البارزاني يرفض إستخدام الجيش لقمع الشعب

أربيل: عبر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني اليوم عن رفضه لإستخدام الجيش العراقي لحسم الخلافات السياسية. وقال البارزاني خلال لقائه مسؤولي القنوات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف في منتجع صلاح الدين بأربيل شمالي العراق "لسنا ضد تزود الجيش العراقي بأسلحة متطورة فالمسألة تكمن في كيف وأين ومتى تستخدم تلك الأسلحة ومن يقرر ذلك".

وأكد حرصه على ألا يستخدم الجيش لقمع الشعب ثانية بل يجب أن يتولى الجيش واجبين وطنيين أساسيين هما حماية العراق من التهديدات الخارجية ومحاربة الإرهاب. كما أكد رفضه أن " يستخدم هذا الجيش لحسم الخلافات السياسية ايًا كان رئيس الوزراء أو القائد العام للقوات المسلحة أو الحاكم في العراق" مضيفًا "أن تسليح الجيش بشكل حديث وفعال هو مسألة لا خلاف عليها والأمر هكذا فإننا لن نقبل عدا مسألة محاربة الإرهاب في البلاد وأن يستخدم الجيش في الصراعات السياسية".

وأشار الى أن "همنا وتوجهنا وتطلعنا الحقيقي المشروع هو بناء علاقات جيدة مع دول الجوار وبالمقابل أن تبتعد تلك الدول عن نهج القرار نيابة عن العراقيين أو التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ". وبشأن توتر العلاقات بين اقليم كردستان والحكومة العراقية قال البارزاني أن هذا التأزم يعود بالأساس إلى إختلاف في الرأي بشأن الدستور والمشاركة في الحكم فلا تزال هناك في بغداد عقليات ترى بوجوب حكم شمولي مركزي كما في السابق.

ورجح رئيس الإقليم الإلتزام بالدستور الدائم الذي صوت عليه 80 في المائة من الشعب العراقي واعترف في عموم خطوطه الرئيسة بأن يكون العراق الجديد عراقا فيدراليا يحدد فيه الدستور حقوق وواجبات جميع القوميات والأطياف. وقال أن الإلتزام بالدستور وتنفيذه شرط أساس لبقاء العراق موحدا ثم أن المشكلات القائمة هي تأريخية وليست وليدة اليوم وبالأخص الخلاف حول مسألة كركوك والمناطق الأخرى.