أخبار

إيطاليا: ساعد برلسكوني الأيمن يسحر اليساريين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أفعى مسيسة تطارد سيلفيو برلسكوني طلال سلامة من روما: أصبح "جاني ليتا"، ساعد برلسكوني الأيمن، "رفيق" اليساريين، من فالتر فلتروني، رئيس الحزب الديموقراطي الى "غولييلمو ايبيفاني" سكرتير إحدى النقابات العمالية الحيوية هنا "تشي دجي ال". يحتل "جاني ليتا" اليوم منصب وكيل رئاسة مجلس الوزراء وهاهو ينتزع اليوم اعترافاً وتقديراً يسارياً بموقعه الهام جداً في المفاوضات التي تجري حول شركة الطيران الوطنية "أليتاليا" لتفادي رمي عشرات الآلاف من موظفيها للتكسع بالشوارع. لا بل يصفه "فرانشيسكو كوسيغا" بأنه يلعب دور حاجز "تشارلي" الأميركي، الذي كان يفصل بين برلين الغربية والشرقية، بإيطاليا. الآن، يقف ساعد برلسكوني الأيمن على نقطة تقاطع بين كافة المحاور السياسية وهو نقطة تواصل بين زعيمين يفصل بينهما جداراً كما جدار برلين السابق. في الحقيقة، يعتقد اليساريون أن "جاني ليتا" هو روح برلسكوني السياسية التي من دونها لا يتمكن الأخير من الوقوف على قدميه لو لحظة واحدة.

في هذا الصدد، يعتقد المسؤولون في الحزب الديموقراطي أن "جاني ليتا" خرج خاسراً من الجدل الصيفي حول الإصلاحات الضريبية التي شهدت ابتعاداً لبرلسكوني من وزير الاقتصاد "جوليو تريمنوتي" خلال اجتماعات مجلس الوزراء. لكن قضية "أليتاليا" المحتضرة أعادت ليتا الى ساحة الأبطال. بدونه، لن تخرج "أليتاليا" حية من مفاوضات لم تنه بعد. فهذا البطل السياسي، بنظر اليساريين، ينجح في مجاراة الجميع ومباركة كل خطوة مفيدة للبلاد، وكأنه كاردينال. علماً أن أسس المهنة الحرة هي التي دفعت ليتا أمامياً في حياته السياسية. هكذا، يحصد جاني ليتا النقاط كذلك داخل ائتلاف برلسكوني. مما لا شك فيه أن رئيس الوزراء سيستشيره ليلاً ونهاراً، في فترة قادمة صعبة جداً على ايطاليا بدأ يخشى من تداعياتها وزير الاقتصاد بنفسه. ولا يستبعد المراقبون أن يكون جاني ليتا المنقذ الاقتصادي للبلاد في ضوء تكهنات تتعلق باقتراب بعض المصارف الإيطالية الكبرى من إعلان حالة الطوارئ في خزائنها.

ومن اللافت غياب المسؤولين في الخزينة الإيطالية من المفاوضات المتعلقة بشركة "أليتاليا". و"جاني ليتا" هو من حاور الأطراف مما دفع اليساريين الى الاعتراف بأن عدم وجود شخص مثله في صفوفهم خسارة فادحة لهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف