أخبار

الهند تسعى لتعميق الشراكة النووية مع الاتحاد الاوروبي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مرسيليا: تعهد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الاثنين تعميق الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الاوروبي والعلاقات مع فرنسا في المجال النووي المدني وذلك خلال قمة اوروبية-هندية جمعته مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وعقدت القمة التاسعة بين الهند والاتحاد الاوروبي في مدينة مرسيليا (جنوب شرق فرنسا) بمشاركة رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.

واضافة الى المفاوضات للتوصل الى اتفاق للتبادل الحر، تطرقت القمة الى قضية الاحتباس الحراري والازمتين المالية والغذائية والارهاب والمسائل الاقليمية في باكستان وافغانستان وبورما واعمال العنف التي يتعرض لها المسيحيون في الهند.

وقال سينغ "نعمل من اجل توقيع اتفاق للتبادل الحر قبل نهاية 2009". وجاء كلامه في مؤتمر صحافي مشترك مع ساركوزي وباروزو.
ويجري الاعداد لهذا الاتفاق منذ 2007.

من جهته، قال ساركوزي "قررنا تسريع المحادثات" لابرام اتفاق التبادل الحر.

ويرمي هذا الاتفاق الى تصحيح العلاقات التجارية غير المتوازنة بين الاتحاد الاوروبي والهند.

ورغم ان الاتحاد الاوروبي يسبق الصين على لائحة شركاء الهند تجاريا عبر تبادلات سلع وخدمات بلغت قيمتها 60 مليار يورو العام المنصرم، فان العملاق الاسيوي لا يزال الشريك التجاري التاسع للاتحاد الاوروبي، الامر الذي اعتبره وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية جان بيار جوييه امرا "غير طبيعي".

وثمة مشروع اخر قد يسلك سريعا طريقه الى التنفيذ، وتحديدا بين فرنسا والهند، هو التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية. وسيتوجه سينغ الثلاثاء الى باريس حيث سيلتقي ساركوزي مجددا في اطار ثنائي، فضلا عن رئيس الوزراء فرنسوا فيون.

وقال رئيس الوزراء الهندي "نتطلع الى العمل مع فرنسا في هذا المجال. آمل (التوصل الى) نتائج طيبة غدا".

وصرح ساركوزي ان "فرنسا التي تثق بالهند وبرئيس وزرائها، تعمل لتتمكن الهند من استخدام الطاقة النووية المدنية"، مضيفا "لا سبيل لدعوة (الهنود) الى المشاركة في التصدي للاحتباس الحراري من دون الطاقة النووية، التي هي الطاقة الانظف".

وكانت القيادة الهندية اعلنت السبت انه يمكن للشركات الفرنسية ان توقع عقودا بقيمة عشرين مليار يورو على مدى 15 عاما في المجال النووي المدني في الهند.

واعلنت مجموعة "اريفا" الفرنسية الاثنين انها تأمل التفاوض مع الهند لتزويدها مفاعلين نوويين من الجيل الثلاث من طراز "اي بي آر"، وذلك في حال التوصل الى اتفاق بين البلدين.

وقبل زيارته لفرنسا، توجه سينغ الى الولايات المتحدة حيث اقر مجلس النواب "ميثاقا نوويا مدنيا" بين نيودلهي وواشنطن.

ورغم ان الازمة المالية لم تطاول الهند، فقد نوقشت القضية الاثنين. واكد ساركوزي ان "هناك تطابقا كبيرا في وجهات النظر (بين الاتحاد الاوروبي والهند) حول ضرورة" ارساء اسس "نظام مالي دولي جديد".

من جهة اخرى، لفت الرئيس الفرنسي الى ان اجتماعا بين الاوروبيين سيعقد في باريس "خلال الايام المقبلة" بهدف التحضير لقمة "تعيد تأسيس" هذا النظام. وكان ساركوزي دعا الى قمة مماثلة الاسبوع الفائت امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف