أخبار

مستشفى الشفاء يعجز عن تقديم العلاج لمئات الجرحى الفلسطينيين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في ظل نقص الأدوية والمعدات والحصار والقصف المتواصل
مستشفى الشفاء يعجز عن تقديم العلاج لمئات الجرحى الفلسطينيين

نجلاء عبد ربه من غزة: لم يعد من مجال أمام وزارة الصحة في غزة غير الإستعانة بالدول العربية في تزويدها بالأدوية والمعدات الطبية لمواجهة الهجوم الإسرائيلي على غزة. فعلى الرغم من الخطة التي وضعتها تلك الوزارة قبيل بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة من حيث تجهيز المستشفيات وإقامة مستشفيات ميدانية، إلا أن القصف الإسرائيلي كان أكبر من توقعات وزارة الصحة في غزة، الأمر الذي نسف كافة المخططات وحالت دون تقديم العلاج الأمثل للجرحى الفلسطينيين. مستشفى الشفاء المركزي، غرب مدينة غزة، والذي يعج بمئات الجرحى والقتلى الفلسطينيين كان رمزًا لإخفاق وعجز وزارة الصحة في غزة عن متابعة الحالات الحرجة التي تصل تباعًا وبأعداد كبيرة جدًا، مما حذا بكافة الدول العربية تقريبًا، لتجهيز مستشفياتها أمام الجرحى الفلسطينيين، وبعدد آخر من تلك الدول لتقديم مساعدات عاجلة جدًا جدًا من أدوية وأجهزة طبية لمواجهة هجوم إسرائيل على غزة.

وبدا مستشفى الشفاء في غزة بقعة من الدم الأحمر، فلا يخلو زقاق ولا غرفة من غرفة، حتى الحشائش التي تنبت وسط الأشجار المرتفعة حول سور المستشفى، لم تخل هي الأخرى من ألوان الدم الأحمر نتيجة علاج مئات الجرحى في فناء المستشفى، بسبب إكتظاظ غرف العمليات وغرف المرضى بمئات آخرين من الجرحى الفلسطينيين.

ولعل مشهد إجراء ثلاث عمليات جراحية في وقت واحد وفي غرفة واحدة من غرف العمليات داخل المستشفى، اكملت مشهد المأساة التي يعيشها أكبر مشفى في قطاع غزة بفعل الحصار مع هذا الهجوم الشرس.

وقال الدكتور باسل بكر رئيس قسم الجراحة في المستشفى إن عشرات الحالات الحرجة من الجرحى ملقون في ساحات المستشفى، مضيفًا "لم نكن نعلم من يحتاج إلى عملية جراحية ولم أر كطبيب مثل هذا الأمر في غزة منذ سنوات".

وأضاف "لم نشهد هذا العدد الضخم من الحالات يتم إدخالها إلى غرف العمليات في وقت واحد، نقوم بإجراء ثلاث عمليات جراحية في غرفة واحدة وفي الوقت عينه، هناك ست غرف للعمليات في المستشفى فقط، الوضع مأسوي، ولعدم توافر الإمكانات يتم إجراء عمليات لجرحى في غرف تابعة لأقسام عادية".

وأكد أن "العدد الكبير من الجرحى هو المشكلة الأكبر، وخصوصًا أن التجهيزات في غرف العمليات لا يمكنها استيعاب هذا العدد".

أطفال المواطنة هداية العرينى الذين قصفت طائرات الحرب منزلهم بمدينة غزة لم يتوقف صراخهم ولو للحظات وهم يقفون أمام قسم العناية المركزة بالمشفى في انتظار خروج والدتهم وشقيقتهم اللتين تفتت أعضاء من أجسادهما من شظايا الصاروخ. وتستصرخ الطفلة الجريحة هدى العريينى التي أنستها الصدمة إصابتها في وجهها ببعض الشظايا، قائلة: "الصاروخ قطع أقدام أمي، وهدم البيت فوقنا، نريد أمي، لا نريدها أن تموت، ماذا فعلت لهم حتى يقتلوها؟.

