واشنطن عن ضلوعها مع اسرائيل في تدمير موقع الكبر ، و قال مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية الجنرال مايكل هايدن ان تدمير ما كان يشتبه في انه مفاعل نووي سوري العام الماضي جاء نتيجة تعاون مخابراتي تضمن شريكا اجنبيا كان أول من عرف الغرض من المنشأة.
وقال مسؤولون في المخابرات الاميركية ان اسرائيل هي من بادر بتنفيذ الضربة الجوية التي دمرت المفاعل السوري في موقع الكبر الصحراوي..
واشار هايدن الى ان "شراكتنا مع أجانب... كانت حاسمة في النتيجة النهائية" ، واضاف "استطعنا العام الماضي ان نفسد سرا كبيرا كان من الممكن ان يمد سورية بالبلوتنيوم لاستخدامه في اسلحة نووية". وقال " ان تقريرا من شريك اجنبي ، لم يتم اعلان اسمه، كان أول من عرف ان المنشأة مفاعل نووي مشابه لمفاعل في كوريا الشمالية رغم ان المخابرات الامريكية تشككت في امره".
واكد " ان ليس هناك ما يدل على ان سوريا تحاول احلال المفاعل المدمر بآخر جديد "، وقال "كنا نعلم انه كوري شمالي ايضا بفضل كثرة التقارير المخابراتية وتنوعها بشان العلاقات النووية بين بيونغيانغ ودمشق".
ولم تتحدث اسرائيل قط عن الضربة ولم تؤكد رسميا انها حدثت ، فيما عبر بعض المسؤولين الاسرائيليين عن استيائهم لكشف الولايات المتحدة ذلك ، وردا على تصريحات هايدن قال السفير بشار الجعفري ممثل سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إن التصريحات الأميركية الأخيرة تخالف ما توصلت إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف إن "التصريح الأميركي يثبت مرة أخرى إعوجاج الرؤية الأمريكية وانحيازها المطلق لوجهة النظر الإسرائيلية وحمايتها لعدوان إسرائيل المستمر على الشرعية الدولية وعلى قرارات الأمم المتحدة وعلى ميثاق الأمم المتحدة نفسه"gt; وأشار الجعفري الى أن ما حدث كان عدوانا فاضحا واعتداءً على سيادة دولة، ولفت إلى خطأ المعلومات الاستخباراتية الأميركية التي أكدت من قبل امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل،وكانت دمشق قد نفت المزاعم التي تتحدث انها تسعى لامتلاك اسلحة نووية بمساعدة من كوريا الشمالية ، فيما خاضت اربع جولات من مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل برعاية تركية وقد طلب الجانب الاسرائيلي تاجيل الجولة الخامسة من المفاوضات مرتين مرة لاستقالة كبير المفاوضين الاسرائيليين ، والتاجيل الثاني قال انه لاسباب بيروقراطية ، وكان من المنتظر أن يتلقّى السوريون، خلال هذه الجولة، رد الإسرائيليين على النقاط الست التي أودعها الجانب السوري لدى الوسيط التركي فيما يخص تحديد خط الحدود بين الجانبين، في حين حذرت دمشق عبر افتتاحية احدى صحفها الرسمية من عدم استمرار هذه المفاوضات ، وقالت " اذا أبدت (زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني) رغبة صادقة في صنع السلام، فإنها ستحصد السلام، وإلاّ فإن المنطقة مرشحة كحد أدنى لأن تبقى في حالة اللاحرب واللاسلم، وفي أجواء من التوتر وعدم الاستقرار"، واعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء مع قناة ايرانية "إن إسرائيل اليوم أقوى بكثير من قبل عشرين عاما عندما طرح هذا الموضوع أو أكثر في بداية الثمانينيات الآن إسرائيل أقوى بكثير من الناحية العسكرية ولكن نحن أقوى بكثير من ناحية الإيمان بإمكانياتنا وهذه هي بداية التوازن الاستراتيجي ولكن في كل المجالات في المجال العقائدي والعسكري والاقتصادي والعلمي.. فنحن نتقدم في هذا الاتجاه وهذا ممكن"..
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف