أخبار

تباين في تحليلات صحف الشرق الاوسط حول اعتداء دمشق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق،

غموض تام حول الجهة المخططة لإعتداء دمشق
سوريا في عين عاصفة الإرهاب

الاسد يتلقى اتصالات تضامن وادانة للتفجير الارهابي

عمان،وكالات: تباينت تحليلات صحف الشرق الاوسط الاحد حول مغزى الانفجار الذي اوقع 17 قتيلا في دمشق السبت ووصفته بانه "غامض" لا سيما وان سوريا تعتبر "احدى الدول الاكثر امانا في العالم". وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية الواسعة الانتشار ان "الغموض يخيم في دمشق" وسألت "من المسؤول عن التفجير الدامي الذي تم بسيارة مفخخة في حي سكني؟".

واضافت "هناك امر وحيد مؤكد: ان جارتنا الشمالية لا تعرف اياما هادئة بحيث ان (الرئيس السوري بشار) الاسد يبدو كقائد غير قادر على ضبط الوضع حتى داخل بلاده". من ناحيته اعتبر هاشم الخالدي وهو كاتب افتتاحية في صحيفة الدستور الاردنية شبه الرسمية ان الاعتداء الذي وقع على تقاطع طرق يؤدي الى مطار دمشق الدولي ومزار السيدة زينب، احد ابرز المقدسات الشيعية، هو نتيجة مؤامرة اسرائيلية مدعومة اميركيا.

وقال ان "ما يحدث في سوريا هي مؤامرة اسرائيلية مدعومة اميركيا من اجل زعزعة النظام السوري وخلق البلبلة الكافية لصنع معارضة داخل سوريا تنمو برعاية اسرائيلية اميركية". واضاف ان الهدف من ورائه هو "الاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي اثبت انه الشوكة التي لا تزال عصية في حلق الاسرائيليين والاميركيين".

اما صحيفة هآرتس الاسرائيلية فكتبت نقلا عن مسؤولين في الدولة العبرية التي تجري مفاوضات سلام غير مباشرة مع سوريا برعاية تركيا ان "اسرائيل تنفي اي ضلوع لها في اعتداء دمشق الغامض". اما صحيفة الرأي الاردنية الرسمية فنددت في افتتاحيتها ب"التفجير الارهابي" الذي طاول العاصمة السورية.

واعتبرت ان "يد الارهاب الاجرامية التي ضربت دمشق هي نفسها التي ضربت المحتفلين بالحياة والفرح في فنادق عمان قبل ثلاث سنوات وهي ذات الايدي الملطخة بالدماء التي ضربت الرياض والدار البيضاء وبيروت وشرم الشيخ وطابا وصنعاء واسلام اباد وجزيرة بالي كما في لندن ومدريد"، في اشارة الى الاعتداءات التي استهدفت هذه المدن وتبنتها او نسبت الى جماعات اسلامية متشددة.

واضافت الصحيفة ان هذا الاعتداء "يجب ان يفتح عيون الكثيرين في منطقتنا، دولها والشعوب ان خطر الارهاب لم يتراجع وان اهدافهم الاجرامية ما تزال تحرك في دواخلهم الشريرة كل ما يمكن من قدرات وتمويل وافكار عدمية لقتل المزيد من الابرياء ولاحداث الارتباك والقلق في صفوف الناس وترويعهم وشل قدرتهم على الانتاج والبناء".

اما صحيفة الراية القطرية فرأت ان "القتل، والضغينة، والتوتر التي ستخلفها هذه العمليات، سوف ينعكس بشكل سلبي على واقع المجتمع، ولن يجني حصاد هذه الفوضى، الا من ينتظرون لحظة ضعف عربية يقتنصون منها المزيد من المراوغة، والمكاسب غير الشرعية".

وبدورها اعتبرت صحيفة الشرق القطرية ان "هذه الاعتداءات الارهابية المتكررة (...) تكشف عن خلل ما في السياسات المتبعة حاليا في الحرب المفتوحة ضد الارهاب"، مؤكدة ان "سياسة الحرب على الارهاب المتبعة حاليا (...) لم تفشل فحسب، بل ساهمت في تأجيج الارهاب وانتشاره".

اما صحيفة الانوار اللبنانية المستقلة فكتبت ان "دمشق الواثقة من نفسها تتصرف كالعادة بأعصاب باردة وارادة حارة. فلا هي تسارع مثل بيروت عند حدوث عملية ارهابية الى توزيع الاتهامات قبل التحقيق. ولا هي عاجزة مثل بيروت عن كشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين والقراءة العميقة في الرسالة للرد عليها بالمزيد من الامن وتحصين الموقع الاستراتيجي". وبرز في الصحف اللبنانية القريبة من اوساط المناهضين لدمشق صمتها الملفت ازاء ما حصل في العاصمة السورية وهي التي دأبت بعد كل انفجار هز لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2003 الى توجيه اصابع الاتهام الى دمشق.

وكتبت صحيفة النهار "للمرة الثالثة في غضون العام الجاري، هز انفجار عنيف بواسطة سيارة مفخخة قلب دمشق"، في اشارة الى اغتيال العميد محمد سليمان الشهر الفائت وقبله اغتيال القائد العسكري في حزب الله الشيعي اللبناني عماد مغنية في شباط/فبراير. من ناحيتها رأت صحيفة "اسرائيل حايوم" المجانية الاسرائيلية (يمينية) ان اعتداء دمشق يبرهن على ان "النظام الذي احتضن افعى الارهاب يجد اليوم نفسه مهددا بسمها".

دمشق: منظمة حقوقية تطالب السلطات بكشف نتائج تحقيق التفجير

الى ذلك طالبت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا اليوم من السلطات تعويض عائلات القتلى ومتابعة حالات الجرحى في التفجير الذي حصل امس في دمشق وكشف نتائج التحقيقات بأسرع وقت في حين أعلنت المصادر الرسمية أمس وقت التفجير بشكل غير دقيق.

ودانت المنظمة الوطنية في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه ،"الحادثة الإرهابية بأقسى العبارات "مطالبة المجتمع السوري بمساعدة الأجهزة المعنية المختصة للإدلاء بأية معلومات يعرفونها يمكن ان تكشف الجناة". كما دانت عدة منظمات واحزاب داخل وخارج سوريا تفجير دمشق ، وكان لافتا بيان حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا المعارض الذي يتخذ من المانيا مقرا له كما دانت منظمو حقوق الإنسان ماف الأعمال الإرهابية بحق المدنيين الأبرياء وطالبت الجهات المختصة بملاحقة المجرمين ومزعزعي الأمن الفعليين في البلاد وتقديمهم للقضاء.

ودانت عدة دول عربية واجنبية التفجير اضافة الى العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نشر الفوضى ولا سلام
عمو سلمان -

لا يمكن ان يكون الهدف من هذه الضربة سوى نشر الفوضى في سوريا بالرغم من ان النظام هو اصلا احد الانظمة السائرة في ركب استراتجية الغرب في المنطقة. كما ليس القصد اضعاف موقف النظام في المفاوضات الحالية غير المباشرة مع اسرائيل، لان الغرب لن يسمح بالسلام والاستقرار في القريب العاجل.

شام العز
ابو عمر البلجيكي -

ستبقى الشام قوية و منيعة و لن تثنيها اعمال اجرامية عن ثباتها و ممنعتها و ستبقى الحياة تسير كما هي في بلاد الشام و لن ينغص طيب عيشها بعض المجرمين الذين يريدون تدمير حياة الابرياء و باذن الله سوف ينال المجرمين جزاء عملهم الجبان .

هذه البدابة
عبد الله خير الله -

كنا نتمنى أن يغتنم الحكم الأسدي الفرصة ويبادر إلى فهم الظرف ويرضخ لنا ولكنه لم يفهم. جاء الآن دورنا لنعلم آل أسد الدرس الذي يستحقوه وخذوا كلام المفكر الإسلامي الدكتور عبد الرزاق عيد

فقط؟
مواطن -

نود التنوية فقط بأن العالم كله ندد بلآنفجار بإستثناء السعودية

مبيضي الطناجر
F@di -

الانوار اللبنانية !!! التسرع بإلقاء التهم وبرأي محرر جريدة الانوار اللبنانية العبقري من يقف وراء الجرائم التي تمت في لبنان وكلهم مناهضون لنظام بشار اسد ؟ هل من الممكن ان يكون احد سكان المريخ يا ترى ؟؟؟

good news
اكرم محمد خليل -

مقتل نائب رئيس فرع فلسطين المُجرم عبد الكريم عبّاس

وقفة تأمل
ابن البلد -

لا تصدقوا كل ما يقال ويكتب من قبل النظام السوري فكل ما حصل هو عبارة عن تمثيليه مخابراتية لأيهام العالم بأن سوريا مستهدفة والارهاب من الجوار ولتكون زريعه رسمية بعد اخذ ضوء الاخضر من الدول الكبرى لأجتياح شمال لبنان وضحايا الانفجار هم عنصرين فقط ن الاستخبارات العسكرية الذين كانا بالقرب من السيارة بالغلط واحد المارة وان كانت رواية النظام السوري صحيحة بخصوص عدد المتوفين فأين هم لكي نعزي أهلهم ولتعرض اسمائهم وبلدانهم لكي نتأكد من صدق الرواية الكاذبه اصلاً

وافتخر
عراقي -

بالنسبه لماذكرته صحيفة الراي الاردنيه عن العواصم التي التهمتها احداث الارهاب ونست او تناست احداث الارهاب التي مرت بالعراق وما اهولها واقساهه مع العلم نحن نعتبر جيران وعرب ,ذكرت جميع العواصم العالميه والعربيه ونست اهم دوله تاثرت بهذهالاعمال ....عجيبه!!!!!!!!!