وتحاول الطفلة أن تحتضن أشقاءها الصغار الذين غطى ركام المنزل وجوههم وأجسادهم ترتجف خوفًا، وتقول وما زالت تصرخ "نحن غلابة وليس لنا أحد في الدنيا إلا الله، ألا يكفي أننا فقراء، حطموا "الإسبست" فوق رؤوسنا ولم يعد لنا بيت، أين سنذهب الآن؟.

أعداد ضحايا الهجوم الإسرائيلي الذين يتوالون على المستشفى بشكل متواصل وعلى مدار الساعة، أذهل الأطباء والممرضين والطواقم الطبية داخله، الذين وقفوا عاجزين أمام هذه الأعداد، بينهم ممرض وقف يبكى ويصرخ على مشاهد الضحايا الممزقة أجسادهم، وراح في صدمة جعلته يتخبط بين زوايا المستشفى.

من جانبه، أكد مسؤول قسم العناية المركزة في المستشفى الدكتور فوزى النابلسية أن أغلب الحالات التي دخلت قسم العناية المركزة والعمليات في حالة موت سريري ومرشحة للموت، مشيرًا إلى أن معظمهم مصابين في الرأس والقلب وعدد كبير منهم متهتك بشكل كبير.

وقال النابلسية لإيلاف "قسم العناية المركزة لم يعد قادر على إجراء العمليات اللازمة للجرحى والمصابين نتيجة القصف، بسبب انعدام الأجهزة والمعدات التي كان القسم يعانى من نقصها الحاد بعل الحصار". وأكد أن أعدادًا من الحالات الحرجة ما زالت تنتظر دورها للدخول إلى القسم بسبب اكتظاظه بحالات أخرى.

من بين الجرحى الملقى بهم في زوايا المستشفى، جرحى مجهولون لم يحضر أحد من ذويهم إلى المستشفى، ومعظمهم مكث يومين دون أن يتعرف عليهم أحد، وبعضهم دخل في حالة موت سريري ولم يعرف له أهل، كما قل الأطباء داخل المشفى، وذلك بسبب شدة القصف الإسرائيلي على كافة مناطق قطاع غزة، الأمر الذي حال دون تمكن المواطنين من تفقد أبنائهم.

الصور لا تختلف خارج المستشفى في فنائها، فقد امتلأ بالنساء والأطفال والشيوخ الذين لم يجدوا لهم متسعاً للدخول إلى أبنائهم داخل المستشفى، لكن عدداً منهم خرجوا ليبحثوا عن أبنائهم في سيارات الإسعاف والمدنية التي تأتي بين لحظة وأخرى تقل جرحى وشهداء.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت عن قلقها إزاء الفوضى التي تعم مستشفيات قطاع غزة بمواجهة "التدفق المتواصل للجرحى" منذ بدء الغارات الإسرائيلية على القطاع. وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرًا لها في بيان استند إلى معلومات نقلها مكتبها في غزة "أن الفوضى تعم المستشفيات حيث تواجه الأطقم الطبية تدفقا متواصلا للجرحى منذ السابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر)" الجاري.

ونقل البيان تصريحًا لرئيس فريق الجراحين في مستشفى الشفاء في غزة، قال فيه "نحن غير قادرين على استقبال هذا العدد الكبير من الجرحى بحالة الخطر، ما نشهده لم نر له مثيلاً من قبل".

ولم يسلم المستشفى نفسه من أثار القصف الإسرائيلي، فمعظم نوافذه الزجاجية تكسرت بفعل قوة القصف الذي دمر مسجدًا ملاصقًا له،وتعد غرف المستشفى صالحةً لعلاج الجرحى في ظل البرد الشديد وحالة المطر التي تغطي سماء غزة.

وأدى القصف الجوي الإسرائيلي إلى مقتل الطبيب محمد أبو حصيرة وإصابة عدد آخر من المسعفين الذين هبوا لإنقاذ عدد من ضحايا قصف استهدف جبل الريس شرقي غزة.

