وعود المساعدات للفلسطينيين محور اجتماع في نيويورك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: دعا ممثلو الجهات المانحة للسلطة الفلسطينية الاثنين اسرائيل الى تخفيف القيود التي تفرضها على الاراضي الفلسطينية لتسمح بانعاش اقتصادها الذي يرتبط الى حد كبير بالمساعدة الدولية. واطلق هذا النداء خلال اجتماع في مقر الامم المتحدة في نيويورك للجنة الخاصة بالجهات المانحة للفلسطينيين التي ترئسها النروج.
وقال المشاركون انه على الرغم من مساعدة دولية قياسية بلغت في مجموعها اكثر من 1,3 مليار دولار منذ بداية السنة، تعاني ميزانية السلطة الفلسطينية من عجز يبلغ 320 مليون دولار للسنة الحالية. وصرح وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستوري في مؤتمر صحافي "على الرغم من مساهمة لا سابق لها للمانحين واصلاحات فلسطينية جوهرية (...) يواجه الاقتصاد الفلسطيني ركودا وما زال غير قادر على الاستمرار".
وبعد ان اكد ضرورة تحريك اموال اضافية لدعم الميزانية الفلسطينية اكد الوزير النروجي ان بلده قررت تقديم 15 مليون دولار اضافية مما يرفع مساهمتها للعام 2008 الى ستين مليون دولار. لكنه اكد ان اصلاح الاقتصاد الفلسطيني يمر عبر تخفيف القيود التي تفرضها اسرائيل التي تنشر 600 حاجز في الضفة الغربية وتغلق قطاع غزة.
وقال انه "من الواضح، ومع اخذ المخاوف الامنية لاسرائيل في الاعتبار، ان تخفيفا كبيرا في نظام الاغلاق (الاسرائيلي) ضرورة مطلقة من اجل انعاش الاقتصاد الفلسطيني". من جهته اشار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى ان اسرائيل فككت مؤخرا بعض الحواجز، لكنه رأى ان "هذا الاجراء ليس كافيا" وعلى اسرائيل ان "تبذل مزيدا من الجهود".
واضاف "بينما يبدو المانحون والمستثمرون مستعدين لبذل المزيد والعملية السياسية في مرحلة حساسة، لا بد من تخفيف الاغلاق ليتاح للاقتصاد الفلسطيني ان يتطور". وحصلت السلطة الفلسطينية في مؤتمر دولي في كانون الاول/ديسمبر 2007 في باريس على وعود بمساعدات بقيمة 7,7 مليارات دولار لتمويل خطة طموحة للتنمية والاصلاح قدمها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض للفترة الممتدة من 2008 الى 2010 .
واكد فياض الموجود في نيويورك ان المانحين اوفوا بوعودهم الى حد كبير. وقال "بالتأكيد لم تنته السنة بعد لكننا نشعر بالتشجيع لما سمعناه اليوم حول نية المانحين البقاء معنا لنتمكن من سد الثغرة لبقية السنة". وعبر فياض عن اسفه لاستمرار القيود الاسرائيلية التي تعرقل اي تحسن مهم في الاقتصاد. وقال "ليس هناك تقدم كاف في رفع القيود".
واضاف ان "مساعدات المانحين وحدها لن تسمح لنا بادخال تغيير نوعي على حياة شعبنا"، مشيرا الى ان قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس وتفرض عليه اسرائيل حصارا يشهد "نسبة مرتفعة من البؤس". وخلال الاجتماع، اكد مدير وزارة الخارجية الاسرائيلية اهارون ابراموفيتش ان اسرائيل تسعى الى تخفيف القيود المفروضة على الاراضي الفلسطينية بدون ان تعريض حياة مواطنيها للخطر. وقال "نزيل اكبر عدد ممكن من الحواجز ونتحرك في الوقت نفسه لمنع الهجمات الارهابية".
وحضرت الاجتماع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى جانب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ممثل اللجنة الرباعية للشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.