أخبار

جدل حول الاسلحة التي قبض عليها قراصنة صوماليون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مقديشو: اعلنت البحرية الاميركية الاثنين ان العتاد العسكري الذي استحوذ عليه قراصنة صوماليون على متن سفينة شحن اوكرانية، وفيه 33 دبابة، مخصص لزبون في السودان وليس الى كينا، مثيرة ردا عنيفا من كينيا التي اكدت ان الاسلحة كانت مخصصة لجيشها.

وفيما تعاظم الجدل حول وجهة تلك الاسلحة الحقيقية ما زالت بوارج حربية اجنبية منها مدمرة اميركية تراقب الاثنين عرض الصومال بحثا عن السفينة "فاينا" والقراصنة الذين يطالبون بعشرين مليون دولار مقابل الافراج عنها.

وصرح اللفتانت كولونيل ناتان كريستنتسن "لدينا معلومات تشير الى ان السفينة وشحنتها كانتا في طريقهما الى السودان".

لكنه رفض تحديد هوية المشتري السوداني الذي كانت الاسلحة مخصصة له مشيرا الى انه يفضل عدم "التكهن" في هذا الموضوع.

ويوجد في السودان عدة مشترين محتملين هم الجيش السوداني وقوات التمرد في جنوب البلاد سابقا اي الحركة الشعبية لتحرير السودان او احدى الفصائل المتمردة في اقليم دارفور حيث تدور حرب اهلية.

وسرعان ما ردت السلطات الكينية والاوكرانية مؤكدة مجددا ان الحمولة كانت موجهة فعلا الى الجيش الكيني.

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الكينية بوغيتا اونغيري ان "الحكومتين الكينية والاوكرانية تملكان كل الوثائق التي تثبت ان تلك الحمولة تعود الى الحكومة الكينية وليس الى جهات مجهولة في السودان".

واضاف بشيء من الحدة "اشك حقا في ان تكون لدى الولايات المتحدة معلومات جيدة ولا اظن ان من صلاحيات البحرية الاميركية التحدث في هذه المسالة".

كذلك اكد الناطق باسم وزارة الخارجية الاوكرانية فاسيل كرريليتش "حسب معلوماتي، كانت الحمولة مرسلة الى كينيا والى وزارة دفاعها".

وقد احتجز قراصنة السفينة "فاينا" الاوكرانية الخميس قبالة سواحل الصومال عندما كانت في طريقها الى مومباسا (جنوب شرق كينيا) وعلى متنها 17 اوكرانيا وثلاثة روس وليتواني واحد.

واعلن احد افراد طاقمها فيكتور نيكولسكي في رد على قنوات التلفزيون الروسية ان قبطان السفينة فلاديمير كولوبكوف قتل بازمة ارتفاع في ضغط الدم.

وافاد بيان من البحرية الاميركية ان المدمرة هاورد الاميركية كانت الاثنين تراقب عن "كثب" السفينة الاوكرانية المتوقفة "امام ميناء هوبيو" على بعد نحو 500 كلم شمال مقديشو موضحا ان سفينتي شحن اخريين يحتجزهما القراصنة متوقفتان في نفس المنطقة.

ولم يتبين بعد علم البارجتين الحربيتين المرسلتين الى المنطقة اضافة الى المدمرة الاميركية.

ويسيطر على منطقة هوبيو الاسلاميون الذين يشنون حربا منذ بداية 2007 على الحكومة الصومالية.

ويطالب القراصنة بفدية قيمتها "20 مليون دولار" (13,6 مليون يورو) مقابل الافراج عن السفينة وهو مبلغ يساوي عشرة اضعاف ما كانوا يطالبون به قبلا وذلك على ما يبدو نظرا لطبيعة حمولتها.

وتحولت سواحل الصومال حيث تدور حرب اهلية منذ 1991 الى مناطق خطيرة جدا للسفن خلال السنوات الاخيرة بسبب تزايد عمليات القرصنة.

واعلن مكتب البحرية العالمي ان القراصنة الصوماليين هاجموا 55 سفينة على الاقل منذ مطلع السنة الجارية في خليج عدن والمحيط الهندي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف