أخبار

اوباما يلتزم صمتا حذرا بشأن غزة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قبل ايام من توليه مهامه الرئاسية في 20 كانون الثاني/يناير، يلتزم الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما صمتا حذرا بشأن النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين والهجوم البري الذي شنته الدولة العبرية في قطاع غزة.

وقالت متحدثة باسم اوباما اليوم السبت انه "يراقب الوضع في غزة"، رافضة التعليق على الهجوم البري. وصرحت بروك اندرسون في بيان ان "الرئيس المنتخب يراقب من كثب الاحداث العالمية وبينها الوضع في غزة". واوضحت انه "ليس هناك سوى رئيس واحد حاليا وننوي احترام هذا الامر"، وذلك تبريرا للصمت الذي يلتزمه اوباما حيال النزاع بين اسرائيل وحركة حماس.

وعملا بمبدأ "الرئيس الواحد" الذي ردده فريق اوباما خلال المرحلة الانتقالية، فان الرئيس الاميركي المقبل لن يدلي باي موقف حتى تسلمه مهماته رسميا في 20 كانون الثاني/يناير. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم يشأ البيت الابيض التعليق على الهجوم البري الاسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ قرابة الساعة 19,50 ت غ. لكن هذا الصمت موقت بما ان ادارة اوباما ستتولى حتما ادارة واحدة من اكثر الازمات حدة في الشرق الاوسط منذ حرب صيف 2006 في لبنان.

وقالت تمارا ويتس الخبيرة بشؤون الشرق الاوسط في مركز "بروكينغز اينستيتيوشن" ان "الادارة المقبلة كانت تنوي تولي السلطة ومراقبة نتائج الانتخابات الاسرائيلية (في العاشر من شباط/فبراير) ثم عرض مقاربتها". واضافت ان ادارة اوباما "لم تعد تتمتع بهذا الخيار وستضطر لمعالجة الازمة فورا".

الى ذلك، يمكن ان يعقد الوضع احتمال وصول اليميني المتشدد بنيامين نتانياهو الى السلطة في انتخابات شباط/فبراير. والمؤشر الوحيد على السياسة التي سيتبعها اوباما في المستقبل هو دفاعه عندما كان مرشحا للرئاسة عن اسرائيل في مواجهة حماس خلال زيارة الى مدينة سديروت الاسرائيلية.

وقال "اذا اطلق شخص ما صواريخ على بيتي حيث تنام ابنتاي كل مساء، فسأفعل كل ما بوسعي لوقف ذلك".

وفي الجانب الفلسطيني، انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الجمعة "انحياز" الغربيين وموقف اوباما.

وقال ان "بدايات اوباما لا تبشر بالخير. تتدخلون في بومباي ولا تقولون شيئا عن جريمة العدو (الاسرائيلي)"، مؤكدا ضرورة وقف "سياسة الكيل بمكيالين"، في اشارة الى الاعتداءات التي اودت بحياة 172 شخصا بينهم تشعة مهاجمين في تشرين الثاني/نوفمبر في بومباي.

وكان انتخاب اوباما اثار املا كبيرا في تغيير السياسة الخارجية الاميركية لذلك، يمكن ان يستفيد الرئيس الاميركي المنتخب من هذا الموقف الاولي الايجابي في العالم العربي.

اما هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية المقبلة في ادارة اوباما ومنافسته السابقة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، فلن تغامر في تعليقات على التطورات في الشرق الاوسط، على غرار اوباما.

لكن تأييد هيلاري كلينتون لاسرائيل معروف. وكانت السناتور السابقة عن نيويورك قالت في 22 نيسان/ابريل بانها اذا انتخبت رئيسة "ستشطب ايران عن الخارطة" في حال شنت طهران هجوما نوويا على الدولة العبرية.

ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مطلع كانون الاول/ديسمبر بتعيين كلينتون وزيرة للخارجية معتبرا في بيان انها "صديقة لدولة اسرائيل والشعب اليهودي".

وحدهم القادة الديموقراطيون في الكونغرس الاميركي عبروا عن مواقف واضحة حتى الآن.

وقال هاري ريد زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ "ادعم بقوة حق اسرائيل في الدفاع عن مواطنيها ضد الهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون التي تطلق من غزة التي تسيطر عليها حماس".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف