براون يتمسك بسياساته رغم الانتقادات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مانشستر: تحدى رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الدعوات له بالتنحي وتعهد اليوم بالتمسك بارائه ومواصلة العمل من اجل تحسين حياة الناس في بريطانيا.
وفي كلمة امام المؤتمر السنوي لحزبه العمال قال براون إنه في ظل ازمة الاسواق العالمية فالوقت ليس مناسبا لشخص مبتديء وهي ملاحظة تستهدف المعارضة المحافظة وربما منافسه العمالي المحتمل ديفيد ميليباند.
وبعد 11 عاما في السلطة يتخلف حزب العمال بحوالي 20 نقطة وراء المحافظين في استطلاعات الرأي مما يضع الحكومة على الطريق لهزيمة ساحقة في الانتخابات العامة المقبلة التي من المقرر اجراؤها بحلول منتصف 2010 .
وقطع براون (57 عاما) تعهدات بقليل من السياسات الجديدة المهمة او اجراءات الانفاق وهو ما قد لا يمنع بعض مشرعي العمال من اثارة التساؤلات بشأن قيادته. لكن المندوبين اعجبوا بادائه وقال وكلاء مراهنات إن احتمالات رحيله تراجعت.
وقال براون الذي خلف توني بلير كزعيم لحزب العمال في يونيو حزيران الماضي بدون انتخابات "اعرف ان الطريقة للتعامل مع الاوقات الصعبة هي مواجهتها. كن على ثقة في معتقداتك."
واضاف وزير المالية السابق "افهم كل الهجمات.. كل الاستطلاعات.. كل عناوين الاخبار.. كل الانتقاد.. الامر يستحق كل هذا العناء اذا استطعت من خلال قيامي بهذه المهمة جعل الحياة افضل لطفل واحد.. عائلة واحدة.. مجتمع واحد."
واعترف براون بأنه لا يوجد كثير من المال لانفاقه لكنه تعهد بتحسين الرعاية الصحية والتعليم واعطاء الجميع فرصة عادلة واصلاح النظام المالي العالمي لتجنب تكرار الازمة التي تشل مصارف كبيرة.
واندلع تمرد مصغر الاسبوع الماضي حين دعا نحو عشرة اعضاء في البرلمان لرحيل براون. ورغم تراجع التمرد فربما يتزايد الحديث عن تحد اذا لم تتحسن الاستطلاعات بالنسبة للعمال.
وقال جراهام شارب المتحدث باسم مؤسسة وليام هيل للمراهنات "يبدو ان هناك شهية قليلة بين الاغلبية لحملة شاملة بشأن القيادة في هذا الوقت ولذلك نعتقد انه ربما يكون امنا على الاقل لباقي العام."
وفي خروج على التقليد تولت ساره زوجة براون تقديمه من خلال فيلم قصير يعرض انجازات العمال منذ عام 1997 وتصديقا من المرشح الرئاسي الاميركي باراك اوباما.
وقال اوباما "رئيس الوزراء براون لديه فهم واضح ليس فقط لكيفية اعادة بناء الاقتصاد من اجل شعب بريطانيا وانما ايضا رؤية اشمل بشأن كيف ينبغي لنا جميعا العمل معا."