أخبار

جماهير ثائرة تنهب شحنات اغذية بالصومال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: قال مسؤولون بالامم المتحدة ان جماهير ثائرة نهبت شحنات غذائية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، في العاصمة الصومالية مقديشو. واضاف المسؤولون ان سكان احد احياء العاصمة استولوا على حمولة اكثر من 30 شاحنة كانت في طريقها الى منطقة باكول جنوبي البلاد، والتي تعد واحدة من اكثر المناطق تضررا من الجفاف في الصومال. ونقلت وكالة فرانس برس عن الشيخ عبدي هرسي وهو قائد اسلامي قوله " حاولنا ان نحمي الطعام من الجماهير لكنهم بدوا جائعين جدا لدرجة تدفعهم لعدم التراجع". وقال مسؤول محلي بالامم المتحدة رفض الكشف عن هويته ان " القافلة كانت تحمل مساعدات الى منطقة باكول وبينما كانت تعبر شمالي مقديشو، نما الى علمنا ان الطعام نهب". وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان نحو 3.25 مليون شخص اي ما يوازي 43% من اجمالي سكان الصومال سيحتاجون مساعدة انسانية على الاقل حتى نهاية العام، بسبب موجة الجفاف التي ضربت البلاد والتضخم المرتفع والاوضاع الامنية المضطربة التي تعيشها الصومال.
وقد وصلت الى الصومال الاسبوع الماضي سفينة تحمل على متنها 400 طن من الاغذية، تابعة لبرنامج الغذاءالعالمي في حماية مدمرة حربية كندية للدفاع عنها ضد هجمات القراصنة. ومنذ بداية العام الجاري، تعرضت 55 سفينة الى هجمات القراصنة قبالة السواحل الصومالية، فيما ما زال من بينها 12 سفينة محجوزة مقابل فدية. وحذر تقرير صادر عن الامم المتحدة من ان نحو ثلاثة ملايين صومالي في حاجة للمساعدة قبل نهاية العام الجاري جراء الارتفاع الكبير في اسعار المواد الغذائية، وطول فترة الجفاف، والاضطرابات الامنية التي تشهدها البلاد. وكانت منظمة الاغذية والزراعة " الفاو" التابعة للامم المتحدة" قد حذرت في تقرير صدر في وقت مبكر الشهر الجاري ان الكارثة الانسانية المتكشفة في الصومال " واسعة النطاق، ومستوى المعاناة الانسانية والحرمان مفزع". وقال التقرير ان احد العوامل التي افرزت هذه الازمة هو تصاعد الاضطرابات المدنية، التي ادت الى المعاناة الانسانية في صورها المختلفة سواء على صعيد اعمال القتل والعنف وانتهاكات حقوق الانسان وتشريد السكان. وظلت الصومال بلا حكومة وطنية فاعلة منذ عام 1991، حيث عانت منذ ذلك التاريخ من حرب أهلية مستمرة. وتتواجد القوات الإثيوبية في الصومال منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما دخلت بموافقة الحكومة الصومالية الانتقالية لمساعدتها في الاطاحة بنظام المحاكم الإسلامية. وتتواجد القوات الإثيوبية في الصومال منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما دخلت بموافقة الحكومة الصومالية الانتقالية لمساعدتها في الاطاحة بنظام المحاكم الإسلامية. ومنذ ذلك الوقت شرع المقاتلون الاسلاميون، الذين تتهمهم الولايات المتحدة بصلتهم بالقاعدة، في شن حرب عصابات في العاصمة مقديشو اجبرت عشرات الآلاف من سكانها على الرحيل والحياة في ظروف بائسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف