مراجعة السياسة الأميركية بافغانستان لا تتوقع تغييرات

واشنطن: قال مسؤول أميركي كبير ان من غير المرجح ان تؤدي مراجعة الولايات المتحدة المستمرة لاستراتيجيتها في افغانستان الى اي تغيير رئيسي في السياسة خلال الاشهر الاربعة الاخيرة في ادارة الرئيس جورج بوش. وقال ايضا وليام وود سفير الولايات المتحدة في افغانستان انه لا يتوقع تغييرا في الاستراتيجية مثلما حدث في العراق.

وامر بوش بارسال 30 الف جندي اضافيين الى العراق في 2007 بعد مراجعة مماثلة للسياسة الأميركية هناك. وقال وود للصحفيين في واشنطن ان من المتوقع ان تكون هذه المراجعة التي قال مسؤولون اخرون انها بدأت بشكل جدي الاسبوع الماضي وستستكمل خلال اقل من شهر ذات فائدة عظيمة للادارة المقبلة.

ويترك بوش الرئاسة في يناير كانون الثاني بعد انتخابات الرئاسة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني والتي يتنافس فيها الديمقراطي باراك اوباما والجمهوري جون مكين. وقال وود ان هذه المراجعة "محاولة لاعادة تقييم ما يجري بشكل مستمر. وهي ايضا محاولة لوضع المسائل الرئيسية داخل ادق بؤرة ممكنة لمساعدة الادارة المقبلة على البدء بأسرع ما يمكن."

وزادت اعمال العنف بشكل كبير في افغانستان خلال العامين المنصرمين بعد ان شن مقاتلو طالبان ومتمردون اخرون مزيدا من الهجمات على قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية والمدنيين. وقال الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة هذا الشهر انه غير مقتنع بان الولايات المتحدة تكسب في افغانستان.

وستشمل المراجعة الافغانية تقييما من كل من وزارة الدفاع ووزارة الخارجية ووزارة الخزانة ووزارة الزراعة بالاضافة الي وكالات المخابرات. للولايات المتحدة 33 الف جندي في افغانستان من بينهم 13 الف جندي يعملون في اطار قوة يقودها حلف الاطلسي وتضم 47 الف جندي.

وقال بوش في الاونة الاخيرة ان نحو ثمانية الاف جندي أميركي اخرين سيذهبون الى افغانستان بحلول اول العام المقبل. وقال وود ان الولايات المتحدة ستتشاور مع الحكومة الافغانية بشأن هذ المراجعة "للتأكد من انها ليست مجرد مذكرة اخرى كتب في واشنطن من اجل سكان واشنطن.