تضارب الانباء حول الافراج عن المخطوفين بمصر

القاهرة تؤكد من نيويورك صحة الخبر وروما تنفي:
تضارب الانباء حول الافراج عن المخطوفين بمصر

تشكيل عصابي يخطف 10 سياح في مصر ويطالب بفدية

متمردو دارفور ينفون اي صلة لهم بخطف السياح في مصر

القاهرة:تضاربت الانباء مساء الاثنين حول خبر اطلاق سراح 11 سائحا اجنبيا و 8 مصريين اختطفتهم مجموعة مسلحة الجمعة الماضي على الحدود بين مصر والسودان. ففي وقت اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الاثنين في نيويورك اطلاق سراح جميع المخطوفين، أعلنت الخارجية الإيطالية أن رعاياها الخمسة، الذين تم اختطافهم على مثلث الحدود السودانية المصرية الليبية "مازالوا بقبضة الخاطفين داخل الأراضي السودانية" نافية بذلك أنباء تحدثت عن إطلاق سراحهم. من جانبه، قال متحدث باسم الحكومة المصرية يوم الاثنين إن المفاوضات مستمرة لاطلاق سراح الرهائن وإن من السابق لاوانه القول بأنه تم الافراج عنهم. واضاف المتحدث مجدي راضي "من السابق لاوانه القول بأنه تم الافراج عنهم. المفاوضات مستمرة".

ونقلت محطات تلفزيون مصرية عن أبوالغيط قوله للصحافين قبل لقائه في نيويورك نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس "لقد انتهت العملية بسلام وجميع السياح بخير." واوضح أبوالغيط انّ السياح اختطفوا من قبل رجال عصابات عندما كانوا في رحلة سفاري في منطقة نائية، وأنّه تمّ إطلاق سراحهم قرب الحدود-المصرية-السودانية-الليبية. غير أنّ أبوالغيط لم يوضّح للصحافيين الكيفية التي علم بها بنبأ إطلاق المختطفين وما إذا كان قد تمّ دفع فدية مقابل ذلك.وقالت مصادر إنّ الخاطفين ينتمون لقبائل تسكن على الحدود المصرية-السودانية.

من جهتها، نفت الخارجية الإيطالية الانباء عن اطلاق سراح المخطوفين. وقالت في بيان إن خلية الأزمات في مقر الوزارة بروما تواصل السعي بغية إطلاق سراح المختطفين وجددت مناشدتها لوسائل الإعلام بتبني "أقصى درجات الحيطة" في التعامل مع المسألة.

وكان ضابط محلي في الأمن المصري بمدينة اسوان طلب عدم الكشف عن اسمه قال ان "مجموعة المختطفين الغربيين في طريقها إلى المدينة"، وأضاف في تصريحات لوكالة الانباء الألمانية "لا يمكنني الجزم بأنهم باتوا أحراراً بالفعل قبل وصولهم" إلى أسوان.

وكان وزير السياحة المصري زهير جرانة قال اليوم إن خاطفي 11 سائحا أوروبيا وثمانية مصريين نقلوهم الى خارج الاراضي المصرية. وقال جرانة لتلفزيون رويترز إن المعلومات التي حصلت عليها مصر تفيد بنقل الرهائن الى الخارج عبر الحدود. وقال "نقلوا الى خارج الحدود المصرية من قبل أربعة مجرمين. هذه هي المعلومات التي حصلنا عليها."

وكان متمردو دارفور نفوا في وقت سابق اليوم اي صلة لهم بخطف السياح. وقال الناطق باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين ادم "لا صلة لنا باي اختطاف اطلاقا". واضاف "اننا ندين هذا العمل بكل قوة لاننا لا نقوم بمثل هذه الاعمال". واضاف ان "على مصر ان تتحمل مسؤولية ما حدث على اراضيها بدلا من ان تلقي الخطأ على غيرها".

وكان الرهائن في رحلة صحراوية في أقصى جنوب غرب مصر حين اختطفوا يوم الجمعة بحسب قول جرانة في وقت سابق للتلفزيون المصري. وقال مسؤولون مصريون يوم الاثنين إن 11 سائحا هم خمسة ألمان وخمسة ايطاليين وروماني وثمانية مصريين خطفوا على الحدود المصرية السودانية بالقرب من ليبيا. وافاد مصدر امني رفيع ان السياح خطفوا بعد ان بداوا في 16 ايلول/سبتمبر الجاري رحلة في الصحراء عند المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان. واضاف ان احد السياح الايطاليين المختطفين تمكن من الاتصال بزوجته عبر الهاتف وابلغها انه تم اختطافهم من قبل خمسة اشخاص ملثمين يتكلمون اللغة الانكليزية بلكنة يرجح انها افريقية.