أخبار

الجيش الأميركي يقر بسقوط إحدى طائراته في أفغانستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كابول: أقر الجيش الأميركي الأربعاء بسقوط إحدى طائراته بدون طيار في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، في إقليم "باكتيكا" غربي باكستان، نافياً تقارير سابقة، أفادت بأنه تم العثور على حطام الطائرة على الجانب الباكستاني من الحدود مع أفغانستان، مما يرجح أنها تحطمت أثناء تحليقها في الأجواء الباكستانية.

وجاء في بيان صدر عن القيادة المشتركة للفرقة 101 بأفغانستان: "تم إبلاغنا بالأمس بتحطم إحدى الطائرات بدون طيار UAV في إقليم باكتيكا الغربي في حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي."

وأضاف البيان أن الطائرة تحطمت إثر سقوطها بسبب عطل فني أصاب محركها، مشيراً إلى أنه تم العثور على حطامها بعد قليل من سقوطها، كما أكد أن موقع تحطم الطائرة يقع داخل الأراضي الأفغانية ويبعد نحو 60 ميلاً غربي خط الحدود مع باكستان.

وكان الجيش الباكستاني قد ذكر في وقت سابق الأربعاء إن وحدات تابعة له عثرت على حطام طائرة أمريكية من دون طيار داخل أراضي باكستان، بعد أن دخلتها قادمة من الأجواء الأفغانية.

إلا أن مسؤولين أميركيين في واشنطن وكابول نفوا أن تكون الولايات المتحدة قد فقدت إحدى طائراتها فوق الأراضي الباكستانية، وقال المتحدث العسكري الأميركي، النقيب سكوت ميلر: "لقد أجرينا تحقيقات الثلاثاء والأربعاء حول ما جرى التحدث عنه، لكن ليس لدينا تقارير حول إسقاط طائرة."

وذكر الجيش الباكستاني أن الطائرة الأمريكية قد تكون سقطت جراء "خلل فني" في قرية على مقربة من منطقة "أنغور أدا" الحدودية مساء الثلاثاء، وهو أمر رفضت السفارة الأمريكية في إسلام أباد التعليق عليه.

وتقع "أنغور أدا" جنوبي إقليم وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان، وهي منطقة سبق لها أن تعرضت لعدة هجمات أمريكية نفذتها طائرات من دون طيار على أهداف يعتقد أنها لمسلحين ينتشرون فيها على صلة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان.

ويعتبر الجيش الأميركي المنتشر في أفغانستان القوة العسكرية الوحيدة في المنطقة القادرة على ضرب أهداف بدقة، من خلال استخدام صواريخ تحملها طائرات من دون طيار.وكانت القوات الأميركية قد نفذت خلال الأسابيع الماضية عدة هجمات في المنطقة، ما أحرج إسلام أباد وأثار حفيظتها، ودفعها إلى تحذير واشنطن بشدة من ارتكاب ما قد يتسبب بخرق سيادتها.

وخلال سبتمبر/ أ يلول الجاري، أرسلت القوات الأميركية وحدات نفّذت إنزالاً داخل الأراضي الباكستانية دون إذن، وتسبب ذلك بحملة إعلامية ورسمية غاضبة ضدها في باكستان. وسبق أن كشف مسؤول استخباراتي رفيع المستوى، أن الرئيس الأمريكي جورج بوش أقر منذ فترة، وبشكل سري، قيام قوات أمريكية خاصة بتنفيذ عمليات عسكرية داخل باكستان، دون انتظار الحصول على موافقة مسبقة من حكومة إسلام أباد.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني، آصف زرداري، قد شدد السبت على أن بلاده لن تتسامح مع أي خرق تتعرض له سيادتها تحت عنوان "الحرب على الإرهاب،" وذلك "بصرف النظر عن القوة التي ستقوم به" في إشارة صريحة إلى معارضته للعمليات التي تنفذها الولايات المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف