أخبار

جيروزاليم بوست تقيّم عملية برية بغزة: كابوس لبنان حاضر وتوقع عبوات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تل أبيب، وكالات: النقاش القائم على المستوى السياسي في إسرائيل بشأن العملية البرية، يستند بقوة إلى رأي المؤسّستين العسكرية والأمنية، حيث تُدرس المعطيات الميدانية، التي على أساسها يتقرّر شكل المواجهة، وخصوصاً أن مصادر عسكرية إسرائيلية أعربت عن خشيتها من المخاطرة التي ستقدم عليها إسرائيل إذا قرّرت الدخول البري إلى قطاع غزة، مشيرةً إلى وجود عبوات وقنّاصة ومحميات طبيعية، ستجبي من إسرائيل ثمناً كبيراً.

وقالت المصادر العسكرية الإسرائيلية لصحيفة "جيروزاليم بوست" أمس، إن "الجيش مستعد لمواجهة جيش حماس المؤلف من 15 ألف مقاتل، لكنه يتوقع أن يواجه عبوات ضخمة على جوانب الطرق وقناصة" تؤثر في العملية البرية، وتوقع إصابات في صفوف جنوده.

وقال ضابط إسرائيلي رفيع المستوى إن "من يعتقد أننا سننجح بسهولة في غزة، سيكون مخطئاً، ورغم أننا قد أنهينا استعدادنا للمواجهة، فإن حركة حماس أيضاً استعدّت لذلك". ورغم الخشية الإسرائيلية، أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن "الجيش على معرفة بتعاظم قدرة حماس العسكرية، إلا أن الجنود الإسرائيليين استعدّوا جيداً للمهمة، بل إن الجيش، منذ حرب لبنان الثانية، شُغل بإنهاء تدريباته واستعداداته لاحتمال صدام مشابه في قطاع غزة"، مضيفين إن "العملية البرية في قطاع غزة ستكون تحدياً، لكننا جاهزون".

وتلفت المصادر العسكرية الإسرائيلية إلى أن "إسرائيل على دراية بانشغال حركة حماس في الأعوام الماضية بتعزيز قدراتها العسكرية والإعداد لمواجهة توغّل محتمل يقوم به الجيش حيال قطاع غزة"، مشيرةً إلى أن "المنظمة الإسلامية تتألف من 15 ألف مقاتل، من ضمنهم قوات خاصة وعناصر استخبارات".

وتابعت المصادر تقول إن "لدى جيش حماس هيكلية تنظيمية، ويضم فرقاً وكتائب وفصائل، وكل عناصره خضعوا لتدريبات منتظمة، وأُرسل عدد منهم إلى سوريا وإيران لخوض تدريباتهم في معسكرات البلدين"، مضيفةً إن "حماس استخدمت أنفاق قطاع غزة، التي دمّر سلاح الجو جزءاً منها، لتهريب الوسائل القتالية والمتفجرات، ومن بين الأسلحة التي تدفّقت إلى غزة، صواريخ مضادة للدبابات".

ويتوقع مسؤولون عسكريون إسرائيليون مفاجآت قد تواجههم في قطاع غزة، في حال الدخول الإسرائيلي البري، من بينها "مشاهدة محميات طبيعية كتلك التي واجهها الجيش في لبنان عام 2006، إذ إن الاعتقاد السائد يفيد أن حماس قد هيّأت عدداً من المواقع تحت الأرض، تحتوي على أسلحة وعتاد كبير".

وبخصوص التحديات التي يتوقّعها الجيش الإسرائيلي في غزة، أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن "حماس قد تفاجئ الجيش على غرار حزب الله في حرب لبنان الثانية، وقد يكون لديها أسلحة لا نعرف عنها شيئاً". وأضاف ضابط إسرائيلي رفيع المستوى إن "حماس ستحاول استخدام أنواع عديدة من الأسلحة والتكتيكات، رغم أننا أعددنا أنفسنا جيداً لمواجهة هذه التهديدات".

وبحسب الضابط الإسرائيلي "سيكون التحدي الأول أمام الجيش العبوات الموضوعة على جوانب الطرق لضرب الدبّابات والآليات المدرّعة، ويسود اعتقاد بأن حماس قد حفرت الخنادق في العديد من طرقات غزة، ووضعت فيها عبوات كبيرة ثم أعادت تعبيدها".

وفي السياق نفسه، لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس، إلى أن "أحد التقديرات الموجودة في إسرائيل، يتحدث عن مئتي قتيل في حال إقدام الجيش على دخول غزة، الأمر الذي سيغيّر موقف الجمهور الإسرائيلي، الذي يريد عملية كبيرة، لكنه لا يريد أن يرى توابيت"، مشيرةً إلى أن هذا الثمن هو الذي دفع إيهود باراك إلى الحديث عن "الكلفة إزاء الفائدة"، وقال "هل تسوّغ القيمة المضافة لعملية احتلال في غزة، كلفة حياة الجنود، ومكانة إسرائيل في العالم، واستقرار نظم الحكم العربية المعتدلة، وتجديداً ممكناً للإرهاب في القدس والضفة الغربية".

خطة الهجوم وضعت في 2006 ودُرّب عليها مرتين

كما كشفت "يديعوت أحرونوت" على لسان كبيري معلقيها ناحوم برنياع وشمعون شيفر أن العدوان العسكري المتواصل على القطاع يسير وفقاً لخطة عسكرية أقرها الجيش الإسرائيلي في العام 2006. وأضافا أن طائرات حربية وقوات مشاة ومدرعات تدربت على الخطة نفسها مرتين، في تموز 2007 وآذار 2008، إلا أن المستوى السياسي تردد في إطلاقها.

وكتبا أن قيادة ما يعرف بالمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي طالبت بأن تبدأ الحرب في الصيف الماضي لتفادي تنفيذها في الشتاء، بداعي أن أحوال الطقس الماطر والغيوم تعيق نشاط الطائرات الحربية والبرية. وأضافا أن "الربط بين خروقات حركة حماس للتهدئة في الأسابيع الماضية وبين بدء الهجوم مبالغ فيه".

وكشف المعلقان أن قياديين في هيئة أركان الجيش ضغطوا على أولمرت وباراك الثلثاء الماضي لشن عملية برية، إلا أن الأخيرين طلبا التريث لخشيتهما من الثمن الذي قد يكلف إسرائيل. ويبرّر مؤيدو العمل العسكري موقفهم بأنه من دونه "لن تنحني قيادة حماس ولن ننجح في حسم الحرب". لكن المعلّقين أشارا إلى وجهة نظر أخرى تقول إنه إذا كانت "حماس" تتمنى العملية البرية الإسرائيلية إلى هذا الحد، وفقاً لمعلومات استخباراتية لدى إسرائيل، فربما يجدر أن تفكر إسرائيل مرتين قبل شنّها.

وأضاف المعلقان أن المعادلة التي يسير بموجبها الآن صنّاع القرار السياسي تقوم على فحص "الفائدة مقابل الثمن". وزادا أن الثمن الأول الذي تأخذه إسرائيل في حساباتها هو احتمال مقتل أكثر من مئتي جندي، كما تأخذ في اعتباراتها مكانتها في العالم وإمكان اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلّتين وتأثير العملية على "دول الاعتدال العربي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Bye Bye Hamas
Samira -

Israel Cannot Fail this time.Bye Bye Hamas. Let the Palestinians live and the children go to school.

arabs
Arab -

هل تسوّغ القيمة المضافة لعملية احتلال في غزة، كلفة حياة الجنود، ومكانة إسرائيل في العالم، واستقرار نظم الحكم العربية المعتدلة، وتجديداً ممكناً للإرهاب في القدس والضفة الغربيةThis terrorist is worried about the regimes .of the traitors Well, no wonder they are defending his policies now

فقط تعليق
سرمد محمد العراق -

أضحك كثيرا من كلمة (دول الاعتدال العربي) وقطعاً يقصدون بها دول الانبطاح والعمالة والتخاذل العربي! تصور أن الجيش الذي لا يُقهر حسبما يزعمون يحسب الف حساب من منظمة مثل حماس؟ فماذا سيكون حالهم لو أنهم واجهوا جيوش عربية تتكون من عدة ملايين مجهزين بكل شيء؟ أي يا اسرائيل عرفتي كيف تكسرين عظام أعداءك من المنبطحين

عملاء وخونة
سيد -

ونسبت الوكالة لمصادر أوروبية قولها، إن مبارك قال بالحرف الواحد لتسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل خلال اجتماعهما بالقاهرة قبل ساعات من شن الهجوم على غزة لا نريد حزب الله تانى في غزة انهوا الوضع بأي طريقة شئتم

من عمليات غزة
الرابح الاكبر -

اولا: سوريا كل ما فعلته الدعوة ان تفتح مصر معبر رفح و كأن لا يوجد معابر اخرى مع سوريا و الاردن و لبنان و كان لا توجد الاف الانفاق تحت الارض و لمن؟ لحماس التى قتلت ضابط مصرى و تعاون الاخوان لقلب نظام الحكم لتصير مصر امارة خلافة شيعية تحت رعاية الفقيه الاكبر الايرانى مثلما صار فى ايران و حزب الله و غزة برعاية حمس ثانيا : سوريا لديها ملف قضية الحريرى و مهما حاولوا التأجيل فسوف يفتح قريبا جدا و يعلن و حاسب كل المخطئين ثالثا: سوريا التى هتفت ضد مصر تفاوض اسرائيل الان فى وقت قصف غزة و لما الالحاح الاّن و هم انتظروا 35 سنة بلا اى تصرف؟ و كيف تجرى مفاوضات بدلا من محاربة اسرائيل مثلما تدعو مصر لذلك؟ رابعا: سوريا تريد ان تاخذ كل شىء و تجعل غيرها يدفع الثمن دون ان تدفع هى اى ثمن خامسا: ايران التى رتبت مع حماس الذين ليس هم عنصر مقاومة فلسطينية بل خدام الفقيه الاكبر الايرانى مثلما اعلن زعيم حزب الله: يقولون انى خادم الولى الاكبر؟ اقولها بفخر نعم انا خادم الفقيه الاكبر الشيعى الايرانى سادسا: حزب الله يريد ان يقوم الاخوان فى مصر بدورهم و يستضيفوا الحرب هذه المرة بل و هو و ان كان زعيم دينى لطائفة هى اقلية فى العالم العربى و هى الشيعة فانه ليس جهة سياسية ليخاطب شعوب او يامر رؤساء سابعا: المخطط الايرانى هو دولة المهدى المنتظر و اقامة الخلافة الشيعية الاسلامية الايرانية بزعامة الفقيه فى كل العالم يامر فيطيع و يعطونه خمس ما يجنون من ارباح و ايران تريد من ايام السادات بمساعدة و دعم الاخوان بالتمهيد لقلب نظام حكم مصر ليس لياتى رئيس غيره و لا لمنع جمال مبارك بدليل ان بشار الاسد ورث الولاية فى سوريا و لم يهاجمه احد بل لتولية خليفة اسلامى شيعى مثلما جعلوا نصر الله فى جنوب لبنان لتنفيذ اوامر الفقيه الاكبر بينما مصر و غالبية العرب سنة و اغلبية و السنة فى ايران يضطهدون و يبادون و يشيعون تاسعا: القضية عمرها من 1948 و ربما 1917 فلما تم اقناع العالم ضلالا و كذبا ان الحل فقط فى يد مصر و ليس سوريا و الاردن او حزب الله او فلسطين؟ و لما صار الحل معبر رفح؟ بل الوقاحة طلب مرشدهم: يقول مبارك ان اسرائيل المتحكمة فى معبر رفح ستفتش و تمنع السلاح و لما لا تدخل مصر لنا السلاح؟ شوفوا الوقاحة؟ مصر تدخل السلاح عبر رفح لتنقض معاهدة سلامها و تحارب و تفقد سيناء بينما سوريا تستعيد الجولان خلال اشهر قليلة و بدون حرب

