الخرطوم: لا نعتزم تحرير الرهائن من مصر بالقوة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: أكدت الخرطوم أنها حددت على وجه الدقة مكان تواجد العناصر المسلحة التي أقدمت على اختطاف مجموعة تضم 11 سائحاً أجنبياً وثمانية مصريين من جنوبي مصر ونقلتهم إلى الأراضي السودانية، مستبعدة أن تقوم أجهزتها الأمنية بإجراء عملية لتحريرهم بالقوة.
وقال علي يوسف، المتحدث باسم الخارجية السودانية إن هناك متابعة "لصيقة" للمجموعة ولمختطفيها، مؤكداً أن الحكومة السودانية ليست على إطلاع بتفاصيل المفاوضات التي تجري بين الخاطفين والحكومة الألمانية للتوصل إلى حل لتحرير الرهائن الذين بينهم خمسة ألمان وخمسة إيطاليين وروماني واحد. وذكر يوسف، الذي كان يتحدث للتلفزيون المصري، أن جميع الرهائن بصحة جيدة، وأن الدول المعنية بالأزمة متفقة على إنهاء القضية بشكل سلمي.
بالمقابل، قال وزير السياحة المصري، زهير جرانة، إن المعلومات المتوفرة لديه تؤكد أن الرهائن في صحة جيدة، وأن التقارير التي تشير إلى تعرضهم لاعتداءات هي غير صحيحة. ولفت جرانة إلى أن السلطات المصرية لا تعرف على وجه التحديد مكان وجود الرهائن، مضيفاً أن الخاطفين يعمدون إلى نقلهم بشكل دوري من منطقة إلى أخرى.
وكان جرانة قد كشف الثلاثاء عن وجود مفاوضات تجريها ألمانيا مع خاطفي الفوج السياحي، ونفى أن تكون الأجهزة المعنية قد تمكنت من تحديد هوية الخاطفين أو جنسياتهم، غير أنه لفت إلى أن لديهم لكنة أفريقية، ويتحدثون الإنجليزية. في حين أكد مصدر رسمي رفض الكشف عن اسمه أن الحادث الذي وقع الجمعة ولم يُعلن عنه إلا الاثنين هو "عمل إجرامي" نافياً وجود "شبهة سياسية أو إرهابية فيه."
وذكر جرانة، في حديث إلى التلفزيون المصري، أن الخاطفين "طلبوا فدية" مقابل إطلاق سراح الرهائن، إلا أنه لم يحدد المبلغ الذي يطلبه الخاطفون، وشدد على أن السلطات المصرية "متأكدة من سلامة جميع المخطوفين." وجاءت تصريحات جرانة بعد بلبلة أثارتها مواقف وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، الذي أعلن من نيويورك الاثنين، الإفراج عن مجموعة من السياح الأوروبيين كانوا اختطفوا في وقت سابق في مصر، قبل أن يعود متحدث باسم الحكومة المصرية وينفي ذلك.
وكان وزير السياحة المصري قد أعلن قبل ذلك، أنّ عملية الاختطاف التي تعرضت لها المجموعة جرت الجمعة، غير أن الأجهزة المعنية لم تعرف عنها إلا الاثنين، عندما اتصل أحد المختطفين، وهو مالك الشركة السياحية، بزوجته ليخبرها بالحادث وينقل لها مطالب الخاطفين بدفع فدية مقابل إطلاقهم. وترددت معلومات في البدء عن وجود إسرائيليين بين السياح، غير أن تل أبيب سارعت إلى نفي ذلك، وقال الناطق باسم الخارجية المصرية.