زرداري: باكستان لن تسمح بانتهاك سيادتها

نيويورك: اعلن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الخميس من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة ان بلاده لن تسمح لحلفائها بانتهاك سيادتها وذلك اثر تبادل لاطلاق النار بين قوات باكستانية واميركية. وقال زرداري "كما اننا لن نسمح للارهابيين بان يستخدموا الاراضي الباكستانية ليشنوا اعتداءات علينا وعلى جيراننا، كذلك لا يمكننا ان نسمح لاصدقائنا بان ينتهكوا ارضنا وسيادتنا".

وتبادلت قوات اميركية وباكستانية اطلاق النار الخميس، على الارض، على الحدود الافغانية الباكستانية اثر اطلاق الجيش الباكستاني النار على طوافتين اميركيتين على ما اعلن متحدث باسم الجيش الاميركي.

واوضح غريغوري سميث المتحدث باسم قيادة القوات الاميركية في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى ان جنودا باكستانيين في نقطة مراقبة حدودية شوهدوا وهم يطلقون النار على مروحيتين اميركيتين من طراز او-اتش-58 كانتا في مهمة مواكبة لدورية تضم جنودا افغانا واميركيين على بعد اكثر من كيلومترين عن الحدود مع باكستان. واضاف المتحدث ان القوات الموجودة على الارض عمدت الى اطلاق النار على سفح الهضبة القريبة من مركز المراقبة للفت انتباه الجنود الباكستانيين الذين عمدوا الى اطلاق النار على القوات الاميركية التي ردت بالمثل.

وكان زرداري اكد صباح الخميس خلال لقائه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان القوات الباكستانية اطلقت "قنابل مضيئة" باتجاه الطوافتين حتى تبين لهما الحدود.

تبادل لاطلاق النار بين قوات باكستانية واميركية على الحدود الافغانية

و في باكستان، اكد متحدث باسم الجيش الاميركي ان قوات اميركية وباكستانية تبادلت اطلاق النار، على الارض، على الحدود الافغانية-الباكستانية اثر اطلاق الجيش الباكستاني النار على طوافتين اميركيتين.

وقال غريغوري سميث المتحدث باسم قيادة القوات الاميركية في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى ان جنودا باكستانيين في نقطة مراقبة حدودية شوهدوا وهم يطلقون النار على مروحيتين اميركيتين من طراز او-اتش-58 كانتا في مهمة مواكبة لدورية تضم جنودا افغانا واميركيين على بعد اكثر من كيلومترين عن الحدود مع باكستان. واضاف "عندها عمدت القوات الموجودة على الارض الى اطلاق النار على سفح الهضبة القريبة من مركز المراقبة للفت انتباههم".

وتابع "للاسف قررت الوحدة الباكستانية اطلاق النار على قواتنا التي ردت بالمثل".

وكانت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي اعلنت ان مروحيتين اميركيتين تابعتين للحلف الاطلسي في افغانستان تعرضتا لاطلاق نار من جانب الجيش الباكستاني، وفي حين اعلن الاطلسي وواشنطن انهما كانتا تحلقان فوق الاراضي الافغانية، اكدت باكستان انهما دخلتا حدودها.

واكدت ايساف ان مروحيتيها لم تجتازا في اي وقت من الاوقات الحدود الافغانية. ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن توترا على خلفية الاتهامات الباكستانية للقوات الاميركية بالتوغل في اراضيها وشن هجمات فيها ضد طالبان ومقاتلي القاعدة.

الدول المانحة لباكستان تجتمع الجمعة في نيويورك

على صعيد آخر، اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير الخميس ان الدول المانحة لباكستان ستجتمع الجمعة على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة لمناقشة وسائل مساعدة الحكومة الباكستانية الجديدة.

واضاف شتاينماير "سنناقش طريقة التوصل الى ترسيخ الاستقرار في باكستان"، موضحا ان الولايات المتحدة وبريطانيا وبلدانا اوروبية اخرى وبلدانا خليجية ستشارك في اجتماع "اصدقاء باكستان" هذا.

وكان مسؤول اميركي اعلن امس ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستشارك في الاجتماع التمهيدي لهذه المجموعة الجديدة من البلدان الدائنة لباكستان. وتحدث عن مشاركة بعض البلدان الاوروبية والاسيوية والعربية، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. وسيحضر الاجتماع الرئيس الباكستاني الجديد آصف علي زرداري.

واوضح المسؤول الاميركي ان الهدف من الاجتماع هو "محاولة اعداد استراتيجيات مشتركة، وفهم المشاريع والاستراتيجيات الباكستانية، وما يقومون به في مجالات التعليم والاقتصاد والاستقرار الامني، ومعرفة كيف يمكن برامجنا للمساعدة ان تدعم هذه الجهود".