مصر وإيران تؤكدان أهمية علاقاتهما تجاه المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة-القدس: أكدت مصر وإيران اليوم أهمية العلاقات الثنائية بينهما تجاه الامن والاستقرار فى منطقتى الشرق الأوسط والخليج وحرصهما على عزيزها لخدمة مصالح الشعبين والدولتين والمصالح العربية والاسلامية. جاء ذلك في اجتماع بين مساعد وزير الخارجية المصرى للشؤون الاسيوية السفير حسين هريدى ورئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة حسين رجبى استعرض العلاقات المصرية الايرانية واهميتها تجاه الامن والاستقرار فى المنطقة.
وذكر بيان صحافى للخارجية المصرية ان هريدى أعرب في الاجتماع عن "ضيق" الحكومة المصرية من بعض التجاوزات الاعلامية التى تمس السياسات والرموز المصرية فى بعض وسائل الاعلام الايرانية. وأكد "ان بلاده تساند الوحدة الاقليمية والسيادة على كامل الأراضى الايرانية " مضيفا ان مصر لم ولن ولا تؤيد أى حركات انفصالية فى ايران وبالتالى فان أى اصدارات اعلامية لا تتفق مع هذا الموقف المصرى الثابت لا تعبر عن الخط الرسمى للحكومة المصرية".
وقال هريدى ان الجانبين أكدا خلال اللقاء حرصهما على بذل كل الجهود لتعزيز العلاقات المصرية الايرانية لخدمة مصالح الشعبين والدولتين وللمصالح العربية والاسلامية. واضاف انه تم الاتفاق على تدعيم كل ما من شأنه ترسيخ تلك العلاقات فى شتى المجالات ومنها العلاقات بين المجالس النيابية فى البلدين حيث تم فى هذا الاطار استعراض نتائج لقاء رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة مع رئيس مجلس الشعب المصرى الدكتور فتحى سرور قبل يومين.
وأعرب عن دعم الخارجية المصرية لكل ما يتم الاتفاق عليه بين المجلسين النيابيين فى البلدين لافتا الى أنه تقرر عقد لقاءات دورية بينه وبين السفير رجبى لاستعراض التقدم فى العلاقات الثنائية والتغلب على أي خلافات فى وجهات النظر. واكد هريدى استعداد مصر للتعاون البناء والايجابى مع ايران لمواجهة التحديات التى تواجه الدول العربية والاسلامية.
من جانبه قال رجبى انه يتفق فى الرأى مع هريدى "من أن بعض وسائل الاعلام فى البلدين تتجاوز فى تناولها للعلاقات المصرية الايرانية وأنه ينبغى احتواء أى تداعيات سلبية على العلاقات بين الدولتين قد تنجم عن مثل هذه التجاوزات". وأكد أهمية الدور المصرى فى منطقة الشرق الأوسط واهمية العلاقات المصرية الايرانية والتعاون بين الدولتين من أجل أمن المنطقة واستقرارها.
وزير إسرائيلي يطالب بفرض حظر تام على ايران
بدوره دعا وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر الاربعاء الى "فرض حظر تام" على ايران لمنعها من اقتناء السلاح النووي. وقال الوزير العمالي خلال مؤتمر في القدس بدعوة من مركز القدس للشؤون العامة "يفترض ان يكون عزل ايران اجراء كافيا واعني بذلك فرض حظر تام على هذا البلد. هذه اللهجة ستفهم بالتأكيد ربما ليس من الرئيس محمود احمدي نجاد لكن من الشعب الايراني. ورغم ذلك لا تتخذ اي خطوة" في هذا الاتجاه.
واضاف "انني آسف لان اوروبا تلعب لعبة مزدوجة. هناك حوالى 1200 شركة تعمل بشكل متواصل مع ايران. على العالم الحر ان يقلق وان يختار".
وعن موقف اسرائيل من التهديد النووي الايراني ابدى بن اليعازر، العضو في الحكومة الامنية، حذرا. وقال "على اسرائيل ان تكون مستعدة لكل الاحتمالات. لكن رأيي هو التعاون مع كافة الدول".
واضاف ان "اسرائيل لن تكون اول ضحية لايران مزودة بسلاح نووي. ستكون اولى الضحايا الدول العربية السنية في المنطقة الاردن ودول الخليج والسعودية" معتبرا ان على الدول ان "تصعد لهجتها" حيال طهران. واعتبرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، التي كلفها الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاثنين تشكيل الحكومة الائتلافية المقبلة، ان ترشيح ايران لمجلس الامن الدولي امر "سخيف" كما جاء في بيان اصدرته وزارتها الاربعاء.
وقالت ليفني بحسب البيان "ماذا يمكن ان يكون اسخف من دولة تطلب ان تكون عضوا في مجلس الامن الدولي الذي تقوم مهمته على المساهمة في الامن العالمي في حين انها تهدد امن جيرانها وتدعو الى تدمير دولة اخرى".
وفي تقرير نشرته الاسبوع الماضي نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية برفض ايران تعليق انشطتها لتخصيب اليورانيوم رغم فرض مجلس الامن الدولي عقوبات عليها. وقالت الوكالة ان ايران حسنت قدراتها لتخصيب اليورانيوم واكدت انها لا تزال عاجزة عن التأكيد بان برنامج ايران النووي لاغراض مدنية بحتة.