أخبار

باكستان: التنصت على احتفالات القاعدة بتفجير ماريوت

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اسلام اباد: لم يكن أحد قد سمع عن الجماعة الاسلامية التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير فندق ماريوت في اسلام اباد من قبل لكن أفرادا من المخابرات الباكستانية استمعوا لاعضاء من تنظيم القاعدة وهم يحتفلون بالهجوم. واثار الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة والذي اودي بحياة 53 شخصا على الاقل ودمر الفندق يوم السبت مخاوف جديدة بشأن تفاقم الامن في باكستان الحليف الرئيسي للولايات المتحدة.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم فدائيي الاسلام مسؤوليتها عن الهجوم في اتصال هاتفي بمراسل قناة العربية التلفزيونية في اسلام اباد.

وقال ضابط كبير بالمخابرات "انها اما جماعة جديدة او أنها أعلنت ذلك للتمويه." وأضاف "ما نعلمه انه كان هناك الكثير من الاحتفالات بين الصفوف الدنيا لتنظيم القاعدة."

وتم اعتقال ثلاثة اعضاء من جماعة اسلامية باكستانية معروفة بعلاقاتها بالقاعدة في جوجرانوالا وهي مدينة في وسط اقليم البنجاب نتيجة للتنصت الالكتروني بعد ساعات من انفجار فندق ماريوت وفقا لما ذكره ضابط مخابرات اخر.

وقالت العربية ان الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها اصدرت عدة مطالب منها ان تنهي باكستان تعاونها مع الولايات المتحدة. ويقول العديد من الباكستانيين بالفعل ان التحالف مع الولايات المتحدة يثير العنف الاسلامي المتشدد ولايتعين ان تقاتل باكستان "حرب الولايات المتحدة".

وقال الجيش يوم الثلاثاء إن قوات تدعمها المدفعية وطائرات الهليكوبتر قتلت 50 متشددا في دارا ادم خيل وهي منطقة قبلية بالقرب من مدينة بيشاور الواقعة في شمالي غرب البلاد. وقتل عشرة متشددين اخرين في سوات وهو واد في الشمال الغربي.

وقتل خمسة اشخاص كما اصيب عدد اخر عندما تحولت مظاهرة اشخاص ضد تفاقم الامن في سوات الى العنف. وقالت الشرطة وشهود عيان ان المحتجين اضرموا النار في ثلاثة بنوك كما اطلقت قوات الامن النار لتفريق الحشد.

وشن الجيش ايضا هجوما كبيرا على منطقة باجور على الحدود الافغانية وقال ان مئات من المتشددين قتلوا هناك منذ اواخر اغسطس اب.

وعلى الرغم من ذلك الا ان الولايات المتحدة تبدي نفاد صبرها وتريد عمل المزيد. وزادت الهجمات الصاروخية من طائرات بدون طيار ضد متشددين على الجانب الباكستاني.

وحذرت باكستان حليفتها بالكف عن ذلك بعد ان قامت الاخيرة بغارة كوماندوس قتل فيها 20 شخصا بينهم نساء واطفال في قرية حدودية في الثالث من سبتمبر ايلول وهي اول عملية تقوم بها القوات البرية الامريكية على اراض باكستانية.

وفتحت القوات الباكستانية النار مرتين منذ ذلك الحين لاجبار طائرات هليكوبتر امريكية على العودة الى المجال الجوي الافغاني.

وكان اخر حادث من هذا النوع يوم الاحد وفقا لما ذكره مسؤول امني رغم انه لم يكن هناك تأكيد رسمي. وفي نيويورك يجري الرئيس اصف زرداري محادثات مع الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الثلاثاء.

وقال بوش يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تريد ان تساعد باكستان لحماية نفسها وعبر لزرداري عن تعازيه في ضحايا تفجير فندق ماريوت. وقال بوش مخاطبا زرداري قبل الاجتماع "كلماتك كانت قوية للغاية بشأن حق باكستان السيادي وواجبها السيادي في حماية بلادكم والولايات المتحدة تريد ان تساعد."

وفي مقابلة في الولايات لمتحدة بثها التلفزيون الباكستاني قال زرداري ان الاعمال عبر الحدود على الاراضي الباكستانية تعقد الموقف. وقال "اعطونا معلومات مخابراتية وسنقوم بالمهمة."

وقال للمذيع الذي كان يجري معه المقابلة "من الافضل ان تتم على يد قواتنا عن ان تتم على يد قواتكم لانكم اذا ما قمتم بتوغل فان الجمهور الذي احاول تهدئته سيعتبرها حربا اجنبية."

وقال رئيس الوزراء السابق نواز شريف هذا الاسبوع ان الحكومة يجب ان ترفض الضغوط الامريكية وتوقف الهجمات وتتفاوض على السلام.

ويرى بعض المحللين ان هجوم ماريوت يساعد في اقناع الناس انها حرب باكستان وليست حرب امريكا.

والولايات المتحدة هي اكبر مانح معونة لباكستان وسيكون دعمها حاسما اذا ارادت باكستان ان تتجنب الافلاس.

وخفضت مؤسسة موديز لتقييم الملاءمة الائتمانية التوقعات المستقبلية بشأن الدين الباكستاني الى درجة السلبي يوم الثلاثاء.

وفقدت الروبية 21.2 في المئة من قيمتها ازاء الدولار هذا العام وهي يتم التعامل عليها في ادنى مستويات وصلت اليها. وفقد مؤشر البورصة الرئيسي نحو 35 في المئة هذا العام ويتم دعمه بالحد الادني منذ الشهر الماضي.

ومما يعقد الاحساس بالازمة اختطف مسلحون عبدالخالق فرحي ابرز دبلوماسي افغاني لدى باكستان بعد ان قتلوا سائقه في كمين يوم الاثنين في بيشاور.

وقال وزير الدفاع الافغاني عبدالرحيم وردك يوم الاثنين ان باكستان وافغانستان تناقشان تشكيل قوة مشتركة لمقاتلة المتشددين على جانبي الحدود. وقال متحدث عسكري باكستاني انه ليس على علم بمثل تلك المقترحات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف