قلة محظوظة تغادر غزة والباقون يكافحون
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقالت ايلونا حمدية وهي مواطنة من مولدوفا متزوجة من فلسطيني "الموقف سيء جدا. نحن خائفون على أطفالنا." وأضافت "نحن ممتنون لسفارتنا." وسمحت اسرائيل لما يتراوح بين 350 و450 أجنبيا بمغادرة غزة اذا أرادوا ذلك من خلال ممر خرساني يدخلهم الى نقطة حدود اسرائيلية محصنة عبر بوابات أمنية تكشف عن أي متفجرات مخبأة.
تحركت خمس حافلات في رحلة قصيرة الى الحدود. واحدة تقل حاملي الجوازات الأمريكية وأربع حافلات تقل مواطنين من شرق أوروبا في الأغلب. خلفوا وراءهم 1.5 مليون فلسطيني لا يستطيعون الفكاك من الصراع والهجمات الاسرائيلية التي أوقعت منذ بدئها يوم السبت الماضي 414 قتيلا فلسطينيا. كما قتلت الصواريخ التي تطلق من غزة أربعة اسرائيليين.
لقد تركوا وراءهم مدينة تفيق على يوم آخر من الضربات الجوية الاسرائيلية وانقطاع متكرر للكهرباء وصفوف طويلة لشراء الخبز. وبخلاف المخابز بدت الشوارع مهجورة تقريبا يلفها البرد وتتناثر في أرجائها القمامة والانقاض التي خلفها اسبوع من القصف الاسرائيلي. وضربت الغارات الجوية الاسرائيلية الصباحية ستة منازل. وقال الجيران ان فتاة فلسطينية عمرها 14 عاما ماتت بأزمة قلبية من الخوف بعد ان هز انفجار منزلها.
وقتل صاروخ اسرائيلي ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثمانية و12 عاما بينما كانوا يلعبون في الشارع ببلدة خان يونس في جنوب القطاع. وفصلت رأس أحد الاطفال عن جسده. ولم يستطع الاطباء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة اخفاء غضبهم. وقال مادث جيلبرت وهو طبيب نرويجي لم يستطع انقاذ ولد بترت قدماه "لا يمكن علاج هذه الجروح. هذه جريمة قتل. هذا طفل."
في مركز توزيع بمخيم الشاطيء تابع للامم المتحدة كان شبان ورجال ينقلون على الخيول والعربات ما يتسلمونه من أجولة الطحين ومساعدات الغذاء الاخرى من مخزن حصل قبل يوم على امدادات جديدة نقلتها 70 شاحنة مساعدات سمحت اسرائيل بدخولها الى القطاع. وقال رجل ينتظر في الطابور لشراء حصته من الخبز "الله وحده يمكنه انتشالنا من هذه الورطة."
وفي مخيم جباليا الى الشمال كان الصبية يتفقدون الكتل الخرسانية والانقاض المتخلفة من أحدث هدف قصفته القوات الجوية الاسرائيلية وهو مسجد الشهداء الذي تقول اسرائيل انه كان ترسانة اسلحة ومركز قيادة لمقاتلي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة. وعرض السلاح الجوي الاسرائيلي شريط فيديو بالابيض والاسود من مسرح القتال يظهر انفجارات ثانوية لاحقة بعد فصف المسجد قال انها تثبت وجهة نظره.
وظل عدد كبير من المساجد التي تكون مزدحمة عادة بالمصلين يوم الجمعة مغلقة في الصباح بعد ان اخطرها الجيش الاسرائيلي انها ستتعرض للقصف.
وقصفت تسعة مساجد حتى الان منذ بدء الهجمات الاسرائيلية يوم السبت. وقال رجل يشتري الحمص من أحد الاكشاك "سأصلي في المنزل. انت لا تعرف. يمكن ان يضربوا المسجد ويدمرونه فوق رؤوسنا." وقال آخر في نغمة تحد "ما هو أفضل من الموت وأنت راكع أمام الله."
وكانت أسواق غزة التي تكتظ عادة بالمتسوقين يوم الجمعة مهجورة.
وقال ابو ياسر وهو اب لاربعة لرويترز "الخروج من بيتك لشراء كيلو من البندورة (الطماطم) او اي شيء هو مغامرة. "لكن علي ان أُخاطر لان أطفالي لا ذنب لهم في هذا ولا يفهمون لماذا يحدث كل هذا؟."
وذكرت مئات الأُسر انها تلقت اتصالات هاتفية تحذرها من ان منازلها ستقصف وقالت انها غادرتها وانتقلت للاقامة مع الاقارب او الاصدقاء. كما ان بعض الجيران جمعوا امتعتهم ورحلوا أيضا خوفا من ان يتحولوا الى "اضرار عارضة". وأقبل سكان غزة على شراء الاشرطة اللاصقة لتحصين نوافذهم على امل منع تطاير الزجاج المتحطم من شدة الانفجارات.
ويتحرك معظم رجال شرطة حماس بملابس مدنية دون سلاح ظاهر. ووجه تحذير الى التجار من السعي للاثراء من الحرب
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف