مصر تدين الهجوم البري الاسرائيلي على غزة

القاهرة: نددت مصر بشدة مساء السبت ب"العدوان" الاسرائيلي على قطاع غزة وبدء الهجوم البري داخل القطاع، على ما اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط.

وجاء في بيان للخارجية المصرية ان ابو الغيط يدين "باشد العبارات توسيع العدوان الاسرائيلي ضد قطاع غزة وبدء عمليات هجوم بري اسرائيلي داخل القطاع".

وقال ابو الغيط في البيان "ان ذلك العدوان يأتي في تحد صارخ للارادة الدولية التي تطالب اسرائيل منذ اسبوع بوقف العمليات".

واشار ابو الغيط الى ان "صمت مجلس الامن الدولي وفشله في اتخاذ قرار بوقف العدوان الاسرائيلي منذ بدايته قد اعتبرته اسرائيل ضوءا اخضر لتوسيع عدوانها".

وطالب الوزير المصري "اعضاء مجلس الامن وفي مقدمتهم الاعضاء الدائمين بتحمل المسؤولية ازاء عمليات القتل والتدمير التي تقوم بها اسرائيل ضد سكان القطاع".

وانتقد ابو الغيط ما اسماه "تلكؤ" بعض الدول دائمة العضوية في مجلس الامن في التوصل الى قرار بوقف الهجوم الاسرائيلي واعتبر ذلك "من قبيل المناورة المكشوفة التي تهدف الى اتاحة المزيد من الوقت لاسرائيل لمواصلة عدوانها".

ولم يسم الوزير الدول التي يعنيها.

وطالب الوزير مجلس الامن "بالتعامل الفوري مع هذا العدوان واصدار قرار ملزم بوقفه حقنا للدم الفلسطيني".

ويعقد مجلس الامن الدولي عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (منتصف ليل السبت الى الاحد تغ) اجتماعا خاصا لبحث الوضع في قطاع غزة.

ويأتي الاعلان عن عقد هذه المشاورات المغلقة بعد ساعات من بدء اسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة بعد غارات جوية استمرت ثمانية ايام واسفرت عن سقوط اكثر من 460 فلسطينيا.

وسيكون هذا ثالث اجتماع لمجلس الامن منذ بداية النزاع.

وخلال الاجتماع الاول الاحد الماضي، تبنى مجلس الامن اعلانا غير ملزم دعا الى الوقف الفوري لكافة الانشطة العسكرية في قطاع غزة.

وعرضت ليبيا خلال الاجتماع الثاني الاربعاء مشروع قرار يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في غزة والى احترامه بشكل تام من قبل اسرائيل وحماس، غير انه يتعين تعديل نص المقترح ليقبل به الغربيون.

ويدين مشروع القرار الذي عرض باسم المجموعة العربية "بشدة كافة الهجمات العسكرية والاستخدام المفرط وغير المتناسب والاعمى للقوة من قبل اسرائيل، القوة المحتلة، ما اوقع العديد من القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين الابرياء بمن فيهم نساء واطفال".

غير ان مشروع القرار لا يشير الى اطلاق الصواريخ انطلاقا من قطاع غزة على اسرائيل التي تقول تل ابيب انها سبب حملتها العسكرية على حماس التي تسيطر على القطاع.

وقال سفيرا الولايات المتحدة وبريطانيا في الامم المتحدة ان مشروع القرار منحاز برأيهما. واكد السفير الاميركي زلماي خليل زاده "هذا القرار كما صاغته ليبيا ليس متوازنا وبالتالي فهو غير مقبول من قبل الولايات المتحدة".

وواشنطن حليف اسرائيل لا تتردد في استخدام حق النقض (الفيتو) عند الضرورة وتحمي بانتظام اسرائيل من اي ادانة في مجلس الامن الدولي.

ومنذ بداية النزاع اوقعت الغارات الاسرائيلية على غزة 466 قتيلا معظمهم من عناصر حماس. واوقعت الصواريخ الفلسطينية اربعة قتلى اسرائيليين بينهم جندي.