هل تعيش ايطاليا أرجنتين أوروبية؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
العدالة " مؤجلة " في إيطاليا طلال سلامة من روما: هل سيجر برلسكوني ايطاليا الى أرجنتين أخرى، تقتحم قلب الاتحاد الأوروبي بروحها اللاتينية؟ هذا ما يشير إليه "ليولوكا أورلاندو"، العضو في حزب "قيم ايطاليا" الذي يقوده المحامي "أنتونيو دي بياترو"، الذي يؤيد بصورة عمياء ما حذر من وقوعه قريباً هنا "فالتر فلتروني" رئيس الحزب الديموقراطي اليساري. فإيطاليا أصيبت بخطر الوقوع ضحية النظام الديكتاتوري، في عهد برلسكوني. لكن، بدلاً من إمكان وصول "نموذج بوتين الطاغية" الى ايطاليا، كما يتنبأ فلتروني، يؤمن عضو حزب قيم ايطاليا بأن النموذج السياسي المستورد الى ايطاليا مماثل لما عاشته الأرجنتين في الماضي. ويبدو أن برلسكوني اعتنق طريقة الحكم الأرجنتينية وكل ما معها من تداعيات كارثية على جميع الأصعدة، وأولها تلك الاقتصادية.
في الحقيقة، يعكس كلام أورلاندو كلاماً جريئاً يصفع وجه برلسكوني وفريقه التنفيذي لا بل يتحدى مباشرة رئيس الوزراء "القوي" و"المحصن" قضائياً. مع ذلك، قد يعاني أورلاندو من موجة ابتزاز بحقه، في سيرته المهنية. إذ بدأ ائتلاف الوسط اليميني ترتيبها.. بالشكل الانتقامي اللائق. يعتبر أورلاندو المرشح الوحيد لتولي منصب رئيس لجنة الرقابة في محطة "راي" الرسمية التلفزيونية. فكيف سيستطيع أورلاندو التبوء الى هذا المنصب الرفيع الذي يضمن حقوقاً إعلامية للشخصيات السياسية، بما فيهم برلسكوني ومحطاته الأرضية والفضائية؟
هذا وشهدت الأسابيع الأخيرة غياب أي اتفاقية بين حكومة برلسكوني والمعارضة لتعيين أورلاندو رئيساً للجنة الرقابة مما يشل مؤقتاً موجة التعيينات الجديدة في إدارة محطة "راي". فهل سيسعى وزير العدل ومحامي برلسكوني الى اقتراح قانون فريد من نوعه ل"شد" هذه المحطة الى صفوفهم؟ للآن، تتسع جبهة المعارضة كي تحتضن أعضاء بارزين في حزب لم يحتسبه فلتروني بجدية، هو حزب أنتونيو دي بياترو!