قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اوكسفورد: عاد الديمقراطي باراك اوباما الى حملته الانتخابية في حين رجع الجمهوري جون مكين الى واشنطن للمشاركة في محادثات الانقاذ المالي يوم السبت بعدما تصادما بحدة بشأن الانفاق والسياسة الخارجية في اول مناظرة رئاسية بينهما.وزعم كلا المعسكرين تحقيق النصر غداة مناظرة استمرت 90 دقيقة واعطت ملايين الناخبين الذين لم يحسموا امرهم بعد اول فرصة للمقارنة بصورة مباشرة بين المرشحين الاثنين في سباق محتدم لدخول البيت الابيض. وفي اشارة الى اداء اوباما في المناظرة قال مدير الحملة ديفيد بلوف " نعتقد انها قطعة اخرى مكملة للصورة الخاصة بانتصار السناتور اوباما في الانتخابات." واشار الى العديد من الاستطلاعات التي اعتبرت المرشح الديمقراطي فائزا بفارق بسيط واظهرت انه يحقق مكاسب لدى الناخبين الذين لم يحسموا رأيهم. وفي اول مواجهة مباشرة بينهما خلال الحملة اثار كل من مكين واوباما التساؤلات مرارا عن حكمة قرار الاخر واختلفا بقوة بشأن الاقتصاد وحرب العراق. واثار مكين (72 عاما) الشكوك حول استعداد اوباما للرئاسة.وقال سناتور ولاية اريزونا لاربع فترات في الكونجرس "توجد بعض المزايا للخبرة والمعرفة والحكمة." واضاف "بأمانة.. لا أعتقد ان السناتور اوباما لديه المعرفة او الخبرة." وربط السناتور اوباما (47 عاما)الذي يمثل ولاية ايلينوي لاول مرة في الكونجرس بين مكين وسياسات الرئيس جورج بوش الذي تراجعت شعبيته وقال ان كلا الرجلين ركز اكثر مما ينبغي على العراق في حين تجاهلا المشاكل الاخرى.وقال اوباما "الرئيس المقبل يتعين أن يكون لديه رؤية استراتيجية أوسع بشأن التحديات التي تواجهنا." ولم يوجه اي من المرشحين لطمات واضحة للاخر ولم يرتكب اي منهما ايضا زلات كبيرة. واتخذ مكين وضعا هجوميا من حين لاخر ووضع اوباما في موقف الدفاع لكن اوباما رد بقوة.وبثت حملة اوباما اعلانا جديدا تحت اسم "صفر" قائلة انه عدد المرات التي اشار فيها مكين الى الطبقة الوسطى اثناء المناظرة. ويقول تعليق مصاحب للاعلان "لم يفعل مكين.. باراك اوباما فعل." وبث مكين ايضا اعلانا ينتقد اوباما بسبب تصويته عام 2007 ضد تمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان. ويقول التعليق المصاحب للاعلان "من يلعب بالسياسة.. يخاطر بالارواح.. ليس مستعدا للقيادة."ويعتزم اوباما الظهور في وقت لاحق يوم السبت في تجمعات انتخابية في ولايتي فرجينيا ونورث كارولاينا اللتين تتقارب فيهما فرص المرشحين. ورجع مكين الى واشنطن سريعا بعد المناظرة وقال انه سيعود للمحادثات بشأن خطة انقاذ بتكلفة 700 مليار دولار للمؤسسات المالية الاميركية. وانهى مكين اياما من الترقب ظهر الجمعة حين وافق على المشاركة في المناظرة متراجعا عن تعهده بعدم المشاركة اذا لم تكتمل المفاوضات بشأن خطة انقاذ القطاع المالي.وعبر كل من مكين واوباما عن تفاؤلهما بتوصل الكونجرس لاتفاق بشأن خطة انقاذ لكن قالا ان التكلفة الهائلة ستقيد جداول اعمالهما في حالة تولي الرئاسة. وأظهرت استطلاعات الرأي تحقيق اوباما مكاسب خلال الاسبوع المنصرم بشأن سؤال عمن سيكون اقدر على قيادة البلاد فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية. وتظهر اغلب الاستطلاعات احتفاظ اوباما بفارق بسيط ومتزايد عن مكين.وقال بلوف ان الازمة الاقتصادية وردود فعل المرشحين قد تكون "نقطة تحول" في الانتخابات. واشار الى التعليق المبدئي لمكين في بداية الازمة عن ان العوامل الاساسية للاقتصاد ما تزال قوية. وقال بلوف "حين يرون جون مكين يقول ان العوامل الاساسية للاقتصاد قوية.. فالامر يصدم الناس بالفعل."وقال مكين في المناظرة انه سيجمد الانفاق الاتحادي كرئيس بشأن اغلب البرامج ما عدا الدفاع ورعاية قدامى المحاربين واتهم اوباما بأنه ليبرالي مسرف في الانفاق لا يمكنه لم شمل الجمهوريين والديمقراطيين.واضاف "السناتور أوباما لديه سجل انتخابي يعد الاكثر ليبرالية في مجلس الشيوخ." وقال اوباما ان فلسفة مكين وغيره من الجمهوريين المناهضة للوائح التنظيمية ادت الى الانهيار في وول ستريت.وقال مشيرا الى الازمة المالية "هذا حكم نهائي على ثماني سنوات من السياسة الاقتصادية الفاشلة التي أسسها جورج بوش وايدها السناتور مكين."وفيما يتعلق بأكثر القرارات حكمة بشأن حرب العراق ثار نقاش ساخن ايضا بين مكين وهو مدافع متحمس عن خوض الحرب واوباما الذي انتقدها منذ البداية. وانتقد مكين ايضا استعداد اوباما للاجتماع مع زعماء من دول معادية مثل ايران بدون شروط مسبقة. واشار اوباما الى ان هنري كيسنجر وزير الخارجية السابق واحد مستشاري مكين للسياسة الخارجية يدعم نهجا مشابها.ومن المقرر عقد المناظرة التالية في السباق الرئاسي يوم الخميس بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس وهما ساره بالين الحاكمة الجمهورية لولاية الاسكا والسناتور الديمقراطي جو بايدن من ولاية ديلاوير.