نعت وزارة الصحة الفلسطينية اثنين من موظفيها قتلا أثناء تأديتهما واجبهما في وقت لاحق، وهما رامي السلوت أخصائي الطب المخبري، والشهيد معين القن فني الهندسة والصيانة. وأشارت إلى أن الصيدلانية راوية عوض تصارع الموت داخل وحدة العناية المركزة التي تهالكت أجهزتها الطبية الأساسية والضرورية، مؤكدةً أن عدد الأجهزة المعطلة بلغ أكثر من 220 جهازاً طبياً جراء منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانتها.

وأضافت أن العديد من أصناف الأدوية الأساسية فقدت وهي أكثر من 105 صنف رصيدها صفر، والعديد من المستهلكات الطبية الهامة وهي أكثر من 225 صنف أصبح رصيدها أيضاً صفرًا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحذير لمصر
هل تعلم -

1- الاعلام المصرى فاضل و مقصر و لا تناسب ردوده مع عنف الهجوم الذى تفعله بعض الفضائيات على مصر خاصة الجزيرة و امثالها 2- يوجد نقاط لابد من توضيحها على كافة القنوات المصرية و العربية الشريفة لان بعض الناس لا يدركونها او يتصورونها بشكل اخر 3- بعض الشعب المصرى يعتقد ان المطالبة بفتح المعبر فقط تعنى مثلما حدث من قبل للتزود بالوقود او الطعام مثلما حدث من شهور لكنهم لا يعرفون ان هدف حماس و ما يطلبه الاخوان هو توطين مليون فلسطينى فى سيناء تخيلوا المصيبة السوداء مليون شخص غريب بلا ماوى يقتحمون مصر من بينهم اعضاء حماس التى هى مساندة للاخوان و التى قامت بقتل ضباط مصريين فى احداث غزة و من شهور و قامت بتفجيرات سيناء و طابا- 3- الفلسطينيون الذين يراد تهجيرهم و توطينهم بشكل دائم فى سيناء ليسوا فقط عزل و مدنيين بل من جماعه حماس الموالية للاخوان و المعادية لمصر بل و المسلحة تخيلوا ان تدخلوا عدو مسلح لارضكم-4- دخولهم سيكون مصيبة المصائب على مصر التى هى اصلا بحاجة لمن ينقذها من الجوع و الفقر- 5- سيكون رد الجميل للاخوان اغتيال قيادات الحكومة و تمكين الاخوان من الحكم و قلب مصر دولة اسلامية و الغاء معاهدة السلام-6- الغاء المعاهدة يعنى عودة سيناء الى الاحتلال الاسرائيلى بل و اعلان الحرب على مصر من قبل اسرائيل- 7- سيكون دخول حماس مدعاة لاثارة الفتن و التفجيرات فى مصر و التدخل فى شئونها الداخلية بل و القيام بعمليات ضد اسرائيل من سيناء سواء ادخال الالسحة لاعوانهم او ضرب صواريخ على سارائيل يعنى اجبار مصر على الحرب- 8- وقتها سوريا المصونة بل و فى اثناء ضرب غزة سوريا المصونة تعمل مباحثات مع اسرائيل لاسترداد ارضهم المحتلة الجولان سلميا اى سوريا تخرب معاهدة مصر لتسترد الجولان- 10- سوريا وايران وراء تهييج العالم كله و ليس فقط المصريين الغلابة و لا العرب الجهلة على مبارك و مصر لمصالحهم- 11- ايارن تفاوض امريكا الان لتقى شبح الحرب عليها بسبب الاسلحة النووية و سوريا لقرب اعلان قضية الحريرى التى لو ثبت تورطها فيها سيكون الحرب القادمة على سوريا انشالله- حماس تريد الانفراد بالسلطة الفلسطينينة و تقتل اعضاء فتح و لو دخلوا مصر سوف يقدرون ان يطيحوا بهم- 12- المفترض ان يحاربوا هم من ارضهم محتلة لان مصر خلاص حاربت و انتصرت و استردت كرامتها لكن اعداءها فى الداخل و الخارج يكيدون ضدها لتوريطها- الفلسطينيون اولى ب

اللعبة الاخوانية
اللعبة الحمساوية -

ان حماس و الاخوان يلعبون لعبة قذرة ضد مصر و يلتوون باساليبهم المعرفوة و المكررة و يحورون و يقلبون كل موقف لمصر الى الضد لان هدفهم واحد الضحك على عقول البسطاء من المصريين- مثلا مصر من اول يوم فتحت معبرها فقط لهدفين من غزة لرفح لنقل الجرحى و من رفح لغزة لنقل الدواء و الوقود و الطعام فقط- فقلبت حماس و الاخوان الوضع الى الاتى: رفضوا نقل الجرحى الى مصر بحجة ان مصروحشة و مش محتاجين لها و مصر اعلنت ذلك لكن حماس عادت فقالت مصر رفضت استقبال الجرحى(شوفوا لاى مدى الاستهانة بحياة ابناء شعبهم فى سبيل الخطط الدنيئة) ثم كانوا قد فعلوا نفس الشىء فى موسم الحج قالوا لا نحتاج لمصر للحج ثم عادوا و قالوا مصر كفرت و تحرم الناس من الحج و نفس الشىء مع المعونات مصر ارسلت شاحنات فرفضت حماس ثم عادتا تقول حتى مصر لم ترسل لنا معونات- ان هدفهم ليس اسرائيل وواضحا للعيان هدفهم ليس مصلحة فلسطين بل هدفهم تدمير مصر و الانتقام من بمارك لمواقفه المعتدلة و لرفضه التامر معهم و فقط التعامل مع سلطتهم الرسمية و فتح و رفضه التعامل مع حزب الله و اصاراه على رئيس لبنانى و غيرها من المواقف الطاهرة لمصر

و افتراء
كذب -

مستشفى مبارك العسكرى شيد بتكلفة عالية عند رفح ليس ليخدم مصريين لانه لا يوجد مصريين هناك بل مستشفى مبارك و مستشفى شارم الشيخ و مستشفى العريش الدولى و مستشفى الاسماعيلية التعليمى و مستشفى فلسطين بالقاهرة و غيرها كله تم نقل مئات الجرحى اليه و طائرتين بهم اطقم طبية لكل انواع الجراحة و 17 شاجنة محملة بالادوية و الخيارت كلها من مصر اما دولة عربية اسمها قطر فارسلت شاحنة واحدة و بكل وقاحة تهدد مصر ان لم تفتحوا المعبر الان فسوف تعود الشاحنة ادراجها ثم تنصرف الشاحنة لرفضها الانتظار حتى يقوم المصريين بفحص محتوياتها منتهى قلة الذوق ارجو النشر

النصر لغزة والعزة
بدر -

الصبر الصبر يا اهل غزة فما النصر الا صبر ساعة وهذا قدر الشرفاء في امة ارتضت الذلة بعد ان اعزها الله ليقتاتوا على دماء شعوبهم ابتغاء مرضاة الكفار تاركين ورائهم ربهم ودينهم ونبيهم وتاريخهم وحضارتهم وجل غايتهم السلطة فويح لهذه السلطة

المسلم أخو المسلم
زكي -

لقد آن الأوان للدول الاسلامية لتتحد وتضرب بيد واحدة وللننسى هذه الفرقة أنت فتحاوي وأنت حمساوي و أنت كذا اسمعوني جيدا فلسطين أمانة في أعناقنا , اوجه رسالة خاصة الى الخونة من باعو أسرار فلسطين مقابل مناصب وللننسى السلام مع اسرائيل الارض أرضنا وليس للصهاينة الا أن يرموا في نهري النيل و الفرات

النصر للمجاهدين
إسلام الصرايره -

إن الله سبحانه يحب عبده الذي يحبه وهذاا الاعتداء الصهيوني الغاشم هو إبتلاء من عند الله تعالى وآخيرآ ندعو الله تعالى ان ينصر اهلنار في غزه