أخبار

نجاد يتحدث لـ CNN عن اليهود والشواذ والصداقة مع أميركا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إن بلاده لا ترغب في إيذاء اليهود، وان كثيراً منهم يعيشون حالياً في إيران، غير أن ذلك لا يبدل موقفها من "إسرائيل" و"الصهيونية." كما تطرق نجاد لملف الشاذين جنسياً في إيران، فأكد رفض المجتمع والقانون لهم، إلا أنه شدد على "عدم التدخل بالحريات الشخصية" وبما يفعله الناس في بيوتهم.

وفي مقابلة حصرية مع مقدم البرامج المعروف، لاري كينغ، على شبكة CNN، قال نجاد، إنه لا يفضل مرشحاً معيناً من بين المتنافسين للوصول إلى البيت الأبيض في الولايات المتحدة، غير أنه أوصى الرئيس المقبل بـ"عدم التدخل بما يحدث خارج حدوده،" مؤكداً أن بلاده كانت "مهتمة دوماً ببناء علاقات صداقة" مع أميركا.

وكرر نجاد، الذي يزور نيويورك حالياً للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الحديث عن استعداده لإجراء مناظرة تنقل عبر وسائل الإعلام مع المرشح الجمهوري، جون ماكين، وخصمه الديمقراطي، باراك أوباما، لمناقشة "قضايا العالم."

وعن موقفه من الإنتخابات، وهوية المرشح الذي يفضله، قال: "نعتقد أن هذه أمور تتصل بشؤون أميركية محلية، والقرارات المرتبطة بها يجب أن تعود للشعب الأمريكي. وفي كل الأحوال فهذا الأمر غير مهم، ما يعنينا هو أن يختار الرئيس الأمريكي الذي سينتخبه الشعب مساراً ومقاربة سياسية، وأن نتمكن نحن من ملاحظة هذه المقاربة."

ورفض نجاد التعليق على مواقف المرشحين من بلاده، قائلا: "إنها فترة انتخابات، ويمكن لأي شخص أن يقول ما يحلو له، لذلك فنحن نصرف النظر عن هذا. ما يهم هو ما سيأتي بعد تسلم الرئيس الجديد منصبه، وعلينا أن نراقب لنرى ما إذا كان سيُدخل تغييرات على الخط السياسي، أم أنه سيتابع السير في الخط القديم. وأعتقد أن هذا الأمر أكثر أهمية من هوية الفائز."

ولدى سؤاله إذا ما كان يخشى تعرض بلاده لضربة أمريكية، قال الرئيس الإيراني، إن خطوة مماثلة ستكون "أسوأ ما يمكن لإدارة أمريكية أن تفعله." مضيفاً أن هناك ما يكفي من "العقلاء والأذكياء" في واشنطن لمنع الإدارة من "ارتكاب هذا الخطأ الكبير."

بالمقابل، اعتبر نجاد أن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيكون "السيناريو الأفضل"، غير أنه لفت إلى ضرورة وضع "جدول زمني" لذلك. وأضاف أن الوجود الأمريكي في ذلك البلد، "لم يخفف التوتر أو يضعف الإرهاب، بل دفعه إلى التفاقم."

وعن العدائية التي تميّز العلاقات الإيرانية الأميركية، أكد نجاد أن ذلك لم يكن موقف طهران، مشدداً على أن الإيرانيين، وحتى هذه اللحظة "مهتمون ببناء علاقات صداقة" مع واشنطن، وأن الأمة الفارسية "أثبتت عبر التاريخ" حبها للسلام والصداقة مع الآخرين.

وتطرق نجاد إلى الملف النووي الإيراني، حيث رفض المخاوف الغربية من احتمال أن يحمل طابعا عسكريا. واعتبر أن قلق الغرب من بلاده "ليس جديداً،" متهماً إياه بالإيحاء إلى الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، لشن الحرب على إيران، مضيفاً أن أعضاء "التنظيمات الإرهابية التي قتلت رئيسنا ورئيس وزرائنا يعيشون بحرية في الغرب،" في إشارة منه إلى تنظيم مجاهدي خلق.

وختم الرئيس الإيراني هذه النقطة باعتبار أن الملف برمته "تعرض للتسييس"، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت راضية عن تعاون إيران معها.

وتحدث نجاد مطولاً عن "الدعم الإيراني الكبير" للشعب الفلسطيني، وأصر على أن ما قاله حول "إزالة إسرائيل عن الخريطة" قابل للتحقق دون عنف. كما أعاد التشكيك بحصول المحرقة اليهودة "هولوكوست" خلال الحرب العالمية الثانية، محذراً أوروبا من أنها قد تدفع "ثمناً باهظاً" بسبب دعمها لإسرائيل.

وشدد نجاد أن إيران "لا ترغب بإيذاء اليهود"، مضيفاً: "ليس لدينا مشاكل مع الشعب اليهودي، وهناك الكثير منهم يعيشون حالياً في إيران.. لكن يجب التنبه إلى حقيقة أن الصهاينة ليسو يهوداً، هم مجموعة ليس لديها دين.. إنهم يكتفون بارتداء أقنعة التديّن، إذ كيف يمكن أن تكون متديّناً وتحتل أرض الآخرين وتقتل النساء والأطفال؟"

وعن تصريحاته السابقة التي نفى فيها وجود شاذين جنسياً في إيران، بدا نجاد حريصاً على اختيار كلماته، فقال: "الأمر ليس كما هو هنا (في الولايات المتحدة،)، في إيران نحن نعتبر هذا الأمر... من الواضح أن الكثيرين يرفضونه، ولدينا قوانين حياله، وهي موضع تنفيذ."

وأضاف: "غير أننا نهتم في إيران بألا يتدخل أحد في الحياة الخاصة للأفراد، ونحن بالفعل لا نتدخل في خصوصيات الناس." مضيفاً أن القوانين ترعى النظام العام، وما يحدث بشكل علني "أما في المنازل الخاصة، فلا أحد يتدخل مطلقاً."

وعن حياته الشخصية، قال نجاد لمقدم البرنامج المعروف، لاري كنغ، إنه متزوج ولديه عدد من الأبناء والبنات، اثنتين منهن متزوجات. وأشار مازحا، أن "الزواج بإيران يكون في عمر مبكر..."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الانفتاح المدروس
احمد عبدالله -

يعجبني في الرئيس الايراني انفتاحه المدروس والجرأة في الطرح في حدود ما يؤمن به. اذ ان الاسلام بقوانينه متسامح مع الاديان ولو انه يصف اليهود بانهم اشد اعداء الدين، الا ان الاسلام يشير ايضا الى استثناءات ولو قليلة ليهود منصفين. لذلك فمع موقف نجاد المتشدد من اسراءيل والصهيونية فانه في نفس الوقت ينفتح مع حاخامات يهود ماداموا يكنون العداء لاسرائيل والصهيونية ويقفون مع الحقوق الفلسطينية. هذه المرونة مطلوبة وكنا العرب بالسابق ايام الحكومات الثورية والمواجهة للمشروع الصهيوني نفتقد لهذا التمييز وكان خطابنا عاطفي وخسرنا معركة الراي العام بجانب المواجهات العسكرية. ايران تقوم بخطط وتكتيكات ذكية يجب على القادة العرب دراستها والاستفادة منها، وبهذه الطريقة سوف يكون للعرب دور اكبر في المنطقة. ويكون ذلك بالدراسة والتكتيك الاستراتيجي الذي يحمي مصالح الشعوب العربية ولا يكون ذلك كما يتصور البعض عبر العداء والاستنفار ضد ايران وانهاك قوتنا ومواردنا وامننا ضد دولة مسلمة لاغراض تفيد الغير البعيد جدا عن حدودنا ومياهنا.