الرئيس الأفغاني يدعو زعيم طالبان للسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سفير ألماني سابق يحذر من إهمال أفغانستان كابول، وكالات:وجه الرئيس الافغاني حامد كرزاي دعوة للسلام للملا عمر زعيم حركة طالبان الاسلامية وطلب من عاهل السعودي المساعدة في محادثات مع الجماعة المتشددة المسؤولة عن تصاعد أعمال العنف.
وجاءت مناشدة كرزاي بعد ساعات من حث عمر القوات الأميركية وقوات حلف شمال الاطلسي على الانسحاب والا واجهت هزيمة مثل الذي تعرضت لها القوات السوفيتية قبل عشرات السنين.
وقال كرزاي للصحفيين يوم الثلاثاء "قبل بضعة أيام دعوت زعيمهم الملا عمر وقلت.. يا أخي يا عزيزي عد الى وطنك عد واعمل من اجل سلام وخير شعبنا وتوقف عن قتل اشقائنا."
ونفى كرزاي تقارير عن اجراء مفاوضات مع طالبان في السعودية لكنه قال انه كتب الى العاهل السعودي يطلب مساعدته في اقرار السلام في افغانستان والمنطقة.
وقالت صحيفة اوبزرفر البريطانية يوم الاحد ان هناك محادثات سلام مع طالبان تتوسط فيها السعودية وتدعمها بريطانيا. ورفض كرزاي ذلك قائلا ان التقرير غير صحيح.
ونفي زعيم طالبان كذلك يوم الاثنين التقرير عن اجراء مفاوضات مع الحكومة الافغانية لانهاء الحرب وكرر تعهده بالابقاء على الحرب.
وكانت السعودية واحدة من الدول القليلة التي اعترفت بحكومة طالبان عندما حكمت أغلب ارجاء افغانستان في التسعينات. واطاح بها في أواخر عام 2001.
وقال كرزاي بعد صلاة أول أيام عيد الفطر "لم تجر مفاوضات في السعودية. اذا كانت أي مفاوضات ستجرى فانها ستتم على ارضنا".
وكرزاي من قبائل البشتون أكبر جماعة عرقية في البلاد ومنها كذلك الملا عمر واغلب افراد طالبان.
وقال كرزاي كذلك انه سيضمن حماية الملا عمر وغيره من اعضاء الحركة الذين يرغبون في اقامة السلام مع القوات الدولية في أقغانستان.
وأضاف يجب ان يعودوا وألا يخشوا الاجانب. سأقف أنا أمام الاجانب".
ومكان تواجد عمر غير معروف بدقة لكن يعتقد انه مختبيء في المنطقة الجبلية الممتدة على الحدود بين افغانستان وباكستان.
وتعرض الحكومة الاميركية مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود اليه. (رويترز)
الملا عمر
وكان قد اكد زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر في بيان على الانترنت الثلاثاء انه سيضمن امن القوات الاجنبية في حال انسحابها من افغانستان، لكنه اوضح انها ستواجه هزيمة مثل تلك التي لحقت بالسوفيات اذا بقيت في هذا البلد.
وقال الملا عمر في رسالة تم بثها على موقع طالبان على الانترنت، ان "الاميركيين ورغم تقنياتهم المتطورة، عجزوا عن التكهن بهزيمتهم، لكن بفضل الله يتسلمون يوميا جثث جنودهم ويتكبدون خسائر بشرية ومالية كبيرة".
واضاف "قبل سنوات، لم يكن احد يتوقع ان الاميركيين وحلفاءهم سيواجون مثل هذه المقاومة. واليوم، يتوسلهم الرئيس (الافغاني) ووزراؤه للحصول على المال والاسلحة والجنود، لكن عبثا".
وقال ايضا "اذا بقينا صامدين في مواقعنا على ثقة بالله وموحدين، فان الغزاة سيضطرون قريبا الى مغادرة المنطقة. ففي غضون سبعة اعوام، كانوا عاجزين عن تحقيق اهدافهم، وحتى لو حاولوا طيلة مئة عام فانهم لن يتوصلوا الى ذلك".
واضاف "اقول للغزاة: اذا غادرتم بلدنا فسنضمن امنكم. لكن اذا بقيتهم فستهزمون كما هزم الروس من قبلكم".
واجتاحت القوات السوفياتية افغانستان في العام 1979 لدعم النظام الشيوعي الافغاني الذي كان استولى على السلطة قبل عام من ذلك التاريخ اثر انقلاب دام. وانسحب الجيش الاحمر من افغانستان بعد عشرة اعوام تحت ضغط حركة تمرد مولها الاميركيون خصوصا.
وقدم الملا عمر في هذه الرسالة ايضا احر تمنياته بعيد الفطر الى الامة الاسلامية و"لا سيما الى كل الذين يقاتلون الغزاة" وقدم تعازيه الى عائلات المدنيين الذين قتلوا في عمليات القصف الاميركية.
وجدد تعليماته لتفادي اي خسارة مدنية في حين ان العمليات التي تشنها حركة طالبان ضد قوات الامن توقع في غالب الاحيان المزيد من الضحايا في صفوف السكان المدنيين.
وقال الملا عمر "كونوا حازمين في وجه العدو، وانما حذرين حيال مواطنيكم الابرياء".
واضاف "يجب الامتناع عن اي عمل مخالف للشريعة والثقافة الاسلاميتين مثل العمليات في المساجد او الاماكن المكتظة ومصادرة املاك او قطع انف واذني اعدائنا واحراق كتب...".
ويتزعم الملا عمر الفار منذ 2001، حركة طالبان الاصولية التي حكمت افغانستان من 1996 الى 2001 وطبقت الشريعة الاسلامية بصرامة.
وخصصت الولايات المتحدة جائزة بقيمة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القاء القبض عليه.(أ ف ب)