أخبار

البنتاغون يحكم قبضته على باكستان خشية "مفاجأة أكتوبر"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قوات سرية تكثف عملياتها على الحدود لتشتيت ذهن القاعدة
البنتاغون يحكم قبضته على باكستان خشية "مفاجأة أكتوبر"

أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت اليوم صحيفة "صنداي تليغراف" البريطانية النقاب عن أن القوات الأميركية السرية كثفت مؤخرًا من غاراتها الحدودية في المناطق القبلية الباكستانية خشية قيام تنظيم القاعدة بشن هجمات على الولايات المتحدة خلال الانتخابات الأميركية. وأزاحت الصحيفة النقاب عن أن البنتاغون أعطى تعليماته بأن يتم تكثيف الغارات على الأهداف الإرهابية التي يشتبه فيها داخل باكستان من أجل الضغط على زعماء القاعدة وصرف انتباهم عن التحضير لهجمات على أهداف أميركية في أي مكان آخر حول العالم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الإستخبارات الأميركية قوله :" الهدف من ذلك هو تشتيت ذهنهم في نطاق التخطيط لهجمات وكذلك زعزعة استقرار زعمائهم حتى يصعب عليهم تنسيق المؤامرات المعقدة ".

وقالت الصحيفة إن تلك الغارات قد تم تنفيذها من الجارة أفغانستان وهو ما أدى إلى زيادة حدة التوتر مع القوات المسلحة الباكستانية منذ أن سمح الرئيس الاميركي جورج بوش مؤخرًا بتنفيذ الاعتداءات التي من بينها العمليات الأرضية دون الحصول مسبقًا على موافقة الحكومة الباكستانية، المفترض أنها دولة حليفة للولايات المتحدة.

وقد تحولت تلك الفظاعات إلى هجمات مميتة الأسبوع الماضي عندما قصفت القوات الباكستانية مروحيتين أميركيتين ثم تبادلا كل الطرفين بعد ذلك إطلاق النار. ووقتها قال البنتاغون إن الطائرتين كانتا داخل المجال الجوي لأفغانستان لكن المسؤولين الباكستانيين أكدوا أنهما عبرتا الحدود المتفجرة.

ومنذ هذا الحين والولايات المتحدة باتت قلقة أكثر من ذي قبل بشأن تزايد الهجمات قوات الناتو في أفغانستان والتي يتم شنها من مناطق آمنة قامت بتأسيسها جماعات إرهابية إسلامية في المقاطعات القبلية الجبلية داخل أفغانستان. وأشارت الصحيفة إلى ما قاله وزير الدفاع الأميركي روبيرت غيتس الأسبوع الماضي للنواب الأميركيين بأن نسبة تتراوح ما بين 30 إلى 40 % من الهجمات في أفغانستان تتم بوساطة مقاتلين موجودين أو تتم قيادتهم من داخل باكستان.

وقالت الصحيفة إن طريقة الانتخابات الأميركية أثارت المخاوف من احتمالات قيام القاعدة أو أي من حلفائها ومنهم شبكة حقاني متنامية النشاط بعملية إرهابية كبري ضد احدى الأهداف الأميركية الكبري مثل استهداف احدى سفاراتها خارج البلاد. وقال سيث جونز ، المحلل الإقليمي البارز في إحدى مؤسسات الأبحاث الأمنية الكبري :" إن الهجوم الذي تم شنه الأسبوع الماضي على فندق الماريوت في باكستان يعكس أن هذا المستوى من المغالطة والدمار كان عبارة عن رسالة تم توجيهها إلى المجتمع الدولي والباكستاني، وأنه باستطاعتنا ضربكم في أي وقت وفي أي مكان ".

وبعيدا عن الشأن الداخلي الذي تسعى القاعدة لفرض سيطرتها عليه ، كشف أحد مسؤولي المخابرات الأميركية البارزين عن أن القاعدة تحاول تأمين هجوم كبير على هدف أميركيذي صلة بالانتخابات الأميركية ، لاختبار قدرات الرئيس المنتخب حديثًا. وقال هذا المسؤول - بحسب ما ورد بالصحيفة :" لن يكون هدفهم التأثير على الانتخابات ، لكن كل همهم هو ارسال رسالة تفيد بأنهم لا يزالونحتى الآن قوة يعمل لها حساب. كما يدركون أن نجاحهم في تنفيذ احدى العمليات خلال موسم الانتخابات سوف يحقق لهم ما يصبو إليه من نتائج، فضلاً عن أنهم يريدون بث الذعر والرهبة في نفس الرئيس المنتخب ".

وقالت الصحيفة إن تنفيذ القاعدة لأي عملية في الأسابيع التي ستسبق موعد الانتخابات الأميركية والمقرر لها في الرابع من نوفمبر المقبل - وهي الفترة التي تعرف في الأوساط السياسية الأميركية بـ " مفاجأة أكتوبر" - سوف يكون لها دور كبير في تعزيز حظوظ ماكين، المرشح الجمهوري الذي يتفوق في الأساس على أوباما في قضايا الأمن القومي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف