اللبنانيون يختارون السعودية أقرب الحلفاء لهم

حزب الله حدد للجيش مناطق يحظر تحليق طيرانه فوقها إيلاف من الرياض: اختار اللبنانيون المملكة العربية السعودية، أكثر الدول الحليفة قُربا لهم في المنطقة العربية، فيما جاءت سوريا في المرتبة الثانية وإيران في المرتبة الثالثة، في الاستفتاء الموسع الذي أجرته شركة "شارني" للأبحاث في أنحاء لبنان لمصلحة المعهد الدولي للسلام (I.P.I)

وخلص الاستفتاء، الذي نشرت نتائجه في صحيفة الوطن السعودية، أن اللبنانيين رغم استمرار فرقتهم الطائفية طوروا رؤية مشتركة لمستقبلهم كدولة ديمقراطية والعيش بسلام في محيطهم. ورداً على سؤال حول القرارات الدولية الخاصة بلبنان أكد 81 % أنهم مع القرار 1559 الذي نص على سحب القوات السورية من لبنان و85 % مع القرار 1757 الخاص بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري.

واعتبر 93 % أن الجيش اللبناني والحكومة يستطيعان توفير الأمن والاستقرار في الحي الذي يعيشون فيه، مقابل 34 % يعتبرون حزب الله يمكنه تأمين ذلك. ويؤيد 76 % تسليح الجيش اللبناني ويعارضون تسليح الميليشيات مقابل 23 %، كما يعتقد 55 % من اللبنانيين حسب الاستطلاع أن سلاح حزب الله يزيد من احتمال اندلاع حرب مع إسرائيل مقابل 41 % يرون عكس ذلك.

وحول استخدام حزب الله السلاح في الداخل، وخاصة سيطرته على العاصمة بيروت وقطع طريق المطار في مايو الماضي يرى 40 % عمله مبرراً بشدة، فيما يرى 58 % أنه غير مبرر بالمرة. كما يعتقد 59 % أن العملية أضعفت حزب الله كثيراً، بينما يقول 38 % إنها قوته كثيرا.

وأعرب 62 % من المستفتين عن تقبلهم محادثات السلام بين إسرائيل وسوريا، فيما رفضها 30 %، ويفضل 80 % التوصل لحل مع إسرائيل يحل معاناة اللبنانيين وينزع جميع أسلحة المجموعات المسلحة، فيما لا يفضله 18 %.

وحول الدول المفضلة لدى اللبنانيين جاءت قطر بـ 79 % والسعودية ومصر بنسبة 60 % وسوريا 38 % وإيران 36 % وإسرائيل 3 %. أما من ينظر اللبنانيون إليه كحليف مقرب لبلدهم في المنطقة فحلت السعودية في المرتبة الأولى (31 %) وسوريا 17 % وإيران 14 % وقطر 12 % وفرنسا 1 % والولايات المتحدة 1 % ولا أحد 18 %.

أما الدول التي تشكل أكبر تهديد للبنان فكانت على النحو التالي: إسرائيل 42 % وإيران 24 % وسوريا 16 % وأميركا 14 %.

ويؤيد 71 % من اللبنانيين اتفاق الطائف ويعارضه 22 %، فيما أعلن 75 % عن رضاهم على الأداء الوظيفي للرئيس ميشال سليمان و54 % لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة و42 % لرئيس مجلس النواب نبيه بري.

شمل الاستفتاء 1800 شخص من جميع المحافظات ومن الجنسين يمثلون مستويات علمية من الابتدائي حتى الجامعي ومن جميع الديانات.
المعهد الدولي للسلام

المعهد الدولي للسلام (آي بي آي) هو معهد مستقل ومركز أبحاث وتطوير سياسة غير ربحي مقره في نيويورك. يرأسه تيري رود ـ لارسن ونائبه هو إدوارد لوك. ويتخصص المعهد في أنماط متعددة من مواضيع السلام والأمن ويعمل عن قرب مع الأمم المتحدة، وهدفه الرئيسي هو تعزيز الردود الدولية تجاه المواضيع الجديدة والظاهرة والأزمات من خلال البحث والتحليل وتطوير السياسة.

أنشئ المعهد الدولي للسلام "الاسم الرسمي له الأكاديمية الدولية للسلام" بدعم من السكرتير العام للأمم المتحدة يو تانت عام 1970، بهدف دراسة حفظ السلام وتطوير سياسة حفظ السلام بدعم مالي كبير من روث فوربز يونق وكان أول رئيس له هو اللواء إندار جت ريخي وهو ضابط هندي مميز لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومستشار عسكري سابق للسكرتير العام للأمم المتحدة، ويرأسه منذ عام 2005 تيري رود ـ لارسن.