لبنان متمسك ببقائه خارج دائرة النزاع في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أكد وزير الإعلام اللبناني طارق متري اليوم الإثنين أن كل القوى المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية ومن ضمنها حزب الله الشيعي مصرة، على الأقل في الوقت الراهن، على رفض استدراج البلاد الى نزاع اخر مع اسرائيل. وقال متري للصحافيين "هذا التعبير عن التضامن وعن موقف موحد يشدد على الاستقرار (...) يعني ان لبنان كبلد متعدد القوى لا يريد ان يرى نفسه مستدرجا الى هذا النزاع". واضاف متري "لم نتلق من حزب الله اية اشارة تدل على انهم قد يخاطرون باستدراج لبنان الى هذا النزاع".
وسرت مؤخرا مخاوف من ان يتخطى النزاع حدوده الحالية عبر فتح جبهة جديدة في جنوب لبنان خاض عبرها حزب الله عام 2006 حربا مدمرة مع اسرائيل. وقلل الوزير متري من اهمية هذا السيناريو مشيرا الى ان الحكومة اللبنانية التي يتمثل فيها حزب الله اكدت بكل وضوح انها لا تريد حربا اخرى مع اسرائيل. وقال "اعتقد ان اهالي جنوب لبنان لا يريدون نزاعا اخر" مضيفا "ثمة اجماع في لبنان ان لا مصلحة له بحرب اخرى في الجنوب".
بالمقابل حذر متري من تصعيد للاوضاع اذا طال العدوان على غزة وارتفع حجم ضحاياه. وقال "كلما تاخر المجتمع الدولي بالتحرك كلما ازداد الغضب وتجذر في القلوب والعقول مما قد يؤدي الى توسع دائرة العنف" مضيفا "هل يؤدي ذلك الى جر حزب الله الى ردة فعل، لا اعرف".
ولفت متري الى ان اللاجئين الفلسطسينيين في لبنان البالغ عددهم نحو 400 الف نسمة ويقيم معظمهم في 12 مخيما ابدوا حتى الان ضبطا للنفس. وقال "هناك حالة غضب ومن الطبيعي ان يتضامنوا مع اهالي غزة لكن التعبير عن هذا الغضب لم يهدد حتى الان الاستقرار في المخيمات وفي لبنان".
وذكر متري بان لبنان دعا الى وقف فوري غير مشروط لاطلاق النار في غزة محذرا من ازمة انسانية في القطاع الضيق المكتظ بنحو مليون ونصف مليون نسمة. وقال "اهالي غزة الذين امضوا فترة طويلة ضحايا الاحتلال والحصار يتحولون الان الى ضحايا هذا الهجوم".
وحذر رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية عموس يادلين الاثنين من امكانية استخدام حزب الله هذه الحدود لفتح "جبهة ثانية" لتخفيف الضغوط على غزة التي تتعرض منذ 27 كانون الاول/ديسمبر لهجوم اسرائيلي اسقط 537 قتيلا على الاقل بينهم 95 طفلا و54 سيدة بحسب مصدر طبي فلسطيني.