أخبار

تراشق اتهامات بين حزبي الحكيم والمالكي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: تصاعدت حدة تراشق كلامي وتبادل اتهامات بتآمر ومحاولات اسقاط مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية العراقية بين المجلس الاعلى الاسلامي برئاسة زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. فقد عبر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة الحكيم عن "رفضه واستنكاره للتصريحات اللامسؤولة التي ادلى بها النائب سامي العسكري (القيادي في حزب الدعوة) مؤخرا والتي ادعى فيها وجود مساعي من قبل قيادات في المجلس الاعلى للاطاحة برئيس الوزراء السيد نوري المالكي". وقال المجلس الذي يعتبر مع حزب الدعوة اكبر فصيلين في تشكيلة الائتلاف الشيعي الحاكم ان العسكري يتحدث بشكل لامسؤول عن انقسامات في داخل المجلس الاعلى تجاه رئاسة الحكومة ويتهم احد اعضائه البارزين بقيادة مساع للاطاحة بالسيد المالكي وانه عراب هذه القضية على حد تعبير السيد العسكري في اتهام للقيادي في المجلس نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي .
واكد المجلس في بيان صحافي اليوم "استنكاره ورفضه لمثل هذه التصريحات اللامسؤولة والمنافية لابسط اعراف وتقاليد اللياقات والعلاقات بين الكيانات والكتل السياسية". وشدد المجلس الاعلى على "أنه لم يكن اكثر وحدة كما هو عليه اليوم كما ان جميع قيادييه ومسؤوليه يتحركون بالتزام كامل بسياسات وخطط المجلس الاعلى". واضاف ان موقف المجلس الاعلى "كان واضحا بما لا يقبل اللبس تجاه حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها سواء في دعمها ومؤازرتها بشكل واضح وصريح او في نقدها وتصويب حركتها بشكل اكثر صراحة ومسؤولية حينما يتطلب الامر". ودعا العسكري الى "عدم خلط الاوراق والملفات بما يربك صورة الواقع ويشوشها خاصة وان البلد يعيش اجواء انتخابات مجالس المحافظات بأعتبارها الاستحقاق التأريخي للشعب العراقي في تحقيق تطلعاته المشروعة وتجذير مشروعه السياسي الديمقراطي".
وكان النائب العسكري قال مطلع الاسبوع الحالي ان أعضاء مجلس الرئاسة العراقية بالاشتراك مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قد خططوا للاطاحة برئيس الوزراء نوري الماكي فتمت اقالة رئيس مجلس النواب محمود المشهداني لانه رفض طرح الثقة بالمالكي في المجلس .
وحمل القيادي الشيعي الذي ينتمي لحزب الدعوة أحد أركان الائتلاف اكبر الكتل البرلمانية مع 83 مقعدا من أصل 275 هي مجموع مقاعد البرلمان .. حمل بشدة على الجهات التي تسببت بإقالة المشهداني رئيس مجلس النواب السابق قائلا انه دفع ثمن رفضه طرح الثقة بحكومة المالكي كخطوة تمهد للاطاحه به . واضاف العسكري في محاضرة له بمدبنة الناصرية (380 كم جنوب بغداد) إن المشهداني ldquo;دفع ثمن رفضه طرح الثقة بحكومة المالكي في مجلس النواب لأنه كان يراها الأفضل أداء لحد الآنrdquo; وكشف عن وجود ldquo;مخطط تتزعمه جهات سياسية معروفة لتولية أحد أعضاء الحزب الإسلامي رئاسة مجلس النواب تمهيدا لطرح الثقة برئيس الوزراء نوري المالكي لتتم إقالته في مرحلة لاحقةrdquo;. واضاف أن الاتفاق على إقالة المشهداني ldquo;تم خلال الاجتماع الذي عقد في منتجع دوكان السياحي (60 كم شمال غرب السليمانية التي تقع على بعد 364 كم شمال العاصمة بغداد) يوم العاشر من الشهر الماضي بحضور رئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس إقليم كردستان العراقrdquo; مؤكدا انه كان من بين بنود الاتفاق في اجتماع دوكان ldquo;العمل على إقالة المالكي أيضاrdquo;. يذكر ان مجلس الرئاسة يضم الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني رئيسا وعضوية عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي الشيعي وطارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي السني .
وعن مستوى أداء بعض الوزراء وسبب تمسك المالكي بهم اوضح العسكري إن رئيس الوزراء ldquo;ليس راضيا عن أداء العديد من الوزراء الذين فرضتهم أحزابهم على حكومتهrdquo; .. مشيرا الى أنه ldquo;لو كان الأمر بيده لغير الآن أكثر من ثلثي وزراء الحكومة الحالية لعدم كفاءتهمrdquo; على حد قوله. وبشأن انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري نهاية الشهر المقبل قال العسكري إن ldquo;نضج مجالس المحافظات يعزز فكرة العراق القويrdquo; لافتا إلى أن هذه المجالس ldquo;هي حجر الأساس في بناء النظام الديمقراطيrdquo;.
وكانت صحيفة "انترناشونال هيرالد تربيون" الاميركية قد نقلت مطلع الاسبوع الماضي عن رئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني قوله إنه ldquo;اجبرrdquo; على الاستقالة كي يسهل على المجلس الاعلى الإسلامي العراقي والحزب الإسلامي العراقي والتحالف الكردستاني ldquo;اقالةrdquo; رئيس الوزراء نوري المالكي. لكن رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان فؤاد معصوم نفى وجود مؤامرة تحاك ضد المالكي قائلا إن علاقتنا مع رئيس الوزراء وحزب الدعوة جيدة على الرغم من الخلافات السياسية وإن حكومة المالكي تحظى بثقتنا.
وكان مجلس النواب قبل استقالة رئيسه المشهداني وطلبه الإحالة على التقاعد في جلسة استثنائية عقدها في الثالث والعشرين من الشهر الماضي على خلفية مشادة حدثت بين المشهداني وأعضاء من لجنتي الأمن والدفاع والقانونية وإطلاقه عبارات عدت ldquo;مهينةrdquo; دفعت بالعديد من النواب لمطالبته بالاستقالة.
واعتبرت مصادر عراقية مطلعة تحدثت الى "ايلاف" ان تبادل الاتهامات هذا يأتي في اجواء مشحونة تسود علاقات المجلس الاعلى والدعوة مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري اخر الشهر الحالي والتي سيخوضها الطرفان بقائمتين انتخابيتين متنافستين للمرة الاولى منذ تاسيس الائتلاف الشيعي عام 2005 .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحية للعراق الجديد
عبد الله -

