نوري المالكي يدعو الى إزالة شعور الاقليات بالغبن

عبد الجبار العتابي من بغداد: أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن قلقه من إلغاء الفقرة المتعلقة بحقوق الاقليات في قانون انتخابات المحافظات والاقضية والنواحي ، قال هذا في رسالة وجهها (الاحد) الى رئيس مجلس النواب ونائبيه ، داعيا فيها مجلس النواب والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لتدارك الامر وازالة القلق والشعور بالغبن او التغييب الذي انتاب مكونات اصيلة تعتز بإنتمائها للعراق ومن اجل ان يطمئنوا على عدالة تمثيلهم وضمان حقوقهم.

وقال المالكي في رسالته: كنا نأمل من مجلس النواب الموافقة على مشروع القانون الذي رفعه مجلس الوزراء والذي تضمن حماية لتمثيل الاقليات وفق الدستور، بما ينسجم مع توجهاتنا في الحرص على ضمان تمثيل عادل لجميع مكونات الشعب العراقي والدفاع عن حقوقها.

وتأتي رسالة المالكي اتعبيرا عن قلقه تزامنا مع التظاهرات التي شهدتها مدينة الموصل شمالي العراق احتجاجا على إلغاء المادة 50 من قانون انتخابات مجالس المحافظات الذي اقره مجلس النواب الاسبوع الماضي والتي كانت تضمن حصة للاقليات في مجالس المحافظات، وسار نحو 5000 من المتظاهرين في منطقة قرقوش التي تضم غالبية مسيحية مرددين شعارات ابدوا فيها رفضهم الغاء المادة 50 من القانون عادين الغاءها اجحافاً بحقهم وتهميشاً لحقوقهم وانتهاك للدستور، والتي تنص على وجود حصة مقررة للأقليات في مقاعد مجالس المحافظات.

وكان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري دعا (السبت) في بيان له المسيحيين في العراق الى تنظيم التظاهرات الاحتجاجية في جميع مناطق تواجدهم ابتداء من اليوم احتجاجا على الغاء نظام تخصيص مقاعد للمسيحيين في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة.

فيما ناشد الكاردينال عمانوئيل دلي الثالث مجلس النواب اعادة النظر بالقانون وتضمينه المادة 50 التي تضمن حق الاقليات قائلا اريد ان ارفع راسي في العراق عبر ضمان تمثيل الاقليات والمسيحيين في الانتخابات المقبلة.

ورفع المتظاهرون في قضاء قرقوش وبقية مناطق سهل نينوى مذكرة الى قائممقام القضاء لتقديمها الى رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني وممثل الامم المتحدة في العراق ستيفان ديمستورا والسفارة الامريكية في العراق للمطالبة بعدم الغاء المادة 50. وكان حنين القدو ممثل الشبك في مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد اعرب عن اعتقاده بـ "ان الاحزاب والكتل السياسية الكبيرة لا تعير اهمية كبيرة الى مكونات عراقية صغيرة.

من جهة أخرى، قال مصدر أمني عراقي أن سيارة مفخخة إنفجرت في شارع "العطار" بحي "الكرادة" أعقبه بدقائق إنفجار قنبلة مزروعة في إحدى شوارع الحي ما أسفر عن مصرع مدنيين على الأقل وإصابة تسعة آخرين بجروح بالإضافة الى وقوع خسائر مادية جسيمة بعدد من المباني والسيارات القريبة من موقع الإنفجارين.

وطوقت الشرطة العراقية مكان الإنفجار فيما نقل الجرحى الى مستشفى إبن النفيس لتلقي العلاج اللازم. وكان إنفجار سيارة مفخخة في منطقة الشرطة الرابعة غربي بغداد قبل الإفطار بدقائق تسبب بمقتل 12 عراقيا وإصابة 35 آخرين بينهم نساء وأطفال.