أخبار

إحباط محاولة إغتيال ناشر رواية " جوهرة المدينة "

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد حامد - إيلاف: قالت صحيفة "التايمز" اللندنية أن شرطة سكوتلانديارد المناهضة للإرهاب أحبطت أمس ما أسمته مؤامرة لمتطرفين إسلاميين لقتل ناشر لرواية وشيكة الظهور تصور العلاقة بين النبي محمد والسيدة عائشة، فقد قبضت مساء أمس مجموعة من الشرطة السرية المسلحة على ثلاث رجال بعد أن القوا قنبلة حارقة من البنزين على باب المنزل الذي يمتلكه ناشر الرواية في شمال لندن. وأعلنت شرطة لندن أن الناشر الهولندي مارتن رينجا، المستهدف من عملية الاغتيال لم يصب بأذى.

وهذه الهجمة التي تم إحباطها أعادت إلى الأذهان التهديدات والضجة التي تلت نشر رواية سلمان رشدي "آيات شيطانية" منذ عشرين عاما مضت، وذلك الاحتجاج العالمي الذي تبع نشر الصحيفة الدانمركية عام 2005 الرسوم الكارتونية التي بدت مسيئة للإسلام، حيث راح ضحية لتلك الأحداث حوالي 100 قتيل. ويرى مسؤولو الأمن أن رينجا كان مستهدفا بالاغتيال بسبب أن شركته، جبسون سكوير، كانت تعد لنشر رواية رومانسية عن عائشة، الزوجة الصغيرة للنبي محمد، تحت مسمى " جوهرة المدينة" حيث تصور فيها المؤلفة شيري جونز ، وهي أميركية تؤلف لأول مرة، مشهدا جنسيا تخيليا بين النبي محمد وزوجته البالغة الرابعة عشرة من عمرها.

وقد تم سحب نشر تلك الرواية في أميركا في الشهر الماضي بعد أن ذكرت دار النشر هناك، دار راندوم للنشر، بأنها تخشى من رد الفعل العنيف الذي قد يصدر عن الأقلية المسلمة. حيث أضافت أن مصادر موثوق بها وذات صلة بالموضوع قد حذرت من أن تلك الرواية قد تحرض وتحث على العنف. وقد تصرفت دار راندوم للنشر هكذا بعد أن رفض مجموعة من العلماء المسلمين محتوى تلك الرواية قائلين بأنها تتعامل مع حياة إحدى زوجات النبي وكأنها موضوع جنسي. أما دينيس سبيلبيرج، من جامعة تكساس فقد وصفت تلك الرواية بأنها إباحية، مشيرة إلى المشهد الذي يصور النبي محمد وهو يدخل بزوجته عائشة. حيث قالت بأن تلك الرواية هي إعلان للحرب وسوف تؤثر على الأمن القومي الأميركي .

وفي نفس الوقت رفضت المؤلفة تلك التحذيرات حيث قالت: "إن أي شخص يقرأ الرواية لن يجد فيها أية إساءة. لقد كتبتها وأنا أحمل كل احترام للإسلام." ومع ذلك فقد اعترفت المؤلفة بأنها تلقت تهديدات بالقتل بعد أن تم سحب الرواية من النشر في أميركا. وبعد ذلك مباشرة تلقت شرطة لندن أخبارا بأن الناشر البريطاني الذي وافق على طباعة الرواية من الممكن أن يكون هدفا للاغتيال.

وقد ذكر المتحدث الرسمي لشرطة لندن بأن ثلاثة رجال قد تم القبض عليهم في عملية وقائية للمخابرات في الساعة الثانية وخمس وعشرين دقيقة من صباح يوم السبت، وقد قبض على اثنين منهما في الشارع بالقرب من منزل رينجا المكون من أربعة طوابق في ميدان لونسدال، في ضاحية اسلنجتون، بينما تم القبض على الثالث بواسطة الشرطة في سيارة مصفحة بالقرب من محطة آنجل تيوب.

وقد تم إخضاعهم للتحقيق أمس حول طبيعة المهمة والإعداد لها والمحرضين لهذا للعمل الإرهابي كما ذكر المتحدث الرسمي لشرطة العاصمة لندن. أما رينجا ، البالغ 44 عاما، فهو تحت حراسة الشرطة. وقد أعلنت أمس ناتاشا كيرن، وكيلة أعمال المؤلفة جونز، بأنها أصيبت بالصدمة عندما علمت بهذا الهجوم. حيث ذكرت أن هذا الكتاب قد أسئ تفسيره بواسطة النقاد وأنه لم يحتوي على مشاهد جنسية كما قيل.

كما أضافت: "أعتقد بأمانة أنه لو قرأ الناس الكتاب فلن يجدوا فيه أي شيء مسيء للنبي محمد، ولن يجد فيه المسلمون المعتدلون أية إهانة. لا أريد من أحد أن يخاطر بحياته ولكن لا يمكن أن يكون هناك بعض الأشخاص الغير أسوياء الذين يمكنهم ممارسة هذا الإرهاب. إنني حزينة لهذا الحادث الإرهابي والذي سوف يجعل المسلمين المعتدلين يعانون نتيجة لتصرفات أولئك الأصوليين."

وقد قالت كيرن بأنه من المبكر جدا بالنسبة لها أن تعلق إذا كانت هناك ضرورة لسحب الكتاب من النشر. فهذا الأمر يرجع إلى الناشر مارتن، وأنها مازالت في حاجة إلى استيعاب ما حدث له وأنه كان في خطر. ولكنها أعلنت أنها سعيدة جدا بنجاته. كما قال بعض من المواطنين أنهم رأوا شرطة مسلحة تكسر باب منزل رينجا بمساعدة رجال الإطفاء.

وذكرت فرانسيسكا ليبوفيتز، عمرها 16 عاما، وهي جار لرينجا: لم تستطع الشرطة فتح الباب لهذا قام رجال الإطفاء بتحطيمه.وقد ذكر جار آخر رفض ذكر اسمه،:" كنت مستيقظا الساعة الثالثة صباحا ونظرت من النافذة ورأيت عدة سيارات بدون علامات وهي سيارات اعتقد الآن أنها كانت تحمل بداخلها ضباطا من الشرطة. وقد خرج أولئك الضباط من السيارات وكان هناك صياحا وصراخا شديدين. حيث كان بعض رجال الشرطة يحملون المسدسات. ثم رأيت نارا أسفل باب المنزل. وقد سمعت ضباط الشرطة يصيحون ويصرخون ويحاولون إخراج الجيران من المنزل.
ومن المتوقع نشر رواية "جوهرة المدينة" الشهر القادم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أفضل شىء
sara -

أفضل شىء هو تجهل هذا النوع من الكتاب أو أصحاب دور الناشر .نعم يجب أن نغار على ديننا الحنيف وعلى سيرةسيد الخلق صلى الله علية وسلم .لكن لايجب الانفعال الذى يزيد هذه القرود شهرة ويجعل لهم ثمن .هؤلاء أعما الله قلوبهم وأبصارهم حقدون لايعريفون غير الكره والحقد ضد ديننا الحنيف .وليس لديهم أى ثقافة غير عن الجنس والمال.فأصبحو مثل الحيوانات أرجو من كل مسلم أن يحكم العقل على الغضب ولايستسلم للغضب الاعمى.