أخبار

هل سينقل برلسكوني نفوذه السياسي الى روسيا؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: يعتبر القطاع الإعلامي وسيلة من الوسائل الذكية التي استطاع من خلالها سيلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء الحالي، الفوز بمعاركه السياسية الهامة. ويبدو أن العام الجديد سيكون مخططاً يخول برلسكوني قهر خصومه السياسيين والقضائيين لغاية حثهم على الاستسلام أمامه أم الاعتزال. إذ انه باشر شق طريقه الى روسيا بواسطة رجاله المخلصين، ربما تمهيداً لأي حالة طوارئ قد تدفعه فجأة الى مغادرة البلاد. اليوم، تتركز الأنظار حول "أنجيلو كودينيوني"، أحد المعاونين الاستراتيجيين لبرلسكوني أثناء فترة توسع شركة "فينينفست"(يمتلكها برلسكوني وعائلته) في مختلف أعمالها وخلال ولادة حزب برلسكوني المعروف هنا باسم "قوة ايطاليا".

منذ بضعة شهور تبؤ هذا الرجل المخلص منصباً رفيع المستوى في إحدى أهم المجموعات الإعلامية الروسية الخاصة، أي (National Media Group)، المملوكة الى "يوري كوفالشوك" ذو النفوذ الواسع والمقرب كثيراً الى رئيس الوزراء الروسي "فلاديمير بوتين". هكذا، يسعى "أنجيلو كودينيوني" الى توطيد الجسور، الإعلامية والسياسية، بين ايطاليا وروسيا. كما أن برلسكوني مستعد، في أي وقت، الى تأكيد صداقته الحميمة مع بوتين. يكفي النظر الى موقف برلسكوني حيال حرب جورجيا كي نستنتج مدى علاقته الوطيدة مع بوتين. صحيح أن ايطاليا أدانت هذه الحرب لكن برلسكوني كان آخر رجل سياسي لفظ كلمات باردة حيال شرعية هذه الحرب. من جانب آخر، يعلم الجميع قوة الصداقة التي ربطت برلسكوني بالرئيس الأميركي السابق جورج بوش، بيد أن هناك المصالح إيطالية في روسيا، أعلى من الجميع، وعلى برلسكوني المحافظة عليها بأي ثمن.

علاوة على ذلك، تحيط مهام رجل برلسكوني بروسيا نظريات عدة. في أي حال، فانه بصدد استكشاف السوق التلفزيونية الروسية، الضخمة والحيوية، تمهيداً لدخول شركة برلسكوني، أي "فينينفست"، الى آفاق جديدة تجمع السياسة والأعمال تحت سقف واحد.

ويبدو أن برلسكوني يريد تحدي مستقبله المجهول هنا عن طريق تأسيس منصات جديدة متعددة الوسائط وشبكات تلفزيونية رقمية. إذ إنها مخارج تخول برلسكوني الاغتناء، مالياً وسياسياً، ومواصلة أنشطته براحة في حال قرر مغادرة ايطاليا. وهذا ما يهدد به برلسكوني في حال استمرت قوانين التنصتات الهاتفية السرية اتباع أسلوبها المعتاد الذي لا يريد القضاة إصلاحه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف