كوريا الشمالية تتمسك بسياسة الجيش أولاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول: تعهدت كوريا الشمالية اليوم الخميس مع بداية العام الجديد بمواصلة انتهاج سياسة الجيش أولاً وإعادة بناء الاقتصاد من أجل تحسين مستوى المعيشة لمواطنيها .
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" ان التعهد جاء في افتتاحية لخصت الأهداف السياسية للعام 2009، حيث انتقدت بيونغ يانغ كوريا الجنوبية وحملتها مسؤولية تزايد التوتر العسكري ،إلا انها خففت من اتهاماتها المعتادة ضد الولايات المتحدة قبل ثلاثة أسابيع فقط من تنصيب الإدارة الجديدة في واشنطن.
وجاء في الافتتاحية المشتركة من قبل الحزب الحاكم والجيش الكوري الشمالي وجيش الشباب والتي نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "تحقيق أقصى تطوير لسياسة سونغون(الجيش أولا)عن طريق إرث التقاليد العظيمة المتمثلة في التقدم الثوري ،هو شعار الجيش الذي ينبغي لنا أن نرفعه''.
ويقصد من '"سونغون" سياسة الشمال لوضع الجيش في المرتبة الأولى وقد تبناه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل عام 1995 ، بعد عام من وفاة والده ، مؤسس البلاد كيم ايل سونغ الذي توفى عن 82 عاما .
وأكدت كوريا الشمالية في المقال الافتتاحي على ضرورة إعادة بناء اقتصاد البلاد المتعثر.
ويقول البنك المركزي في كوريا الجنوبية إن اقتصاد كوريا الشمالية تقلص للعام الثاني على التوالي في عام 2007 ، مع عدم وجود دلائل وشيكة توضح تحسن الأداء في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقالت الافتتاحية " من المهام الأساسية التي تواجهنا في البناء الاقتصادي في الوقت الحاضر تحقيق أعلى معدلات من الإنتاج في جميع قطاعات الاقتصاد الوطني".
وانتقدت كوريا الشمالية سيول لتطبيقها سياستها المواجهة.
وكانت العلاقات بين الكوريتين قد تراجعت الى أدنى مستويات لها في العام الماضي ، حيث شهدت تعليق الحوار وتوقف حكومة سيول عن تقديم مساعدات غذائية لكوريا الشمالية.
واعتمد رئيس كوريا الجنوبية المحافظ لي ميونغ باك سياسة اكثر صرامة منذ أول عام له في السلطة مقارنة بسلفيه من المعسكر الليبرالي، داعيا كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية وتحسين وضع حقوق الإنسان فيها .
وجاء في المقال "على كل الشعب الكوري أن يوقف ويدمر هذه المناورات المضادة لقوى الوحدة المستقلة ، تلك المناورات المتخلفة التي تقف ضد تيار الوحدة المستقلة المتمثلة في القوى الموالية للولايات المتحدة عن طريق التملق والعداء ضد شعبها ".
وأوضحت الافتتاحية ان العام الماضي كان بمثابة تحول تاريخي مع الذكرى السنوية الـ60 لتأسيس البلاد ، وأضافت "هذا دليل على القيادة المميزة لكيم جونغ ايل ، كبير الاستراتيجيين ورجل الدولة الذي لا مثيل له".
وقالت " العام الجديد سيكون عاما جديدا للتقدم الثوري من أجل 'بناء دولة مزدهرة ".