باراك يدعو إلى تشكيل حكومة طوارىء في إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أولمرت يعلن استقالته خلال اجتماع لمجلس الوزراء الاسرائيلي غزة: دعا وزيرالدفاع الاسرائيلي ورئيس حزب العمل ايهود باراك اليوم الى تشكيل حكومة طوارىء وطنية في اسرائيل. وجاءت هذه الدعوة من باراك وفق الاذاعة العبرية خلال اجتماع له عقده صباح اليوم مع وزراء حزبه المشاركين في الحكومة الاسرائيلية التي استقال رئيسها ايهود اولمرت اليوم.
وقال باراك الذي ابلغ الوزراء بنتائج الاتصالات الحزبية التي اجراها خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة " ان الوقت اصبح مواتيا لتشكيل حكومة طوارئ وطنية بمشاركة حزب (الليكود) لمواجهة الاخطار التي تحدق باسرائيل".
وكان باراك قد عقد الليلة الماضية اجتماعا مع رئيس المعارضة بنيامين نتانياهو الذي طالب بالدعوة لاجراء انتخابات عامة في اسرائيل.
وبدا رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت صباح اليوم بتنفيذ رغبته في الاستقالة من منصبه حيث ابلغ اعضاء حكومته رسميا بهذا القرار في اجتماعها الاسبوعي.
ويواجه اولمرت منذ شهور عدة احتمالا بتوجيه لائحة اتهام ضده من قبل النيابة العامة في اسرائيل التي تشتبه بتورطه في قضايا فساد والحصول على اموال بصورة غير مشروعة.
ولم يكشف اولمرت اليوم عن موعد تقديم كتاب استقالته رسميا للرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس الذي سيغادر اسرائيل هذه الايام في طريقه للولايات المتحدة في زيارة تستغرق اسبوعا.
وتواجه وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي خلفت اولمرت في رئاسة حزب (كاديما) ازمة في حزبها خاصة بعد ان اعلن الرجل الثاني فيه شاؤول موفاز انه سيخرج باجازة بعد فشله في انتخابات الحزب.
وترى وسائل اعلام في اسرائيل " ان ليفني البالغة من العمر خمسين عاما ستواجه عقبات كثيرة بعد تكليفها بتشكيل الحكومة الجديدة خاصة في مجال اقناع الاحزاب الصغيرة بالدخول لهذه الحكومة ".
وتسود توقعات في اسرائيل " ان يمر وقت طويل امام ليفني حتى تتمكن من تشكيل حكومة جديدة اذا لم تضطر لاعلان فشلها كمقدمة للدعوة الى انتخابات عامة في اسرائيل".
اسرائيل كثفت عمليات البناء في المستوطنات بعد قمة انابوليس
من جهة ثانية اتهمت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية اسرائيل اليوم بزيادة نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين.
واكدت هذه الدائرة التي يرأسها الدكتور صائب عريقات في تقرير صدر اليوم "ان اسرائيل ومنذ مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد في نوفمبر عام 2007 زادت عمليات البناء في مختلف المستوطنات في اطار يخالف التزاماتها نحو مسيرة المفاوضات التي تجرى معها الان".
واشارت الى "ان هذا الامر ترافق مع اقامة اسرائيل لنحو 609 حاجزا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية الامر الذي قسمها الى اربعة كانتونات منفصلة عن بعضها البعض".
وكشف تقرير للدائرة رصد مخالفات اسرائيل للالتزامات المتوجبة عليها منذ مؤتمر انابوليس الذي رعاه الرئيس الامبركي جورج بوش "ان الاخيرة ضاعفت حواجزها العسكرية المقامو في الضفة الغربية منذ اغسطس 2005 بنسبة 64 بالمئة.
واوضح "ان هذا الامر ادى الى تمزيق الضفة الغربية الى اربعة كانتونات في الوقت الذي تفرض فيه اسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة برا وبحرا وجوا". وذكر التقرير "ان وزارة الاسكان في اسرائيل اصدرت قرارات ببناء 4486 وحدة سكينة استيطانية سيقام 92 بالمائة منها في منطقة القدس والباقي في اماكن مختلفة في الضفة الغربية بعد قمة انابوليس.
واكدت الدائرة "ان عمليات البناء في الجدار الذي تقيمه اسرائيل في الضفة الغربية المحتلة استمر في عدة مواقع منها".
واشارت الى "ان عمليات البناء هذه انجزت ما نسبته 57 بالمائة من مقترح طول الجدار المقدر بحوالي 723 كيلومتر".
وحسب التقرير " فقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد قمة انابوليس الى 494 شهيدا فيما بلغ عدد الجرحى 1887 جريحا".
من جهته دعا الدكتور صائب عريقات رئيس هذه الدائرة اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط الى "ايجاد وسائل قوية لالزام الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ ما عليها من التزامات من المرحلة الاولى من خارطة الطريق للسلام.
وعبر المسؤول الفلسطيني في بيان لها صدر اليوم عن خيبة "امل منظمة التحرير الفلسطينية لعدم قيام الالية الثلاثية الخاصة ولو حتى باصدار تقرير واحد يوضح مدى عدم الالتزام الاسرائيلي بتنفيذ التزاماتها".
والآلية الثلاثية وهي امريكية اسرائيلية فلسطينية تم تشكيلها عقب انطلاق مفاوضات السلام بين الجانبين بعد مؤتمر انابوليس لمراقبة تنفيذ خارطة الطريق للسلام.
وترأس الولايات المتحدة هذه الالية من خلال الجنرال وليام فريزر المقرب من وزيرة الخارجية الامبركية كوندليزا رايس لتقوم بدور الحكم على تنفيذ الطرفين لالتزاماتهما وحذر عريقات في بيانه من "ان استمرار اسرائيل ببناء المستوطنات وجدار التوسع والضم في الضفة الغربية وعدم احترام التزاماتها يعني بالضرورة تدمير اي محاولة للتوصل الى اتفاق سلام شامل حول كافة قضايا الوضع النهائي