أزمة جديدة لوزارة الدفاع البريطانية بعد سرقة ملفات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة الميرور البريطانية عن أن المستقبل الوظيفي لما يقرب من 50 ألف من العاملين بسلاح الطيران البريطاني بات في خطر ، وذلك بعد أن قام عصبة من اللصوص بسرقة ملفاتهم الشخصية من احدي القواعد العسكرية المفروض عليها إجراءات أمنية مشددة.
وقالت الصحيفة أن قيادات وزارة الدفاع البريطانية يخشون من أن تقع الملفات في أيدي مجموعة من الإرهابيين الذي قد يستعينون بها في مهاجمة قدامي المحاربين الذين شاركوا في حربي العراق وأفغانستان. ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله :" علي أقل تقدير ، تمثل لنا تلك الواقعة أمرا محبطا للغاية وعلي الأسوأ ، من الممكن أن تستخدم في استهداف العاملين بوزارة الدفاع. إنه حقا لأمر مقلق للغاية ".
وأزاحت الصحيفة النقاب عن أن تلك السجلات الخاصة والتي كانت مخزنة علي ثلاث منافذ لأقراص الصلبة قد تم سرقتها من قاعدة انسوورث بمقاطعة جلوس التابعة لسلاح الطيران البريطاني. وتعتقد الشرطة أن العملية ربما تكون قد نفذت من الداخل. وقد أعطي وزير الدفاع البريطاني ديس براون تعليماته بفتح تحقيق في هذا الخرق الأمني الذي تعرضت له الهوية العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر من داخل وزارة الدفاع :" إن الوزير عازم علي تقصي حقيقة الأمر. فمجرد أن علم بالموضوع ، حرص علي التأكد من أن الوزارة قد سيطرت عليه تماما. وبالرغم من اختلاف تلك الواقعة عن غيرها من الوقائع ، لأنها عملية سرقة من منطقة مؤمنة ، إلا أنه مصمم علي التأكد من أننا نعتني بموظفي سلاح الطيران البريطاني الذين تضرروا بسبب ذلك الأمر ".
وقالت الصحيفة أن السيد براون تعهد بملاحقة مرتكبي تلك الواقعة حتي النهاية. خاصة ً وأن الملفات التي تعرضت للسرقة ، هي ملفات خاصة بموظفين خدموا في الفترة ما بين عام 2002 إلي عام 2008 وهي تحتوي كذلك علي تفاصيل للمئات من جنود الاحتياط. وما زاد من قلق مسؤولي الوزارة ، هو أن تلك الملفات تحتوي أيضا علي عناوين المسكن وأرقام الحساب المصرفي والسجلات الطبية السرية للمتطوعين.
وأشارت الصحيفة إلي أن تلك الواقعة قد جاءت عقب موجة من سرقات الهوية المحبطة لموظفي القوات المسلحة ، حيث تعرضت أجهزة كمبيوتر محمولة ( لابتوب ) تحتوي علي تفاصيل حساسة للضياع. وقال مصدر من داخل وزارة الدفاع البريطانية :" نؤكد أن هناك ثلاثة منافذ أقراص صلبة علي ما يبدو وكأنها قد تعرضت للسرقة. ونحن من جانبنا نأخذ تلك السرقة بمنتهي الجدية والشرطة تحقق الآن في الواقعة.
وبحسب طبيعة تحقيقاتهم الحالية في الموضوع من جانبها ، سيكون من غير الملائم التعليق علي الأمر أكثر من ذلك ". وكشفت الصحيفة عن أن شرطة وزارة الدفاع قامت مع نظيرتها المدنية بالتحقيق مع 90 شخص بخصوص تلك السرقة التي حدثت في القاعدة التي أغلقت من الناحية العملية في مارس الماضي بعد 68 عام.
وأضافت الصحيفة أن تلك الواقعة قد وقعت يوم الأربعاء الموافق السابع عشر من سبتمبر الجاري، وقد تم اكتشافها بواسطة حراس الأمن. وترجح الشرطة ضلوع أحد العاملين بالقاعدة في تلك الواقعة. وقالت الصحيفة أن اللصوص استهدفوا مكاتب وكالة خدمة الموظفين المخضرمين.