قمة أوروبية هندية غدا لبحث التحديات العالمية

بروكسل: قال مسؤولون في الاتحاد الاوروبي اليوم ان التحديات العالمية الكبرى مثل الازمة المالية العالمية والارهاب والطاقة وتغييرات المناخ ستتصدر جدول اعمال قمة الاتحاد الاوروبي -الهند التاسعة التي ستعقد في مدينة مرسيليا الفرنسية غدا. واضاف هؤلاء المسؤولون ان قيادات من الهند والدول ال 27 في الاتحاد سيتناولون ايضا خلال القمة التطورات الاقليمية المتعلقة بافغانستان وباكستان وبنغلادش وسريلانكا.

ومن المتوقع ان يثير الجانب الاوروبي برئاسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد مسائل حقوق الانسان المتعلقة بالهجمات على الاقليات المسيحية والمسلمة من قبل المتطرفين الهندوس.
كما توقعت المصادر ان يثير الجانب الهندي خلال المباحثات مسالة حصول الهند على مقعد دائم في مجلس الامن.

يذكر ان الاتحاد الاوروبي ليس لديه موقف موحد بشان حصول الهند على مقعد دائم في المجلس.

وتوقعت المصادر ايضا ان يوقع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ وكبار المسؤولين الاوروبيين النسخة المعدلة لخطة العمل المشتركة التي تم اعتمادها في العام 2005 لتاسيس شراكة استراتيجية هندية -اوروبية.

وكانت مديرة المركز الاعلامي للسلام وتسوية النزاعات لجمعية الملة الاسلامية البروفسورة راضا كومار قالت خلال مؤتمر صحفي عقد بهذا الصدد في مقر البرلمان الاوروبي في بروكسل اخيرا ان هناك تقدما طفيفا ملموسا في مجال التعاون بين الجانبين.

واضافت ان الهند والاتحاد الاوروبي يتقاسمان الاهداف ذاتها فيما يتعلق بافغانستان وباكستان وبنغلادش وسريلانكا الا انهما لايمتلكان سياسة خارجية مشتركة يعملون من خلالها في تلك المناطق مشيرة الى انه في مجال التعاون فان المشاركة الهندية الاوروبية في الامم المتحدة هي محدودة.

اما العضوة البريطانية في البرلمان الاوروبي نينا جيل فقالت خلال المؤتمر الصحفي ذاته ان الشراكة الاستراتيجية بين الهند والاتحاد لاينظر اليها الجانبان بنفس النظرة موضحة انه في الوقت الذي ينظر فيه الاتحاد للهند بانها شريك عالمي ومفتاح اقليمي فان الهند مازالت تنظر لعلاقاتها مع الاتحاد من نظرة التجارة والاقتصاد.

كما ان الهند تولي اهمية اكبر لعلاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول الاتحاد كل على حدة اي على مستوى العلاقات الفردية مثل بريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا اكثر من علاقاتها مع الاتحاد كمنظمة.

من جانبه يولي الاتحاد الاوروبي اهتماما اكبر لعلاقاته مع الصين مقارنة مع الهند اذ بلغت قيمة التبادل التجاري بين الاتحاد الاوروبي والصين في العام الماضي 300 مليار يورو في حين ان قيمة التبادل التجاري بين الاتحاد والهند بلغت خلال الفترة ذاتها 55 مليار يورو.