الحمد لله الذي مكن العراقيين من البدء في خطواتهم الاولى لامتلاك سيادتهم الحقيقية وبايادي منتخبة. نعم الطريق طويل نحو العراق المرتجى والتحديات كثيرة ولكن العراقيين هم أهل لها. نقول لاخوتنا العرب والمسلمين أننا ننتظر منكم كشعوب أولا فهم ماجرى في العراق بعيون جديدة ودعم الحكومة المنتخبة التي ستكمل دورتها وستأتي اخرى - افضل ان شاء الله - وهكذا لحين التوصل الى أفضل مايراه الشعب. نتمنى لكم كل الموفقية في عام 2009 ونأمل أن تتمنوا لنا الخير أيضا وتوقفوا دعمكم لكل أعداء العراق والعملية السياسية. العراق شعبا وحكومة سيسير والله ناصرهم ولناولكم جميعا كل الحب..تحية للسيد المالكي ولكل احباب العراق الجديد

الله يستر من تاليها
عراقي -

ان اعضاء الحكومه يتراشقون الاتهامات والشعب محروم من ابسط الخدمات كالماء والكهرباء واخيرا مجاري الصرف الصحي ان هذا لسخريه واستهزاء بالشعب ليس الا ؟؟؟؟

الراية المكسورة
د. خليل شاكرالزبيدي -

سيظل شيعة العراق بكل فصائلهم ومكوناتهم منقسمين على بعضهم البعض.ولا يعرفُ التضامنُ اليهم سبيلا وكأنما زرع الله الفرقة في قلوبهم. مهيهات ان يتحد الشيعة في العراق ويكونون صفا واحدا وجبهة واحدة وكأنما لعنة التاريخ حلت بهم فهم يأكلون يعضهم كما تأكل السمك الكبيرة الصغيرة. ولا ندري سر ذلك؟ هل هو من قلة الخبرة السياسية؟ام من قلة الوعي؟ ولماذا لايتعلمون من اخوانهم في اقطار عربية واسلامية؟ ياحسرة على الفكر الذي يدعون بالانتماء اليه والى تلك الرموز العظيمة التي يتشدقون الالتصاق بها فيالها من تجربة مرة طالما ركب الجهل زعماتهم واعماهم التعصب وكره اهل الكفاءة العلمية وسيعلم الذين جهلواي منقلب سينقلبون

مظاهرات عامة
ابو عراق -

اتمنى من العراقيين ان يقفو اليوم ضد السياسيين وليقرر مصيرهم المالكي حقق الكثير للعراق ولكنه لا يرغب في تمرير مشاريع قومية للاكراد يعدفون لها مثل كركوك لهذا يريدون طرح الثقة بها اتمنى من الشعب الخروج بمضاهرات في الشوارع تؤيد المالكي.

المجلس الايراني
رياض محمد -

المجلس عباره عن لملوم وليس حزب سياسي, الحكيم فاشل ويزور الانتخابات, والله كل العراق مع المالكي الوطني الشريف

المالكي والحكيم
عراقي -

عبد العزيز الحكيم ليس رجل سياسة بل هو رجل استخبارات وهو رجل إيران في العراق ورجل مناصب و(فلوس ومشاريع تجارية) وواسطات لأتباعه، لكنه ورث سمعة أبيه السيد محسن الحكيم تماماً مثلما ورث مقتدى سمعة آل الصدر. الحكيم بعيد عن التنوّر ويريد تحويل العراق الى حسينية كبيرة لإلهاء البسطاء بينما ابنه عمار يستحوذ على مقدرات العراق. اما المالكي فهو رجل المرحلة الذي أنقذ العراق من الإرهاب وسينقذه من الأمريكان، والعشائر ملتفة حوله والمثقفون ملتفون حوله. فقط لو تركوه يختار وزراءه دون فرض المحاصصة لنقل العراق الى مصاف الدول المتقدمة. قاتل الله المحاصصة واسماءها الاخرى (الوحدة الوطنية) و(المصالحة الوطنية) و(التوافق الوطني). ابو إسراء هو الحل

الفرصة
السماوي -

الفرصة هي أن كل الشعب يقف بجانب المالكي لأنه والله هو صمام الامان للعراق وهو شخص ليس لدية ميول طائفيه فعلى الجميع ومن كل المكونات الوقوف بجانبه لقطع الطريق على كل المتأمرين الذين لديهم أهداف خارجية وفئوية ذاتية وعندهم هدف الحكم الخاص لبعض محافظات العراق كي ينهبو على راحتهم

تحية لالحكيم
AHMAD -

الي يخون اهلهو لا يعتمد عليه يا ناس لو لم يكون الحكيم لما كانة ملكي الان رئيس عراق يا ناس.

المالكي افضل
عراقي -

على الاقل عقله منفتح اكثر من العقول المليئة **** الايراني من الداعين الى تقسيم بلدنا

المالكي وانجازات
مروان سليمان -

لم يكن المالكي لوحده وهذه الانجازات التي تحققت لم تكن لتتحقق لولا الاخرين و شاء القدر ان يكون المالكي على رأس الحكومة, ليأكل ثمار الإنجازات

قواعد آلمنطق آلسياسي
عزيز آلخزرجي -

يفترض بالأخ آلعسكري و غيره من آلموجودين أن يلتزموا بالقواعد آلسياسية خصوصامع آلمتحالفين و عدم فسح آلمجال و تكرار أخطاء آلماضي و آلتحرر من آلعبودية للنفس و آلعصبية للحزب و آلقبيلة و آلتحرك ضمن مصالح آلشعب و وحدته و آلإنتخابات هي آلحد آلفاصل في آلحصول على آلمناصب و أقر بأن حزب آلدعوة آلأصيلة لا يمثله لا آلعسكري و لا غيره بل آلدعاة آلحقيقين هم أصحاب مثل و أخلاق و قيم وهم أبدا أصحاب آلقول آلثابث في آلدارين إنشاء آلله .و آلسلامعزيز آلخزرجي