بترايوس يؤكد ان باكستان مهددة في وجودها

الولايات المتحدة تعلق خدماتها القنصلية في باكستان باريس: صرح قائد القوات الاميركية في العراق وافغانستان الجنرال ديفيد بترايوس في مؤتمر صحافي اليوم في باريس ان قوى التطرف تهدد "وجود" باكستان بالذات.

وقال قائد عمليات الجيش الاميركي في الشرق الاوسط واسيا الوسطى ان "باكستان تواجه خطرا يهدد وجودها بالذات".

واضاف "ثبت ذلك بصورة مأساوية في الهجوم على فندق ماريوت" في اسلام اباد الذي ادى الى مقتل 60 شخصا السبت المنصرم.

واوضح بترايوس ان العدو الذي يهدد باكستان يضم "اعضاء في القاعدة وحركة طالبان ومختلف الحركات الاسلامية الذين يساهمون بشكل كبير في المشكلة في افغانستان".

وصرح ان على القوات المسلحة الباكستانية والاميركية ان تعمل معا وسط تفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وحليفتها في الاسابيع المنصرمة. وتتهم اسلام اباد الولايات المتحدة بانتهاك سيادة اراضيها بحجة الحرب على الارهاب.

والخميس تعرضت مروحيتان اميركيتان تابعتان لحلف شمال الاطلسي في افغانستان لنيران الجيش الباكستاني، بحسب قوات الحلف الاطلسي. واكدت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي ان مروحيتيها لم تجتازا في اي وقت من الاوقات الحدود الافغانية.

ورفض بترايوس التعليق على الحادثة. وقال "الاجابة الوحيدة التي يسعني ان اقدمها هي ضرورة التنسيق والتعاون واجراء حوار بناء" بين الطرفين.

وكانت السلطات الباكستانية اخلت اليوم مطاراً دوليا في العاصمة إسلام أباد بعد ورود تحذيرات من شنّ هجومٍ عليه. وقال القائد في شرطة إسلام أباد محمد أصغر أن السلطات وضعت المطار في أعلى درجات التأهب بعد تقارير استخبارات تشير إلى أنه هدف لتهديد ماثل. وبدأت السلطات في حملة تمشيط واسعة في مختلف أرجاء المطار بحثا عن أي متفجرات.

على صعيد آخر، أمرت الحكومة الأميركية موظفيها بعدم ارتياد أغلب الفنادق في عدّة مدن باكستانية، وفق ما أعلنت السفارة الأميركية في إسلام أباد.

كما دعت السفارة رعاياها إلى تجنب التجمعات والتظاهرات وأخذ أقصى درجات الحيطة والتنويع من طرق تنقلاتهم ومواعيدها.