حزب متطرف يهدد مسلمي تشيكيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: استغل الحزب القومي التشيكي وهو من الأحزاب اليمينية المتطرفة مقتل السفير التشيكي لدى باكستان ايفو جداريك في الهجوم الإرهابي الذي وقع في فندق ماريوت في إسلام آباد لشن هجوم كلامي وإطلاق تهديدات للجالية الإسلامية في تشيكيا على الرغم من تأكيد السلطات المحلية في البلاد عدة مرات بان أفراد الجالية الإسلامية ملتزمون بالقوانين التشيكية ويمارسون حياتهم بشكل سلمي ولا توجد أية مظاهر راديكالية بينهم.
وقد اعتبر الحزب في بيان له نشره على موقعه على الانترنت بعد ساعات من الإعلان رسميا عن مقتل السفير التشيكي بان كيل الصبر قد طفح مع ما اسماه بالإرهاب الخطير والبغيض والنظيف الذي يمثله الإسلام وانه مثل ما تمت تسوية الأمر مع النازية و المكافحة الحالية للبلشفية فانه من الضروري بمكان وبشكل صريح اليوم وفي كل يوم تصفية كل مظهر من مظاهر الإسلام وبكل قوة ومن دون أي رحمة.
وهدد الحزب بأنه في حال عدم إعلان الجالية الإسلامية في تشيكيا تبرئها علنا وبشكل واضح من النشاطات التي يقوم بها أصحاب نفس العقيدة الذين يقفون وراء مقتل الدبلوماسي التشيكي فان الحزب سيطالب بعزل المسلمين فورا ومن ثم ترحيلهم إلى البلاد الأصلية التي أتوا منها وتدمير الجوامع وحظر الإسلام وسجن الإسلاميين بشكل مؤبد.
واعتبر الحزب نفسه بأنه يقف في خط المواجهة الأول في ما اسماه الكفاح من اجل أوروبا ضد الأصولية الإسلامية والتعصب التي تسير يدا بيد مع السياسة الإيديولوجية لأغلب المسلمين والتي تمثل الخطر الأكبر للعالم المعاصر .
وقد سحب تجمع يضم مسلمي مدينة برنو وأصدقاء الشعوب الإسلامية يطلق على نفسه تسمية " ليبرتاس اينديبدنت اغينس " البساط من تحت هذا التطرف الواضح بالإعلان رسميا وفق وكالة الأنباء التشيكية عن أعمق مواساته لأسرة الدبلوماسي التشيكي الضحية وعن تبرئته من الهجمات الإرهابية وإدانته لها مشددا على أن المسلمين أنفسهم يقعون ضحية لها كما عبر عن دعمه لجهود الحكومة الباكستانية في كفاحها ضد الأشخاص الذين يسيئون استخدام الإسلام لأهداف سياسية.
وعبر التجمع عن مخاوف مسلمي تشيكيا من الخطابية البغيضة لبعض الأحزاب السياسية والحركات التي تتهم بشكل غير مباشر مسلمي تشيكيا بالمسؤولية عن مقتل الدبلوماسي التشيكي وتقوم بشكل مبطن بالتهديد بخلق " محرقة إسلامية " كما ورد في بيان لمجلس الحزب القومي التشيكي .
وشدد مسلمو برنو على أنهم في الوقت الذي يسعون فيه من اجل السلام والاحترام بين الأديان والشعوب المختلفة فإنهم يشعرون بان من واجبهم التنبيه كي لا يصبح مقتل السفير التشيكي ذريعة لإضفاء الشرعية على المحاولات التي تتحدث عن " الحل النهائي للقضية الإسلامية ".
يذكر أن الحزب القومي التشيكي يتواجد سياسيا على أطراف الساحة السياسية التشيكية وليس له أي تمثيل في البرلمان أو فرصة حتى الآن في الوصول إلى المقاعد البرلمانية غير انه يستغل مختلف الأحداث التي لها علاقة بالإسلام وتنظيماته المختلفة كي يظهر إعلاميا على أمل أن يزيد ذلك من شعبيته حتى ترتفع أسهمه السياسية التي تتواجد الآن في الحضيض.