أخبار

المخدرات ليست مورد تمويل طالبان الوحيد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: اعتبر الباحث المشارك في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية في باريس كريم بكزاد أن حركة طالبان ليست وحدها المستفيدة من أموال المخدرات في أفغانستان وأنها ليست مصدر التمويل الوحيد للتنظيم الأفغاني المتشدد .

وقال بكزاد "ليس فقط طالبان من يبيض الأموال ويستفيد من المخدرات في أفغانستان". وتابع "فالحركة تأخذ قسما من أرباح المخدرات من المزارعين والمصنعين والتجار"، وخاصة في إقليم هلمند حيث تتمتع طالبان بنفوذ قوي، منوها بأن الحركة كانت منعت زراعة المخدرات عندما كانت على سدة في السلطة "إلا أنها اليوم تأخذ حصتها من الأرباح" بالمقابل .

وأوضح بكزاد الذي كان أستاذا في جامعة كابل الأفغانية أن "طالبان غير متورطة بتجارة المخدرات بصورة مباشرة"، وقال "هناك وسطاء يشترون ومن ثم تتحول المنتجات إلى هيرويين أو افيون في معامل منتشرة في أرجاء البلاد، ونظرا لنفوذ طالبان في هذه الأماكن فإن قادة التنظيم لا يسمحون للمعامل بالعمل دون موافقتهم مقابل الحصول على جزء من الأرباح". وذكر أن عائدات المخدرات تقدر بنحو أربعة مليار دولار سنويا، وقال إذا أخذت حركة طالبان 10 في المائة فقط فهذا يعني 400 مليون دولار، وفق تحليله .

وذكر بكزاد أن موظفين رفيعي المستوى في أفغانستان يستفيدون أيضا من أموال المخدرات بنفس طريقة طالبان. وأشار بهذا الصدد إلى تقرير منظمة الشفافية الدولية حول الفساد، وقال "تشير المنظمة إلى متحدث رسمي سابق باسم الرئيس حامد كارازاي يقول إن إداريين في مناطق أفغانية يتعاونون مع تجار المخدرات وهؤلاء الموظفين يحميهم الأميركيون على اعتبار انهم يكافحون الإرهاب"، وأشار إلى أن القوات الدولية تعطي "الأولوية هي لمحاربة طالبان والإرهاب وليس لمكافحة المخدرات"، على حد تعبيره .

ونوه الباحث المختص بالشؤون الأفغانية بأن أموال المخدرات ليست "المورد الوحيد" لحركة طالبان، وقال "هم يستفيدون من أموال المخدرات لشراء السلاح أو سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية ولكن أموال المخدرات ليست مصدرهم الوحيد. وقال إن "حركة طالبان لازالت تتلقى أموال من منظمات متشددة في دول الخليج تعمل تحت غطاء الجمعيات الخيرية وأوساط في باكستان تعمل مستقلة عن حكومة إسلام أباد".

وحول عملية تبييض الأموال الواردة من المخدرات، قال الباحث بكزاد "ليس لدي معلومات محددة حول المؤسسات أو الجهات التي تقوم بهذا ولكن بشكل عام تشكل دبي منصة متحركة للأعمال مع أفغانستان وإيران وهي قاعدة مالية تستخدم لأمور كثيرة"، على حد تعبيره .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف