ماكين يجمد الحملة بسبب الأزمة المالية وأوباما يستفيد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إتهام مدير حملة ماكين بتلقي أموال من فريدي ماك كليرووتر (الولايات المتحدة): اعلن المرشح الجمهوري الى البيت الابيض جون ماكين الاربعاء تعليق حملته الانتخابية بسبب النقاش الدائر حول الازمة المالية وطلب ارجاء المناظرة التي كانت مقررة مع منافسة باراك اوباما الجمعة.
وقال ماكين للصحافيين "صباح الغد (الخميس) سأعلق حملتي واعود الى واشنطن"، موضحا انه تحدث مع خصمه الديموقراطي باراك اوباما لابلاغه بقراره.
وهناك ثلاث مناظرات مقررة بين المرشحين الجمهوري والديموقراطي قبل الانتخابات، وكان مقررا ان تجري اولى هذه المناظرات مساء الجمعة عند الساعة التاسعة (الاولى تغ من فجر السبت) وتتمحور حول السياسة الخارجية ومسائل الامن القومي.
أوباما يستفيد
إلى ذلك افادت استطلاعات نشرت الاربعاء ان المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما استفاد كثيرا من الازمة المالية وتشاؤم الاميركيين المتزايد حول وضع الاقتصاد.
وافاد استطلاع نشرته صحيفة واشنطن بوست وقناة اي.بي.سي نيوز ان سناتور ايلينوي يسجل تقدما بتسع نقاط على خصمه الجمهوري جون ماكين.
واستنادا لنوايا الناخبين بين الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع واعربوا عن عزمهم التصويت يتفوق اوباما بنحو 52% على ماكين 43%. وسجل اوباما تقدما اكبر بين الاشخاص المسجلين على اللوائح الانتخابية لكنهم لم يحسموا بعد امرهم ان كانوا يريدون التصويت (52% مقابل 42%).
واشارت صحيفة واشنطن بوست الى ان آل غور عام 2000 وجون كيري عام 2004 لم يتجاوزا 50% في الاستطلاعات التي اجريت حينها.
وافاد اخر استطلاع اجرته واشنطن بوست قبل اسبوعين، بعد ايام من المؤتمر الجمهوري، ان المرشحين على قدم المساواة تقريبا مع تقدم طفيف لماكين (49% مقابل 47%).
لكن يجب التعامل مع الاستطلاعات على المستوى الوطني بكثير من الحذر بسبب نوعية الاقتراع غير المباشر المعمول به في الولايات المتحدة.
واوضح بيل ماكنترف المتخصص في الاستطلاعات الانتخابية، ان الاقتراع يحسم ولاية بولاية وقد يتم القرار على مستوى بعض الولايات الاساسية حيث لا يفصل المرشحين الكثير.
وافاد استطلاع اجرته اذاعة ان.بي.ار العامة في 14 ولاية اساسية ان المرشحين متعادلان تقريبا مع تقدم طفيف لجون ماكين (46% مقابل 44%).
والاسبوع الماضي تجاوزت كلفة الدعايات التلفزيونية لحملة باراك اوباما في الولايات التي قد تكون حاسمة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، نحو 9,4 مليون دولار اي بزيادة ثلاثة ملايين على الاسبوع الماضي.
واعتبارا من الاربعاء تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية 41 يوما.
واكثر من اي وقت مضى يشغل الاميركيين موضوع الاقتصاد اكثر بكثير عن الحرب في العراق. وبين الاشخاص الذين شملهم استطلاع واشنطن بوست لم تتجاوز نسبة الذين يعتقدون ان الاقتصاد الاميركي في حالة جيدة 9%. وهذه اول مرة منذ 1992 -سنة انتخاب الديمقراطي بيل كلينتون- التي تنخفض فيها نسبة الاشخاص الذين يرون ان الاقتصاد جيد الى ما دون عتبة 10%.
وفقط 14% من الاشخاص المستطلعين اكدوا ان بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح. وهي ادنى نسبة منذ 1973.
وردا على سؤال حول في من يثقون لتسوية المسائل الاقتصادية، اجاب 53% منهم اوباما في حين يثق 39% في خصمه الجمهوري. كذلك يعتبر اوباما المرشح الافضل لتسوية حرب العراق (49% مقابل 45%) في حين يحقق ماكين تقدما طفيفا عندما يسأل الاميركيون عمن هو الافضل لمكافحة الارهاب (48% مقابل 44%) او في مواجهة ازمة دولية كبيرة (47% مقابل 46%).
وستتوفر فرصة يتبادل فيها المرشحان وجهات النظر حول القضايا الدولية والامن القومي الجمعة بمناسبة اول مناظرة تلفزيونية.
ويتواجد اوباما في منطقة تامبا (فلوريدا، جنوب شرق) منذ الثلاثاء وحتى الخميس للتحضير لتلك المناظرة مع مستشاريه.
وافاد استطلاع اخر اجرته صحيفة لوس انجليس تايمز وبولمبرغ، ايضا ان الازمة الحالية تصب في مصلحة باراك اوباما على الصعيد السياسي حيث ان 48% من الاميركيين يثقون به في القضايا المالية كما يفيد الاستطلاع في حين يفضل 35% منهم جون ماكين.