شعث: الحوار الفلسطيني بنوفمبر للاتفاق على انهاء الانقسام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح نبيل شعث الاحد ان الحوار الوطني الفلسطيني سيعقد ليوم واحد في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في القاهرة للاتفاق على الخطة المصرية لانهاء الانقسام الفلسطيني، على ان يليه اجتماع لوزراء الخارجية العرب لاعتماد الاتفاق. وقال شعث لوكالة فرانس برس "نتوقع ان يعقد الحوار الوطني الفلسطيني ليوم واحد في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل للاتفاق على الخطة التي ستطرحها مصر لانهاء الانقسام الفلسطيني وان يتلوه بعد حوالى اسبوع اجتماع لوزراء الخارجية العرب لاعتماد الاتفاق".
واضاف ان الفصائل الفلسطينية ال13 التي ستشارك في الحوار، وعلى راسها حركتا فتح وحماس، ستجتمع بعد المشاورات التي اجرتها مصر مع كل منها على حدة، وبالتالي "يفترض ان يكون هناك اتفاق على الكثير من القضايا المطروحة قد تم سلفا، واذا بقيت نقطة او نقطتان يتم حسمهما خلال جلسة الحوار الشامل". وتابع شعث ان المحادثات التي اجراها وفد حركة فتح برئاسته مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الاسبوع الماضي انتهت "الى اتفاق كامل" حول سبل الخروج من الازمة الحالية على الساحة الفلسطينية.
واضاف "نحن جاهزون للتوقيع". واوضح ان الخطة المصرية المقترحة تقوم على تشكيل "حكومة توافق وطني تكلف بخمس مهام هي فك الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح معبر رفح (الحدودي بين مصر والقطاع) واعادة توحيد الاجهزة الامنية واعادة بنائها على اسس وطنية ومهنية والاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية في الوقت المناسب". واكد ان حركة فتح "لا تصر على شكل معين للحكومة ولا تمانع في ان تكون ائتلافية او حكومة تكنوقراط ولكن في مثل هذه الحالات فانه من الافضل ان تشكل الحكومة من شخصيات ليس لها انتماء سياسي واضح".
واعتبر شعث انه اذا تم الاتفاق على تشكيل هذه الحكومة، فسيترك لها تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي "لا يشترط ان تكون متزامنة"، وفي هذه الحالة فان الخلاف حول شرعية استمرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في منصبه بعد كانون الثاني/يناير المقبل ام لا يكون انتهى اذ يؤول الامر كله الى الحكومة الجديدة التي سيتم الاتفاق على ارتضاء قرارتها.
واعرب شعث عن امله في ان ينتهي اللقاء بين وفد حركة حماس ورئيس المخابرات المصرية في الثامن تشرين الاول/اكتوبر المقبل الى "تقليص معارضتها" للافكار التي بلورتها مصر بعد مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية الاخرى. وقال "اتمنى على حماس ان تبدي استعدادا حقيقيا لانجاح الحوار وان تقلص خلافاتها مع المشروع (المصري) الذي يشكل راي الاغلبية" الفلسطينية.
وكان اللواء سليمان المسؤول عن الملف الفلسطيني بدأ في اب/اغسطس الماضي مشاورات مع الفصائل الفلسطينية كل على حدة للاعداد لحوار وطني فلسطيني جامع تستضيفه القاهرة من اجل الاتفاق على حزمة حلول لازمة الانقسام الداخلي الفلسطيني التي بلغت حد الاقتتال وادت الى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف حزيران/يونيو 2007. وحتى الان، انهى اللواء سليمان محادثاته مع 12 فصيلا فلسطينيا حول سبل الخروج من ازمة الانقسام على الساحة الفلسطينية.
واكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس اسامة حمدان الاحد لوكالة فرانس برس ان حركته تتحفظ على الاسلوب الذي تنتهجه مصر للتحضير للحوار الوطني الفلسطيني، مؤكدا ان الحركة لا تريد حوارا يفرض عليها فيه مشروع "يطلب منها ان تقبله كاملا او ترفضه كاملا".