مصر فى خطر
مصر فى خطر -

يجب على مصر ان تكثف اطقم الحراسة فى سيناء و على الحدود و فى كافة مدن سيناء و خاصة رفح و ان يكون هناك تطويق امنى مكثف لمداخل و مخارج المدينة و بكل الطرق المسموح بها فى اتفاقية السلام و يجب على مصر ان تحافظ على وحدتها و تماسكها و ان توضح و تفسر للجهلاء و ان يكون الاعلام المصرى المقرؤ و المسموع و الانترنت اكثر يقظة ووعيا و ان يشرح للبسطاء معنى اتفاقية السلام و معنى معبر رفح و موقف باقى الدول و مغزى ايارن و معنى الشيعة و المخططات ضد مصر و اهداف سوريا و حماس و غيرها و يجب على مصر انه مثلما فى حربنا عم اسرائيل اى خائن جاسوس متامر ضد مصلحة مصر كان يحاكم و يعدم انه يتم تحذير المصريين و العرب و الطلاب المقيمين و العاملين فى مصر ان من يثبت تورطه مع اى قوى او بلاد ضد مصر او منظمات ارهابية سوف يحاكم و يعدم بما فيهم الاخوان لو ثبت انهم يتامرون ضد مصر و يجب على مصر ان تظهر بشكل علنى اكثر مواقفها و عطائاتها فلا يتفاخر غيرها على قلة عطاؤهم و ان تفسر مصر للشعب حجم حزب الله و الفرق بين السنة و الشيعة و ان تبرم مصر معاهدات مع الدول العربية المعنية بالامر نفسه مثل البحرين و السعودية و الاردن لان الخطر واحد و لتكن مصر كلها وراء مبارك و لتقلل الانفاق على الجودة و معايير جودة التعليم و مكافات و زيادات اعضاء تدريس الجامعات و زيادة لمرتبات لانه ليس الوقت لهذه الاشياء لاننا مقبلون على سنوات عجاف و فقر و يجب توضيح للمصريين و خاصة الشباب الذى لا يعرف معنى قضية فلسطين و حرب سيناء و يجب شرخ ان مصر فقيرة و لا تستطيع دخول اى حروب و لا خسارة معاهدات و يجب لو اقتضى الامر ان مصر تتطاول على من يتطاول عليها و تحذر اى دولة ان من يسمح فى بلده ان توضع صورة مبارك على الحذاء او تحرق العلم المصرى او تهاجم سفارتها او يشتم او يحرض ضد رئيسها يعرضها لقطع العلاقات مع مصر حتى تقوم كل دولة بواجبها تجاه مواطنيها و تعلمهم الادب و يجب على مصر ان تقبض على الهاربين من حماس الذين فروا داخل مصر بعد قتل ياسر فريج العيسوى و جب ان تصحو مصر و تؤمن كل اماكنها الحيوية و تؤمن حياة رئيس الجمهورية و الكنائس و دور العبادة و تصحو و تمنع اى عمليات ارهابية و يجب ان يعضد الاعلام المصرى بالاغانى لمصر و افلام حرب اكتوبر بدلا من اغانى غزة و تكثف مصر برامج تحاور و تعرض شكوك الشعب و تفضح الاكاذيب و يجب على مصر ان تكشف قضايا الفساد منوقت لاخ