بوش يطمئن العالم بقرب حل الأزمة المالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، لندن، مصادر مختلفة: رغم أن الرئيس الأميركي جورج بوش أكد إصابته بـ"خيبة أمل" بسبب رفض مجلس النواب الأميركي إقرار "خطة الإنقاذ الطارئة"، التي وضعها فريق إدارته لتجاوز الأزمة الاقتصادية الراهنة، إلا أنه سعى إلى "طمأنة" الأميركيين وشعوب العالم بأنه سيواصل جهوده للخروج من تلك الأزمة.
و أكد الرئيس الأميركي، في خطاب تلفزيوني وجهه من البيت الأبيض الثلاثاء، أن رفض مجلس النواب "خطة الإنقاذ" في جلسته الاثنين، لن يكون نهاية المطاف، وشدد على أن إدارته ستواصل العمل مع كل من الجمهوريين والديمقراطيين، حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة المالية التي انعكست تأثيراتها على معظم الأسواق العالمية.
وقال بوش مطمئناً "الموطنين الأميركيين والمواطنين حول العالم"، فن "قرار مجلس النواب ليس نهاية العملية التشريعية، ولا يهم المسار الذي تتخذه العملية التشريعية لإقرار قانون ما، لكن الأهم هو إقراره بالفعل في النهاية"، ولكنه حذر من أن "الأمور قد تسوء يوماً بعد يوم ما لم يتحرك الكونغرس."
وأوضح قائلاً: "الاقتصاد الأميركي يمر بمرحلة حرجة، ونحن في أشد الحاجة إلى تشريع يتصدى إلى المشاكل التي تعوق نظامنا المالي من جذورها، بما يساعد البنوك على مواصلة إقراض عملائها من المستهلكين وأصحاب المشروعات، وبما يساعد على إنعاش الاقتصاد الأميركي مجدداً."
وأضاف الرئيس الأميركي قائلاً: "كلما أسرعنا في حل المشكلة، كلما أسرعنا في الرجوع إلى معدلات النمو، وخلق مزيد من فرص العمل، هذا العبء تدين به القيادات المنتخبة للشعب الأميركي، وأنا واثق من أننا سننجح في تحقيق ذلك."
وكان مجلس النواب قد رفض الاثنين، خطّة الإنقاذ التي طرحتها الإدارة الأميركية، البالغ كلفتها 700 مليار دولار، لشراء الأصول المتعثرة المرتبطة بقروض الرهن العقاري، حيث لم تحصل الخطة إلا على موافقة 207 أعضاء فقط، فيما كانت تحتاج إلى 218 صوتاً لإقرارها.
غير أنّ المجلس أبقى الباب مفتوحاً أمام إعادة التصويت مجدداً، حيث يحاول الذين يقفون وراء الخطة إعادة طرحها للتصويت مرة ثانية.. فيما كان اللافت أنّ من ضمن المصوتين لمصلحة الخطة والرافضين لها أعضاء جمهوريين وكذلك ديمقراطيين.
وعلى الفور هوى مؤشر داو جونز الصناعي بقرابة 778 نقطة، إثر رفض المجلس الخطة، أي بتراجع قارب 7 في المائة وهو أكبر انخفاض بالنقاط في تاريخه، معيداً للأذهان الخسائر التي حدثت نتيجة هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
كما هوت أسواق الأسهم في أسواق المال العالمية، من آسيا والمحيط الهادئ مروراً بأوروبا، مدفوعة بفشل مجلس النواب الأميركي بالحصول على الأصوات اللازمة لتمرير خطة الإنقاذ المالية التي طرحتها إدارة بوش. (cnn)
ماكين
هذاودان المرشح الجمهوري الى البيت الابيض جون ماكين الثلاثاء في دي موين (ايوا وسط الولايات المتحدة) "عدم تحرك" الكونغرس بعد رفض مجلس النواب الاثنين خطة لانقاذ القطاع المالي.
وقال المرشح الجمهوري امام مجموعة من رؤساء الشركات ان "عدم تحرك الكونغرس وضع جميع الاميركيين والاقتصاد برمته في مواجهة خطر كبير جدا".
واضاف "لقد خاب ظني كثيرا لغياب التصميم والارادة الطيبة بين الحزبين وبين اعضاء الحزبين لحل هذه المشكلة".
ومضى يقول "في الامس كانت البلاد تنتظر والعالم معها من واشنطن اظهار حسها القيادي لكن الكونغرس خرج مرة جديد خالي الوفاض".
وقال ماكين ردا على اسئلة الحضور "ان عدم التحرك ليس بخيار".
واضاف "الشركات في البلاد لا يمكنها الاقتراض لتمويل نشاطاتها وتسديد ما يترتب عليها. واذا لم نتحرك فان الكثير منها سينهار".
وقال سناتور اريزونا "ادعو الجميع في واشنطن الى توحيد الصفوف بعيدا عن الانتماء الحزبي لمعالجة الازمة".
واوضح "ادرك ان الكثير من الحلول لهذه المشكلة قد لا تحظى بشعبية كبيرة لكن العواقب الوخيمة لعدم التحرك ستلحق ضررا اكبر على الامن الاقتصادي للعائلات الاميركية".
وقال المرشح الجمهوري انه تحدث الى الرئيس الاميركي جورج بوش.
وخلال مداخلته في دي موين حث ماكين الخزانة الاميركية الى استخدام اموال صندوق استقرار الصرف لدعم صناديق النقد للمحافظة على "الثقة لدى المدخرين والمستثمرين".
وهذا الصندوق آلية انشأها الرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت العام 1934. (أ ف ب)
براون
من جانبه اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الثلاثاء ان الولايات المتحدة "تتحمل مسؤولية امام باقي العالم وامام نفسها" في ايجاد حل للازمة المالية العالمية بعدما رفض مجلس النواب الاميركي خطة انقاذ وضعتها ادارة بوش.
وقال براون ان "هذه الازمة التي بدأت في اميركا يجب ان تحل". وكان رئيس الوزراء البريطاني اعرب الاثنين عن "خيبة امله الشديدة" لرفض مجلس النواب الاميركي خطة انقاذ القطاع المالي.
واضاف خلال مقابلة مع عدد من محطات التلفزة "اعتقد ان الاميركيين ادركوا انهم يتحملون مسؤولية امام باقي العالم وامام انفسهم".
وتابع "سيأتي الوقت الذي سيتم فيه تحديد المسؤوليات ومن الواضح انه يجب ان يتم في بريطانيا تحليل تداعيات ما حصل في اميركا"، مشددا على تصميمه على "فعل كل ما يلزم" لضمان استقرار النظام المالي البريطاني. (أ ف ب)